اجتمع العميد أحمد الهواري رئيس مركز ومدينة أرمنت غرب الأقصر، اليوم الخميس، مع أعضاء وحدة حماية الطفل ، وأعضاء المجلس التنفيذي والجمعيات الأهلية، لبحث سبل حماية الطفل ورصد حالات التعدى على الأطفال بأعمال العنف بمركز أرمنت.

وجاء خلال الاجتماع التعريف بدور اللجنة الفرعية للوحدة، والتنسيق مع الإدارات التنفيذية والمعنيين بملف حماية الطفل والخروج بالتوصيات ومنها مشاركة المجتمع المدني في وحدة حماية الطفل في حالة تعرض الطفل للخطر، ومتابعة عمل وحدة الحماية وعقد اجتماعات دورية لمتابعة ورصد حالات العنف ضد الأطفال .

وايضا انطلاق (مبادرة أولادنا أمانة ) والتى تأتى تحت رعاية  العميد أحمد الهوارى رئيس مركز ومدينة ارمنت بالتنسيق مع الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدنى .

وأوضح الهواري، أن هذا اللقاء يأتي ضمن مجموعة اللقاءات التي سيقوم بها ، لمتابعة أعمال الوحدة ومتابعة الجهود المبذولة في هذا المجال، وأيضًا إعلاء حقوق الطفل في النواحي التعليمية والصحية وغيرها والحد من أعمال العنف التي قد يتعرض لها الأطفال ، لخلق جيل سوي أخلاقيًا ونفسياَ قادر على صنع ذاته وخلق مستقبل لنفسه .

حضر الإجتماع نواب رئيس المركز ومدير وحدة حماية الطفل بالمركز والرائد محمد السقا نائب المأمور للخدمات والسادة التنفيذيين المعنيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأقصر محافظ الأقصر اخبار الاقصر ارمنت المزيد وحدة حمایة الطفل

إقرأ أيضاً:

كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟

 

 

ريتّا دار **

 

 

في خضمّ الحياة الرقمية المتسارعة أصبحت الأجهزة الذكيّة تحتلّ مكان المساحات الخضراء؛ حيث يعيش الأطفال اليوم بعيدين عن أبسط أشكال التواصل مع الطبيعة، ما يهدّد توازنهم النّفسي والجسدي، والسّؤال الّذي يفرض نفسه هنا: كيف نُعيد أطفالنا إلى أحضان الطّبيعة قبل أن تفقد مكانتها في وجدانهم؟

تشير الدّراسات إلى أنّ غياب الطّبيعة عن حياة الطّفل ليس تفصيلًا هامشيًّا، بل يؤثّر بشكل مباشر على نموّه وسلوكه. فقد كشف تقرير المجلس العربيّ للطفولة والتّنمية لعام 2020 أنّ 70% من الأطفال العرب يقضون أوقات فراغهم في استخدام الأجهزة الإلكترونية، بينما تقلّ نسبة مشاركتهم في أنشطة بيئية أو رياضيّة في الهواء الطّلق إلى أقلّ من 20%.

وعلى الصّعيد العالميّ، تؤكد منظمة الصّحة العالميّة أن قضاء الأطفال وقتًا منتظمًا في الطّبيعة يحسّن المزاج العام، ويخفض مستويات التوتّر، ويعزز مهارات التّركيز والتعلّم.

كما أظهرت مراجعة علميّة نشرتها مجلّة علم النّفس الأمامي عام 2019 أنّ التّفاعل مع البيئة الطّبيعية يُسهم في تحسين القدرات الاجتماعيّة والحدّ من السّلوكيات العدوانية لدى الأطفال.

وفي هذا السياق نؤكّد أن "العودة إلى الطّبيعة" ليست ترفًا تربويًّا؛ بل ضرورةً حيويةً لصناعة جيلٍ متوازنٍ نفسيًا وجسديًا.

لم تغفل الدّراسات أهمية النشاطات البيئية المباشرة؛ إذ أثبتت دراسة جامعة كولومبيا البريطانية أنَّ زراعة الأطفال للنباتات، حتى في بيئات حضريّة صغيرة، تعزز لديهم الإحساس بالمسؤولية والانتماء، وغرس قيم التعاون والمثابرة.

أما في سلطنة عُمان، فقد أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرة "المدارس الخضراء"، التي تهدف إلى غرس الوعي البيئي في نفوس الطلاب عبر أنشطة عملية مثل الزراعة المدرسية وإعادة التدوير، مما يُعزز العلاقة بين الطفل والبيئة المحيطة به.

ورغم ما قد يبدو من تحدّيات، إلّا أنّ العودة إلى الطبيعة لا تتطلب إمكانيات ضخمة أو استثنائية. يكفي تنظيم نزهة أسبوعية إلى حديقة قريبة، أو مشاركة الطفل في زراعة نبتة بسيطة مثل الحبق أو النعناع على شرفة المنزل؛ والاحتفال بإنجازاته الصغيرة باستخدام بعضٍ مما زرعه والثّناء عليه وتشجيعه. كما يمكن تخصيص "ركن أخضر" في المنزل حيث يتابع الطفل نمو النباتات ويتعلم الصبر والرعاية.

تلعب القدوة دورًا جوهريًا في تشكيل علاقة الطفل بكل ما حوله. الطفل الّذي يرى والديه يهتمّان بالبيئة سيتبنّى هذا السلوك بالفطرة وسيتعلّم أن الأرض كائن حيّ يمنحنا الحياة.

توصي منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أيضًا بإدخال أنشطة الزراعة البسيطة ضمن الحياة اليومية للأطفال، لترسيخ مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية.

إنَّ إعادة الطفل إلى الطبيعة أصبحت مسؤولية حقيقية تقع على عاتق الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره؛ فلنعمل على أن تبقى الطبيعة جزءًا حيًّا في حياة أطفالنا، لا مجرّد صورة رقمية تمرّ عبر الشاشات.

***********

المصادر:

تقرير المجلس العربي للطفولة والتنمية 2020

منظمة الصحة العالمية (WHO)

مراجعة علمية بمجلة علم النفس الأمامي 2019  (Frontiers in Psychology)

دراسة جامعة كولومبيا البريطانية.

مبادرة المدارس الخضراء، وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان.

منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

** كاتبة سورية

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد يشهد في موسكو حفل تخريج برنامج «حماية الطفل»
  • سيف بن زايد يشهد تخريج «حماية الطفل» في موسكو
  • سلطان بن أحمد: حماية الطفل مسؤولية حضارية وإنسانية
  • "احنا في مصيبة".. عمرو محمود ياسين يفتح النار على المتنمرين بعد الهجوم القاسي على الطفل جان رامز
  • عمرو محمود ياسين يعرب عن استيائه من حملة التـ.نمر الإلكتروني ضد الطفل جان رامز
  • مدير الرعاية الصحية بالإسماعيلية يتفقد مركز طب أسرة الشهداء وعرايشية مصر لمتابعة سير العمل
  • إطلاق جلسات تشاورية لتطوير آليات «حماية المرأة من العنف» بالانتخابات
  • أول تعليق من القومي للطفولة على واقعة اعتداء البحيرة
  • قبل أولى جلسات المحاكمة.. «الطفولة والأمومة» تكلف محاميين للدفاع عن الطفل ياسين
  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