نريد الرحمة فقط .. كواليس ماحدث في مستشفى كمال عدوان في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرضت آخر وحدة للعناية المركزة عاملة في مستشفى بشمال غزة لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي هذا الأسبوع، بحسب الطاقم الطبي في المنشأة، الذين كانوا يتوسلون للحصول على فترة راحة من العنف لإدخال الإمدادات الأساسية.
قال الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان الذي يضم وحدة العناية المركزة في مدينة جباليا، اليوم الخميس، إن المستشفى تعرض لقذيفة دبابة إسرائيلية تسببت في اندلاع حريق وأضرار جسيمة، مشيرا إلى أن الوحدة هي المنشأة الوحيدة للعناية المركزة التي لا تزال تقدم خدماتها للأطفال والكبار في شمال غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بأي ضربة أو إطلاق نار باتجاه وحدة العناية المركزة في مستشفى كمال عدوان"، ويبحث ما إذا كان هناك قتال في مكان قريب، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. واتهمت إسرائيل في الماضي جماعة حماس المسلحة الفلسطينية باستخدام المستشفى كقاعدة عمليات، وهو الأمر الذي نفاه موظفو المستشفى ومسؤولو الصحة في غزة .
وقال الدكتور أبو صفية في بيان "نحن بحاجة ماسة لإصلاحات تتعلق بإمدادات المياه والأكسجين، لكننا لم نتلق أي شيء حتى الآن"، وأضاف "نناشد المجتمع الدولي بفتح ممر إنساني والسماح بدخول الإمدادات الطبية والمعدات وسيارات الإسعاف حتى نتمكن من تقديم خدمات طبية آمنة".
وجد مستشفى كمال عدوان نفسه في خضم هجوم عسكري إسرائيلي ضد حماس في شمال غزة، والذي اشتعل في جميع أنحاء المجمع منذ أكثر من شهرين.
وقال الدكتور أبو صفية في بيان سابق صدر يوم الأربعاء: "نخاطب العالم منذ أكثر من 75 يومًا، ومع ذلك لم يتم فعل أي شيء". وأضاف: "كان يوم أمس أحد أحلك الأيام وأكثرها صعوبة ودموية في مستشفى كمال عدوان". وأضاف: "أصابت قذائف الدبابات وحدة العناية المركزة، مما أدى إلى اشتعال حريق أجبرنا على إخلاء المرضى بسرعة".
وقال إن جناح العزل احترق بالكامل جراء الحريق.
الأضرار خارج مستشفى كمال عدوان هذا الشهر.ائتمان
وتقول إسرائيل إن هدف هجومها هو تدمير الوجود المعاد تنظيمه لحماس في المنطقة. وقد أسفر القتال ، الذي تركز على جباليا ومنطقتين أخريين في شمال غزة، عن مقتل الآلاف من الناس وتشريد أكثر من مائة ألف من السكان، وفقاً للأمم المتحدة.
طوال فترة الهجوم، كان مستشفى كمال عدوان، أحد آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة، مغمورًا بالضحايا.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ، إن طاقمًا من منظمة الصحة العالمية زار المستشفى هذا الأسبوع وقام بتسليم الوقود والغذاء والأدوية "وسط الأعمال العدائية والانفجارات".
وقال إن "الأوضاع في المستشفى مزرية للغاية"، مضيفا أن "الأعمال العدائية مستمرة حول المستشفى، كما أدت الهجمات الأخيرة إلى إلحاق المزيد من الضرر بإمدادات الأكسجين والمولدات وأجزاء أخرى من المبنى".
جثث الضحايا خارج مستشفى كمال عدوان بعد القصف هذا الشهر
وقال الدكتور أبو صفية إن الغارات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع أصابت ثمانية مبانٍ في محيط مجمع المستشفى وأدت إلى مقتل عدد من الأشخاص في تلك المباني.
وكانت إسرائيل قد داهمت مستشفى كمال عدوان في السابق وهاجمت مناطق في محيط المستشفى. وفي أكتوبر/تشرين الأول، احتجز الجيش أو طرد معظم أفراد طاقم المستشفى خلال مداهمة استمرت لأيام.
