شقيق محمد رحيم: "رحيله كسرني.. وكان يستحق أن يُكرّم وهو حي"
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
في ليلة مفعمة بالمشاعر المتناقضة بين الحزن والفخر، اجتمع فنانون وإعلاميون ورياضيون في دار الأوبرا المصرية لتكريم روح الملحن الراحل محمد رحيم، كان الدكتور طاهر رحيم، شقيق الراحل، من بين الحضور؛ ليعبّر عن عمق حزنه ومحبته لشقيقه الذي غادر عالمنا فجأة تاركًا إرثًا فنيًا لا يُنسى، وفي تصريح خاص لبوابة الوفد الإلكترونية، كشف طاهر عن كواليس الأيام الأخيرة للراحل وتحدث بشفافية عن أحلامه التي لم تكتمل.
طاهر رحيم شقيق الراحل محمد رحيم وصحفية الوفد اندي عليإبداعاته ألهمت الجميع
عبّر طاهر عن شعوره بالفخر وسط الحضور الكبير الذي شارك في تكريم شقيقه قائلاً: "محمد لم يكن مجرد شقيق لي؛ كان مصدر إلهام لعائلتنا وللمجتمع الفني كله.. ورؤية هذا التكريم اليوم تسعدني، لكنها تملأني بالحزن لأن محمد لم يكن هنا ليشاهده، كان يستحق هذا التقدير وهو على قيد الحياة".
الأيام الأخيرة ومحطات الألم
استرجع شقيق محمد رحيم بحزن الأيام الأخيرة قبل رحيل شقيقه، قائلاً: "محمد كان يعاني من مشكلات في القلب منذ فترة طويلة، وأجرى عمليات عدة. ورغم صراعه مع المرض، كان دائمًا مبتسمًا ومتفائلًا. لكنه كان حزينًا قبل وفاته بسبب تجاهل بعض القنوات الفضائية لموهبته وأعماله، وكان يتمنى أن يُقدّر فنه وهو حي".
وأضاف عن آخر مكالمة بينهما: "كلمني محمد قبل وفاته بثلاثة أيام في وقت الفجر طلب مني الابتعاد عن التدخين لأنه كان يعاني بسببه، وأخبرني أنه قرر التوقف عن التدخين نهائيًا، وكانت هذه وصيته لي، واليوم ألتزم بها لأخلد ذكراه".
رسالة إنسانية في حياته وأعماله
وصف "طاهر" شخصية شقيقه الراحل بقوله: "محمد كان نموذجًا للفنان المحب للناس، ويُعرف بجبر خواطر الآخرين ويحثنا دائمًا على التسامح وعدم العتاب، وكان متفانيًا في عمله ويهتم بأدق التفاصيل، حتى لو كلفه ذلك الكثير من التعب، وهذا الحب لعمله كان دائمًا مصدر قلق لنا، لكنه كان يراه رسالته في الحياة".
طاهر رحيمدعوة لتكريم دائم
دعا طاهر رحيم إلى تكريم شقيقه الراحل بإطلاق اسمه على مدرسة أو شارع في محافظة كفر الشيخ، قائلاً: "محمد ليس أقل من أي شخصية مشهورة من أبناء المحافظة. إرثه الفني والإنساني يستحق أن يُخلد في ذاكرة الأجيال القادمة".
ثبات في المواقف الصعبة
وعن صموده خلال جنازة شقيقه، قال طاهر: "الناس استغربت عدم بكائي في الجنازة، لكنني مسئول عن عائلات كبيرة.. حزني عميق، لكنني لم أظهره لأنه لا يصح أن أبدو ضعيفًا، محمد كان مصدر القوة لنا جميعًا، واليوم أحاول أن أكون قويًا مثله".
حزن لا ينطفئ
اختتم طاهر حديثه قائلاً: "مش هرتاح غير وأنا في حضن أخويا، وكان نفسي يشوف هذا التكريم بعينه وهو حي.. فقدانه كسر قلبي، لكنني سأظل أذكره بكل خير وأدعو له حتى ألقاه".
إرث خالد لفنان لن يُنسى
كلمات طاهر رحيم المؤثرة حملت مشاعر عائلة فُجعت بفقدان أحد أعمدتها، محمد رحيم لم يكن مجرد فنان، بل إنسان ترك أثرًا في كل من عرفه، وتواجد العديد من النجوم والمشاهير في حفل تكريمه بدار الأوبرا المصرية كان أكبر دليل علي ذلك، وستبقى أعماله الفنية شاهدًا على عبقريته وإبداعه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شقيق محمد رحيم شقيق محمد رحيم طاهر طاهر شقيق محمد رحيم طاهر رحيم تكريم محمد رحيم تكريم محمد رحيم بالأوبرا تكريم محمد رحيم في دار الأوبرا محمد رحیم طاهر رحیم
إقرأ أيضاً:
دلمون تلتقي مجان.. والخنجر العُماني يصافح شقيقه البحريني
د.أحمد بن علي العمري
اختتم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، زيارة دولة إلى بلده الثاني سلطنة عُمان؛ حيث التقى جلالته مع أخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
وعندما تلتقي البحرين مع سلطنة عُمان، يلتقي التاريخ والحضارة والمجد والأصالة؛ إذ لكلا البلدين العمق الضارب في جذور التاريخ، والأصالة المعنوية التي ترقى سموًا فوق هامات الماديات والمصالح والعصرنة الحديثة المفتعلة، ويبقى التاريخ هو التاريخ، والأصالة هي الأصالة، والمجد هو المجد، وهذه القيم والمبادئ لا يمكن أن تقدر بثمن، ولا يمكن أن تُعد ولا تُحصى؛ لأنها ذات معانٍ سامية وقيم ومبادئ عالية فوق هام السحب.
إنه لقاء حضارات بين مجان ودلمون، وتناغم وترابط بين الخنجر العُماني والخنجر البحريني الشقيق، حتى في تكامله بين الحلوى العُمانية والحلوى البحرينية. وفوق ذلك، فقد أثمرت الزيارة إنشاء شركة استثمارية عُمانية بحرينية بمباركة القائدين حفظهما الله. كما جرى التوقيع على 25 اتفاقية تخدم المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وهكذا مثل هذه الزيارات بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، تأتي بالخير والصالح والمنفعةو للشعوب. ودائمًا نقول "خليجنا واحد.. ودربنا واحد".
حفظ الله قادتنا وحما الله خليجنا ووحدتنا.
شكرًا مولانا المعظم إننا فخورون بك عندما تجوب الدنيا شرقها وغربها، وعندما تستقبل الملوك والقادة والزعماء، ونحن نعلم أن كل تلك الجهود التي تبذلونها جلالتكم- أعزكم الله- من أجل عُمان وأجل هذا الشعب الوفي.
سِر مولاي السلطان، ونحن جميعًا خلفك وبصوت واحد: عاشت عُمان، وعاش هيثم سلطان القلوب الذي أسر القلوب فعلًا قبل أن يحكمها.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر