حديثنا اليوم تتلعثم فيه الكلمات وتتوارى فيه العبارات لجلال ومكانة الأم فى حياة البشر فهى رمز العطاء غير المحدود بلا مقابل أدبى أو مادى الأم هى المدرسة الأولى فهى تعلم أبناءها القيم والأخلاق وتزرع فيهم بذور الحب الأم المدرسة الأولى والأبدية.
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيباً الأعراق هذه المقولة الخالدة لأمير الشعراء أحمد شوقى وهى الحاضنة الأولى والمعلمة الأولى والصديقة الأولى وهى التى تزرع فى نفوس أبنائها القيم والأخلاق الحميدة وكما كتب جبران خليل جبران إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة الأم وأجمل مناداة هى يا أمى كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحبّ والانعطاف وكل ما فى القلب البشرى من الرِقة والحلاوة والعذوبة.
والرحمة وهى السند وتجد فى حضنها الأمان والحماية وهى نبع العطاء والحنان
وهى القلب النابض للحياة فهى التى تزرع الفرح والسعادة فى قلوب أسرتها.
وتبذل كل ما بوسعها من أجل سعادة أبنائها وأسرتها حتى لو على حساب راحتها فسبحان الخالق جل علاه جعل للأم خصائص فريدة من الحب الخالص والعطاء الدائم غير المحدود للابناء والاسرة وعلى هذه الفطرة الربانية نشأة المجتمعات البشرية فى أمن وامان ومحبة ووئام بسبب الحضن الدافئ للأم فى اسرتها فكم تعانى فى شهور الحمل ويملؤها الفخر والسعادة ثم تتعرض لآلام كثيرة فى الولادة ثم مشقة الرضاعة ثم معاناة التربية ثم تكرر تلك المآسى مرات عديدة وهى سعيدة بل فى قمة السعادة. اطوار عديدة تمر بها الأم وهى تسعى بكل ما تستطيع وتواصل الليل بالنهار بعزيمة واصرار أن تجعل لأبنائها الأمن والأمان والسؤدد فى المكان ولذلك قيل لا شىء يمنحك الحب مثل قلب أم ذابت شمعتها لأجلك فهى كل شىء فى هذه الحياة فهى التعزية فى الحزن والرجاء فى اليأس والقوة فى الضعف ومستقبل المجتمعات يبنى عليها فالرجال من صنعتهم أمهاتهم والأم هى أعظم نعمة من الله وكل الأمهات فضليات ولكن أمى ليست ككل الأمهات قد أبدو متحيزا لكن كل أم تحب أبناءها لكن أمى تحب وتحنو وتشارك الأبناء والأهل والجيران فى الفرح والحزن بمشاعر صادقة بدون مصالح كأنها فطرت على ذلك وتدعونا دوما الا نقصر فى مشاركة الأهل والجيران فى كافة المناسبات بل تنهرنا فى حالات التقصير وترى أن هذه المشاركة إلزامية ووجوبية ولا مجال للتقصير فيها وهى ذو وجه طلق بشوش تلقاك بابتسامة وعينين فرحتين وتتمنى الخير للجميع ولا تعرف للحسد باب ولا للغيبة كتاب وتكره أن تعيب أو تعاب وصالة للرحم وتبر ذوى القربى وتبر الأبعاد وترى الجيران أهلا ووصالهم واجبا عفيفة اللسان وتجود بما تملك محبة ورضا وإذا وضع العالم فى كفة وأمى فى كفة فستكون كفتها هى المختارة اللهم احفظ كل الأمهات.
الأم هى أعظم نعمة من الله تعالى
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حاتم رسلان الأم مدرسة
إقرأ أيضاً:
تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته
وجّه بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس رسالة إلى الشباب الكاثوليكي حول الحب والزواج، مستعيدًا ذكريات شبابه في بلده الأرجنتين، حيث كان يعشق رقصة التانغو.
تلك الرقصة التي يرى فيها البابا صورة رمزية للعلاقة بين الرجل والمرأة، بما تحمله من تناغم وجاذبية وانضباط، وما تقتضيه من توازن بين القرب والبعد، وبين العفوية والالتزام. وفق ما جاء في رسالة سابقة للبابا.
ومن هذا التصوّر استلهم البابا عنوان إرشاده الشهير "فرح الحب"، الذي يتمحور حول قدسية الحب الزوجي وأبعاده الإيمانية والإنسانية.