ووصف هاشم أبو وردة، أحد الممرضين في مستشفى كمال عدوان، العمل في ظروف شبه مستحيلة لعلاج أعداد كبيرة من الجرحى بإمدادات طبية محدودة ووسط قصف مستمر وإطلاق نار جعل من المستحيل التحرك في أنحاء المستشفى بأمان.
وقال في مقابلة هاتفية أجريت معه يوم الاثنين إن عددا قليلا من الأطباء والممرضات بقوا في المستشفى وأنهم كانوا يعتنون في كثير من الأحيان بأكثر من 100 مريض في وقت واحد. كما تلجأ الأسر النازحة إلى المنشأة.
لكن الجزء الأسوأ من الهجمات الإسرائيلية هو الأضرار المستمرة التي تلحق بخطوط الغاز والمياه والكهرباء التي تغذي المستشفى، على حد قوله.
وأضاف أبو وردة "الوضع صعب للغاية والكثير من الناس يعانون من الألم، بما في ذلك الأطفال. لا يمكننا تحمل ذلك. نريد فقط الرحمة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مستشفى بشمال غزة غزة القصف الاسرائيلي مستشفى كمال عدوان مدينة جباليا فی مستشفى کمال عدوان فی شمال غزة أبو صفیة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يوجه بزيادة أعداد التمريض بقسم الغسيل الكلوي بمستشفى العدوة
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يرافقه اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم السبت، مستشفى العدوة المركزي بمحافظة المنيا.
تأتي زيارة محافظة المنيا ضمن سلسلة الجولات الميدانية التي يجريها الدكتور خالد عبدالغفار، بجميع محافظات الجمهورية، حرصاً على متابعة سير العمل بالمنظومة الصحية، والوقوف على مستوى جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالمنشآت الصحية، والاطلاع على أي تحديات تواجه المنظومة والعمل على حلها.
وخلال الزيارة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن مستشفى العدوة يعد نقله نوعية في المنشأت الصحية، حيث بدأ تطويره عام 2017 وانتهت أعمال تطويره 2024، مؤكدا مواصلة العمل على تحسين المنظومة الصحية في جميع محافظات الجمهورية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030».
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير بدأ جولته في المستشفى بتفقد قسم الاستقبال والطواري، وغرف ملاحظة المرضى، والأشعة، والمعمل، ووحدة الغسيل الكلوي، والأسنان، كما تفقد أقسام الداخلي، والرعاية المركزة، والحضانات، للاطمئنان على الحالة الصحية للمرضى، والتأكد من توافر كافة الاحتياجات والمستلزمات.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير اطلع على ملفات المرضى بمكتب الدخول، والخدمات المقدمة في قسم الطوارئ والمعدل الزمني بين وصول الحالة وبدء تلقيها الخدمة، كما تفقد وحدة الغسيل الكلوي، واستمع إلى آراء ومقترحات مرضى غسيل الكلى، لاستطلاع مدى رضاهم على الخدمات المقدمة لهم.
وجود عجز فى التمريض الموجود بقسم غسيل الكلىوقال إن الوزير لاحظ وجود عجز فى التمريض الموجود بقسم غسيل الكلى، بالرغم من أن القوة التمريضية في المستشفى تقدر بـ 300 ممرض وممرضة، موجها بزيادة أعداد التمريض في القسم لضمان تقديم أفضل خدمة للمرضى.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن مستشفى العدوة تم تطويره بتكلفة 734 مليون جنيه، وتم تشغيله بعد التطوير في يناير 2025، ضمن خطة الوزارة لتحديث ورفع كفاءة المنشآت الصحية، موضحًا أن المستشفى، يعمل بطاقة تشغيليه 138 سريرًا، ويضم 25 ماكينة غسيل كلوي، و30 حضانة حديثة لرعاية الأطفال المبتسرين، بالإضافة إلى 30 سرير رعاية مركزة للكبار، و 7 أسرة أخرى مخصصة للأطفال، ما يضمن توفير الرعاية اللازمة في الحالات الحرجة، كما يضم المستشفى 4 غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، لإجراء العمليات الجراحية الكبرى والدقيقة.
رافق الوزير خلال الجولة، الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتور محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي ومدير إدارة المجالس الطبية المتخصصة، والدكتور محمد الصدفي رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة.