تعرف على أبرز اسهامات وكيل الأزهر خلال عام 2024
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
شهد عام 2024 الكثير من الأحداث والتداعيات والأزمات والتحديات داخل مصر وخارجها، والتي تطلبت وجودا وموقفا مهما من المؤسسات وعلى رأسها الأزهر الشريف، والذي كان حاضرًا بقطاعاته ورجاله، وكان أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، شاهدا ومقدما الكثير من الإنجازات والجهود الكبيرة خلال العام المنقضي، حيث شارك في العديد من الأنشطة في كافة المجالات العلمية والدعوية والمجتمعية والإنسانية والدولية، قدم خلالها مقترحات ومطالبات علمية وفكرية مهمة وتوصيات ملهمة تسهم في حل العديد من الظواهر التي تؤرق المجتمع، فضلًا عن مشاركته في العديد من المعارض الفنية، كما وقع العديد من البروتوكولات التي ترسخ أهمية ودور مؤسسة الأزهر في المجتمع، ومع تصاعد الأحداث في فلسطين فقد كانت حاضرة في كثير من كلماته بالمؤتمرات والندوات العلمية والتي أوجع فيها الضمير العالمي الذي تقاعس عن أداء دوره نحو الفلسطينيين، وسعى من خلال جولات خارجية توضيح دور الأزهر وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
إيقاظ الضمير العالمي نحو القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على مجازر الكيان المحتل
تحتل القضية الفلسطينية أولى أولويات الأزهر الشريف، ودعما لهذه القضية المهمة لكل مسلم وكل منصف، فقد أكد وكيل الأزهر خلال مشاركته في احتفالية نهضة العلماء بإندونيسيا فرع القاهرة أن ارتباط المسلمين بالأقصى والقدس وفلسطين ارتباط عقدي إيماني وليس ارتباطا انفعاليا عابرا ولا موسميا مؤقتا، وفي مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية الثالث أكد أن التاريخ لا يغفر خطايا مجرمي الحرب الذين لا يردهم دين ولا قانون ولا يؤلمهم تفجير ولا هدم ولا قتل، وبمؤتمر الإفتاء جاءت دعوات من الأزهر وإمامه الأكبر إلى الشعب الفلسطيني الصامد في وجه الآلة الصهيونية المتغطرسة وأن استهداف المدنيين وقصف المؤسسات جريمة حرب مكتملة الأركان ووصمة عار يسجلها التاريخ بأحرف من خزي على جبين الصهاينة ومن عاونهم، وبالنسخة الخامسة من الأسبوع العربي أكد أن مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا عن وقف معاناتهم، وأن الكيان المحتل لا يرقب في شعب فلسطين الأبي إلًا ولا ذمة ويوقعه تحت وطأة القتل والتهجير، وبمحاضرة" الاتحاد قوة.. رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي" أكد أن العالم غض الطَّرف عما يحدث في غزة ولبنان من جرائم الصهاينة أعداء الإنسانية دون وخز من ضمير حي، وبمؤتمر «القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان» أوضح أن الإنسانية التي تدعيها الحضارة الغربية «زائفة عرجاء» غير قادرة على الوقوف في وجوه الظالمين، وأن مشاهد القتل والترويع للعزل والضعفاء والأبرياء من أهل غزة ولبنان لم تحرك ضمير الحضارة المعاصرة، وخلال كلمته في الحفل الختامي لتكريم الفائزين في مشروع تحدي القراءة العربي، شدد أننا نأسى لما حل بالأمة من استهداف الصهاينة لبلاد آمنة مسالمة، لم تطلب إلا الحق الطبيعي في حياة مستقرة، وشعب له الحق في أن يتنفس الحرية، فإننا على يقين من النصر، وذلك وعد غير مكذوب.
مشاركات علمية ودعوية لنشر التوعية المجتمعية والمساهمة في مواجهة المخاطر والتحديات ووضع توصيات مهمة لكثير من القضايا الملحة
شارك وكيل الأزهر خلال عام 2024 في الكثير من المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية والدعوية على مستوى الأزهر والجامعات والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والدعوية، للتوعية المجتمعية ونشر رسالة الأزهر الوسطية ولمواجهة المخاطر والتحديات ولإزالة الكثير من اللبس حول المفاهيم المغلوطة، فأوضح خلال افتتاحه مؤتمر مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية بالتعاون مع جامعة لومير أنه لا يوجد في الإسلام الفهم الميكافيلي الذي يقضي بأن صاحب الغاية له أن يستعمل ما يشاء من الوسائل في سبيل تحقيق غايته، وفي افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر المنعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية وجامعة عين شمس الخاص بعلوم الآثار والفلك أوضح الدكتور الضويني أن هناك فرق كبير بين الفلك والتنجيم وأن ادعاء معرفة أحداث المستقبل ليس من صميم علم الفلك، وفي افتتاح المؤتمر العلمي لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف تحت عنوان" التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي" أن إغفال المجتمعات للجانب الروحي في التنمية أدى إلى ظهور الإلحاد والتفكك الأسري.
وبمؤتمر الثقافية الإعلامية والمعلوماتية بجامعة الدول العربية أكد فضيلته أن الإسلام من أعدل المناهج لتحقيق التعارف والتواصل وخدمة الإنسانية وتحقيق مصالح البشرية، بينما في افتتاح المؤتمر الدولي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر حول التراث الإسلامي بيّن أن منهج التعلم والتعليم في الأزهر مصمم على قاعدة التعدد ويرفض الانغلاق، وأوضح في المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة والذي جاء تحت عنوان "الأخلاق.. وآليات بناء الوعي الرشيد" أن الأخلاق والعبادات وجهان لعملة واحدة، وأكد الدكتور الضويني أن الإمام الأكبر يقود حركة عملية للتثقيف والتعليم مع إنشاء مراكز وهيئات بحثية متخصصة، جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية، في حين أوضح خلال كلمته بالملتقى الفقهي الخامس لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحت عنوان «منهجية التعامل مع السيرة النبوية بين ضوابط التجديد وانحرافات التشكيك»، أن سيرة رسول الإسلام هي السيرة الوحيدة المكتملة لنبي من الأنبياء وأن موجات التشكيك طالت معجزات الرسل والأنبياء، واستنكر تصدر غير المؤهلين للفتوى، بالمؤتمر العالمي التاسع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي جاء تحت عنوان «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، وخلال محاضرته في ندوة دار الإفتاء المصرية «الفتوى وبناء الإنسان» شدد أننا عانينا من الفتاوى الزائفة التي تحملها الفضائيات وصفحات الإنترنت التي تسعى إلى كسب شهرة زائفة، وفي افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة بالقاهرة حول أهمية الحوار الحضاري بين أن فلسفة القرآن لا مكان فيها لعلاقات الصراع والقتال مع المسالمين، ودعا خلال مشاركته بالنسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي للقضاء على الفقر.
دعم متواصل لقضايا المرأة والشباب
اهتماما بدور المرأة والشباب في المجتمع وأنهم عماد بناء الأوطان، فقد شارك فضيلته في العديد من الندوات والمحاضرات العلمية يطالب بإعطاء حقوقهم والاعتماد عليهم، فخلال ندوة " الشباب ومواجهة التغيرات المجتمعية" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أوضح فضيلته أن الأزهر يتبنى استراتيجيات وبرامج لحماية قيم الشباب ومعالجة مشكلاتهم، وفي ذات السياق بملتقى الشباب الثامن للندوة العالمية للشباب الإسلامي بيّن وكيل الأزهر أن من مظاهر التحضر والرقي لدى الأمم أن تُعنى بالشباب، مطالبا في افتتاح منتدى «اسمع وتكلَّم» الذي نظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالاتحاد في مواجهة التيار الجارف الذي يسعى لهدم الهوية والقيم الدينية لشبابنا، وأما في المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول «دور المرأة في بناء الوعي» أكد أن الإمام الأكبر يدعو إلى مناقشة قضايا المرأة بعيدا عن العادات الراكدة والتقاليد الوافدة، وفي ملتقى الشباب والرياضة «قادرات نحو مستقبل أفضل» أوضح أن "الإمام الأكبر" أكبر داعم للمرأة ويؤمن بأن دورها مهم في توجيه وترسيخ القيم والتقاليد المصرية.
الذكاء الاصطناعي والعلوم الخضراء والاهتمام بالترجمة لتحسين صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا.. تطلعات وأولويات أزهرية
الذكاء الاصطناعي أصبح أمرا واقعا وتطلع كبير للكثير من الدول ودخل في كثير من المجالات بما أصبح لا يدع غض الطرف عنه أو تركه وإهماله، بل يجب مواكبة ما جاء به مع أخذ الإيجابيات منه والتحذير من سلبياته، لذا كانت كلمات وكيل الأزهر في هذا الأمر مهمة ودقيقة، فخلال كلمته بمؤتمر كلية الهندسة بجامعة الأزهر حول الذكاء الاصطناعي أكد قدرة الأزهر ورجاله على إحداث معاصرة راسخة تقف على جذور الماضي، وفي المؤتمر العاشر لكلية التربية بجامعة الأزهر تحت عنوان: «الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية: بين الطموحات والمخاطر» دعا إلى التعامل مع الذكاء الاصطناعي بالإيجابية وحسن الاستثمار والتفاعل المثمر، وفي المؤتمر العلمي السنوي لكلية الترجمة «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات: آفاق وتحديات» دعا وكيل الأزهر إلى استثمار التكنولوجيا والترجمة في تصحيح صورة الإسلام ومواجهة الإسلاموفوبيا، وخلال كلمته بالمؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان «نحو العلوم الخضراء»، بيّن شمولية الإسلام لعلوم الحياة والكون وأن كثيرًا مما تطرحه «العلوم الخضراء» له أصل ديني.