وعبّر البابا الراحل في مقدمته، التي نُشرت باللغة العربية بالتعاون مع جمعية "يوكات" العالمية، عن إعجابه العميق بالشباب الذين يتحلون بالشجاعة لتحويل مشاعر الحب إلى التزام دائم في إطار الزواج، قائلاً: "أريد أن أحبك إلى أن يفرّقنا الموت" — عبارة يعتبرها وعدًا استثنائيًا نادرًا في زمن تتزايد فيه حالات الانفصال بعد سنوات قليلة من الزواج.
وتساءل البابا بمرارة عمّا إذا كان كثيرون يفضلون تجنّب الألم عبر الاكتفاء بعلاقات عابرة تشبه رقصة قصيرة، دون التعمّق في جوهر العلاقة الإنسانية.
إلا أن البابا الراحل رفض هذا المنطق، ودعى الشباب إلى الإيمان بالحب الحقيقي، وبالرب، وبقدرتهم على خوض مغامرة علاقة تدوم مدى الحياة. فالحب، في نظره، لا يقبل التأجيل ولا يتحمّل شروطًا مؤقتة؛ إنه دعوة إلى العطاء الكامل والقبول غير المشروط، وهو وحده ما يملأ الحياة بالمعنى والفرح.
واستشهد البابا بنصوص الكتاب المقدّس التي تؤكد أن الرجل والمرأة في الزواج "يصيران جسدًا واحدًا"، وهو اتحاد لا يتجزأ، يؤسّس لبيت واحد، حياة واحدة، وعائلة واحدة.
ولتحقيق هذا النموذج، ألحّ البابا على ضرورة أن تتبنّى الكنيسة نهجًا أكثر جدية في الإعداد للزواج، معتبرًا أن التحضير السريع والمناسبات الاحتفالية لا تكفي لبناء علاقة متينة.
ودعى إلى اعتماد مسار شبيه بما كان يُعرف بـ"الموعوظية" في الكنيسة الأولى — وهي فترة طويلة من التكوين الشخصي والإيماني تسبق المعمودية. ورأى أن تطبيق هذا النموذج على الزواج قد يحول دون كثير من الإخفاقات، ويمنح الأزواج الجدد الأدوات الروحية والعملية لتخطي تحديات الحياة المشتركة.
وكما عبّر البابا عن سعادته بأن مشروع "يوكات" قد استجاب لدعوته، فقام بتبسيط تعاليم فرح الحب وتقديمها بلغة الشباب المعاصرة. ويصف هذا الكتاب بأنه "رفيق مثالي" في طريق الاستعداد للزواج، حيث يشرح معاني الحب بشكل جذّاب، ويواجه التحديات دون تزييف أو تجميل.
وختم البابا مقدمته بتوصية عملية: "اجعلوا هذا الكتاب جزءًا من كل دورة تحضيرية للزواج تستحق اسم 'موعوظيّة الزواج'". ودعى الشباب إلى المشاركة الفعالة في دورات الإعداد، والمناقشة الجادة مع أقرانهم، مؤكدًا أن الحب الشابّ، كرقصة التانغو، يجب أن يستمر بخطى ثابتة نحو الأمل، وعيون تملؤها الدهشة.
زواج المثليين
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعرب البابا الراحل فرنسيس عن انفتاحه إزاء إمكانية منح الكنيسة الكاثوليكية بركتها لزواج المثليين، في موقف اعتُبر لافتاً في سياق النقاش الكنسي حول هذه المسألة.
وجاء تصريح البابا في سياق ردّه على مجموعة من الكرادلة الذين طالبوه بتوضيح رسمي لموقف الكنيسة من هذا النوع من العلاقات. وقال فرنسيس إن "كل طلب ينطوي على نيل البركة يجب أن يُنظر إليه بعين المحبة الرعوية"، مضيفاً: "لسنا قضاة نرفض أو نستبعد أو ندين بصورة آلية".
ورغم هذا الانفتاح، شدّد البابا على أن الكنيسة الكاثوليكية لا تزال ترى في العلاقات المثلية "خطيئة من الناحية الموضوعية"، وأنها لا تعترف رسميًّا بزواج المثليين ضمن إطار العقيدة الكنسية المعتمدة.