إيران: مصر دولة ذات حضارة وستقود المنظمة إلى الرخاء
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أعرب الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، عن سعادته بالمشاركة فى القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى، كونها بالغة الأهمية، معبراً عن فخره بوجوده فى مصر، الدولة العظيمة صاحبة التاريخ.
وتابع «بزشكيان»، فى كلمته بالقمة أمس: «أريد تسليط الضوء على التاريخ العظيم لمصر، فهى دولة النيل والحضارة، ونموذج من الجمال والتاريخ، وأتمنى أنه خلال الإدارة الحكيمة للرئيس السيسى لقمة الثمانى أن نكون قادرين على المضى قدماً بمنظمتنا ودعم الشراكة بيننا».
وقال الرئيس الإيرانى إن الأمة العربية والإسلامية عليها التزام باتخاذ خطوات ملموسة وعملية تجاه الوضع الجيوسياسى، لا سيما فى غزة وجنوب لبنان وسوريا، ضد الضربات الإسرائيلية واستخدام التجويع كآلة حرب للإبادة الجماعية، مضيفاً: «أدعم التعاون والشراكة العظيمة، وأريد التحدث عن أهمية أن تكون لدينا وحدة لتحقيق الصالح العام لكل الدول ودعم الشراكة التجارية لتحقيق مصالح شعوبنا».
وتابع: «هذه القمة بالغة الأهمية، وهذه القيادة جرى اختيارها بعناية، فمصر دولة مهمة للغاية، ولديها موارد كثيرة تجعلها من أكثر الدول المحتملة للتطور والازدهار، كما أنها قادرة على أن تجلب للمنظمة والدول الأعضاء الرخاء، ويجب أن نتكاتف معاً فى ظل التطورات التى يشهدها العالم»، مضيفاً: «أرى أن الدول ترحب بتبادل الخبرات ودعم كل المبادرات، وسمعنا من مصر أن هناك الكثير من المبادرات التى من شأنها تمكين الشباب ودعم الشراكات وتمكين أصحاب المصلحة من رواد الأعمال الشباب فى هذه القمة».
وأوضح الرئيس الإيرانى أنه «لدينا أفكار كبيرة لدعم الإسكان والتكنولوجيا والتحول الأخضر والاقتصاد المستدام وتخصيص مواردنا وتوجيهها نحو الأهداف والأولويات التى لدينا، وأهمها دعم ريادة الأعمال والاستثمار لدى الشباب، ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ودعم براءات الاختراعات والابتكارات فى مجال التكنولوجيا والتحول الرقمى والشبكات وهذا سيدعمنا كثيراً». ودعا «بزشكيان» إلى تسريع الشراكات التجارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء، وأن تلعب دوراً بارزاً لإدراك الأهداف المشتركة، ونبذ كل الاختلافات والمسافات الجغرافية: «علينا أن ننتبه إلى دعم الدول، وأن نسلط الضوء على ضرورة المرونة والحكمة المشتركة واستخدام الذكاء الاصطناعى كونه شيئاً بالغ الأهمية».
وتابع الرئيس الإيرانى: «أقترح أن تصدر القمة بعض التوصيات بخصوص أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم مرونة الدول الأعضاء فى الاقتصاد، واجتماع اللجنة الدائمة لقمة الثمانى سيكون باستضافة إيران، وأرى أننا يجب أن ندعم تنفيذ الاستراتيجيات التى تمكن الشباب والدول الإسلامية لأن تكون لدينا أفكار وقيم إسلامية واعدة يجرى بلورتها وتعميمها على الدول الأعضاء»، مختتماً: «علينا أن ندعم المشاركة والوحدة بيننا، وأنا أثق تماماً أن هذه المنظمة ستتقدم تحت قيادة مصر وستأخذ خطوات ملحوظة نحو المضى قدماً، وأتمنى لكم الأفضل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة الدول الثماني النامية قمة الدول النامية قمة الدول الثماني الرئیس الإیرانى الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
المصريين: دول الثماني الإسلامية تمتلك فرصًا ثمينة لتعزيز التكامل الاقتصادي
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثمانية الإسلامية للتعاون الاقتصادي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، خاصة في مجالات الاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن هذه القمة فرصة ثمينة من أجل تطوير البنية التحتية وتعزيز التكامل الاقتصادي من خلال مشروعات مشتركة بين الدول الأعضاء، ما يُعزز الاستدامة الاقتصادية في المنطقة، موضحا أن اللقاءات الثنائية بين مصر وبقية الدول المشاركة في القمة فرصة كبيرة ومهمة من أجل عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وتوضيح الإنجازات التي تحققت على أرض الدولة المصرية والمتمثلة في تهيئة مناخ الاستثمار، علاوة على الإصلاحات الاقتصادية والتشريعات المحفزة للاستثمار.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن مصر ستعرض خلال هذه القمة مشروعاتها الضخمة والمناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما يجذب استثمارات من دول المنظمة إلى الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن منظمة الدول الثماني الإسلامية تمتلك سوقًا ضخمة، حيث يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة، ويبلغ ناتجها الإجمالي حوالي 5 تريليونات دولار، وتسعى المنظمة إلى خلق فرص تجارية جديدة بين الدول الأعضاء وتحسين الأوضاع الاقتصادية للدول النامية.
ولفت إلى أن قيادة مصر للمنظمة هذا العام تستهدف بما لا يدع مجالا للشك تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الدول الأعضاء، فضلا عن سعي الدولة المصرية لاستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول المنظمة ودخولها حيز التنفيذ، وتعزيز دور القطاع الخاص في المبادلات الاقتصادية، مؤكدا أن مصر بوابة إفريقيا ويمكن أن تصبح مركزًا لوجستيًا مهمًا، حيث يمكن تصنيع المنتجات في شركات مصرية ثم تصديرها إلى دول إفريقيا وأوروبا، خاصة بفضل الاتفاقيات التجارية التي تتمتع بها مصر، ما يُقلل من تكلفة الشحن ويوفر مزايا جمركية.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية تسعى جاهدة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة، وتبذل جهودًا مضنية وحثيثة من أجل تطبيق آليات التعاون الاقتصادي، بهدف جعل المنظمة قوة فاعلة على الساحة العالمية، موضحا أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم التبادل التجاري بين مصر ودول المنظمة، خاصة في ظل أن التجارة البينية بين دول المنظمة لا تزال صغيرة، حيث تمثل نحو 7% فقط من حجم تجارتها العالمية.
ولفت إلى أن هذه القمة تحظى بدعم إقليمي ودولي كبير، الأمر الذي يُبرز أهميتها البالغة في الساحة العالمية، في ظل وجود عدة تحديات مثل توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات المشتركة بين الدول الأعضاء وتعزيز التكامل الاقتصادي في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا مشتركة من الدول الأعضاء للتنفيذ الفعال للقرارات التي يتم اتخاذها، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن هذه القمة تُشكل بدورها نقطة تحول مهمة في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي للدول الأعضاء، وفرصة ثمينة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وبناء مستقبل مزدهر لشعوبها.