تحقيق معايير جودة التعليم ومسابقات كبرى لتحفيز الطلاب
عمل الأزهر على تحقيق معايير جودة التعليم وإدخال طرق حديثة في التعليم وتقديم الكثير من الدورات التعليمية للمعلمين والإداريين في كل المجالات مما رفع من جودة التعليم الأزهري، وأسفر ذلك على إقبال كبير على التعليم الأزهري ودخول الكثير من معاهد الأزهر جودة التعليم، حيث تم اعتماد (١٨٤) معهدًا أزهريًّا و(١١) كلية وبرنامجًا من هيئة ضمان الجودة، وحرص وكيل الأزهر على التفاعل مع هذا الملف وتوجيه التعليمات لقطاع المعاهد الأزهرية لتحقيق أهداف جديدة ومواكبة كل سبل التقدم في مجال التعليم، كما شارك في العديد من مؤتمرات الجودة لبيان جهود الأزهر في هذا الملف والاستفادة من الخبرات الجديدة التي تقدم، ففي المؤتمر السابع للهيئة القوميَّةِ لضمان جودة التعليم والاعتماد والذي عقد بعنوان «جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي» دعا إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.
وإيمانا بأن الطلاب يحتاجون إلى تحفيز قوي ودافع لجعلهم يتميزون في مجالات جديدة قدم الأزهر العديد من المسابقات للطلاب ومنها مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم والتي شارك فيها أكثر من 150 ألف متسابق بقيمة جوائز تجاوزت 23 مليون جنيه، لذا حرص وكيل الأزهر على حضور تصفيات هذه المسابقة ودعم الطلاب وحثهم على حفظ كتاب الله، ويقينا بأن القراءة مفتاح العلم، فكان هناك اهتمام كبير من وكيل الأزهر على مشاركة طلاب الأزهر في المشروع الوطني للقراءة، وبالحفل الختامي للدورة الثالثة للمشروع الوطني للقراءة، أكد فضيلته أن القراءة جهاد وعلى شبابنا أن يتنبهوا لأهميتها، وشارك في مشروع تحدي القراءة العربي أكثر من 2 مليون طالب من أكثر من 10 معهد، وهي أكبر مشاركة لطلاب الأزهر في مسابقة، لذا لاقت اهتماما كبيرا ودعما للمشاركة بها وكان وكيل الأزهر متابعا لهذه المسابقة من بدايتها إلى تكريم الطلاب، حيث أكد في الحفل الختامي على أن الأزهر حريص على تطوير منظومة التعليم، والمشاركة في المسابقات والفعاليات التي تسهم بقدر كبير في تطوير الفكر لدى أبنائه الطلاب.
لأول مرة.. توقيع اتفاقية لدعم الصحة النفسية وبرتوكول تعاون لإنشاء أروقة لتحفيظ القرآن بفروع نادي قضاة مصر
شهد وكيل الأزهر توقيع اتفاق تعاون بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ومؤسسة فاهم للدعم النفسي بشأن «دعم الصحة النفسية للأسرة المصرية»، وتركز بنود الاتفاق على التعاون في مجال الصحة النفسية، وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل، وتبادل الخبرات في مجال الصحة النفسية، كما وقع فضيلته، بروتوكول تعاون مع نادي قضاة مصر في المجالات الدينية والتعليمية والثقافية والإثرائية؛ من خلال تعليم القرآن الكريم وعلومه للأطفال والكبار، وذلك من خلال إنشاء أروقة للجامع الأزهر داخل فروع نادي قضاة مصر على مستوى الجمهورية.
بتوجيهات من الإمام الأكبر.. دعم متواصل للطلاب الوافدين ومسابقات ومبادرات جديدة لتحفيز الطلاب على التفوق والتميز
إن مؤسسة الأزهر تفتح أبوابها لجميع الطلاب من كل دول العالم باعتبارهم سفراء له في بلادهم ولترسيخ منهج الوسطية في قلوبهم مما يسهم في نشر صحيح الدين في كل مكان والبعد عن الغلو والتشدد والتطرف مما يسهم في عالم آمن ومستقر، لذا حرص الأزهر على تزويد الطلاب الوافدين بجانب المنهج الوسطي المستنير ببعض المهارات والمعارف الجديدة من خلال مبادرات ومسابقات ومنتديات، وذلك من خلال توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومتابعة وإشراف أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، والذي حرص بدوره على تقديم كل الدعم للطلاب، لذا تواجد في كل المسابقات والمبادرات التي تخص الطلاب الوافدين، فشهد تكريم الفائزات في النسخة الأولى من مسابقة "بنت الأزهر الوافدة"، موضحًا خلالها أن الأزهر يسخر إمكاناته لتمكين بناتنا الوافدات من أداء رسالتهن وتنمية خبراتهن العلمية والعملية، وفي تخريج الدفعة الأولى من «مدرسة الإمام الطيب» أكد أن المؤسسة الأزهرية أهدت خريجين لكل الأقطار يمثلون عقولًا متألقة، وفي افتتاح منتدى الطلاب الإندونيسيين بالشرق الأوسط وإفريقيا تحت عنوان «تمكين الأفراد ومستقبل الأوطان»، أكد أن ما تمر به الأمة من استضعاف ينبغي أن يكون سبب يقظة وهمة وعمل لا قعود وكسل.
لأول مرة.. التوجيه بالرد على الشبهات التي تهدد ثوابت الفكر وتشويه التراث
أعلن فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، شروع قطاعات الأزهر المختلفة في الرد على الشبهات والأطروحات المثارة على الساحة، والتي تهدف إلى الطعن في ثوابت الفكر، وما استقرَّ في وجدان الأمَّة، والتشويه المتعمَّد للتُّراث، واتِّهامٍ ظالمٍ للعلم والعلماء.
جولتان خارجيتان لإندونيسيا وأذربيجان للتعريف بجهود الأزهر في الحفاظ على التراث وتقديم دعوة عالمية للتبني الفعلي لقضايا البيئة لإنقاذ البشرية
قام وكيل الأزهر في عام 2024 بجولتين خارجيتين إلى دولتي إندونيسيا وأذربيجان، وافتتح أول زياراته والتي كانت إلى دولة إندونيسيا بلقاء السيد/ معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، مؤكدا خلال اللقاء أن الأزهر يفتح أبوابه لكل الراغبين في تعلم الوسطية والاعتدال، وحاضر فضيلته في الجامعة الإسلامية العالمية الإندونيسية عن دور الأزهر في الحفاظ على التراث الإسلامي العلمي، كما ألقى فضيلته محاضرة علمية في معهد دار السلام كونتور بإندونيسيا، موضحا خلالها أن حياة رسول الله ﷺ عرف أنها كانت ترجمة حقيقية للوسطية، وفي جولته بدولة أذربيجان فقد شارك في قمة قادة الأديان بأذربيجان تحت شعار: "أديان من أجل كوكب أخضر"، وثمن خلال كلمته جهود مجلس حكماء المسلمين وإدارة مسلمي القوقاز في عقد هذه القمة، مبينا أن قضية التغيرات المناخية ليست أقل خطورة من فيروس كورونا الذي انتفض له العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه.
افتتاح 3 معارض فنية كنافذة أزهرية ثقافية للعالم
الفن الهادف سبيل من سبل التعليم والتثقيف والتوعية وله دور مؤثر في المجتمع إذا ما تم استثماره بشكل جيد، وإيمانا من الأزهر بأهمية الفن الهادف، فقد افتتح وكيل الأزهر جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال(٥٥)، مؤكدًا أن الأزهر يحرص دائما على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، باعتباره نافذة مصر الثقافية على العالم، واحتفاء بالعام الهجري الجديد افتتح وكيل الأزهر ملتقى الأزهر للفنون والثقافة، موضحا أن هذه الذكرى العطرة تمثل أهمية كبيرة لكل مسلم، كما افتتح فضيلته جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر» مؤكدًا أن السادس من أكتوبر سيظل شاهدا على عظمة العسكرية المصرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التعاون المشترك اسهامات وكيل الأزهر افتتاح المؤتمر الازهر الشريف الاصطناع الاستثمار الاستثمار وال الذکاء الاصطناعی المؤتمر الدولی الإمام الأکبر الصحة النفسیة جودة التعلیم فی العدید من وکیل الأزهر خلال کلمته الأزهر على فی المؤتمر وفی افتتاح فی افتتاح تحت عنوان الأزهر فی أن الأزهر الکثیر من شارک فی فی مجال من خلال أکد أن عام 2024
إقرأ أيضاً:
وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والعمل يطلقون مبادرة مصر GATE "نبوغ"
أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحمد جبران وزير العمل، صباح اليوم السبت، مبادرة (مصر GATE "نبوغ")، بحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وبحضور عدد من السادة رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة الطفل، والمراكز البحثية، وعدد من طلاب المدارس، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة الجديدة.
وزير التعليم العالي: دعم الابتكار عند الطلابوأكد وزير التعليم العالي أن الدولة المصرية تدعم كل ما يسهم في جهود الارتقاء بالعناصر البشرية لتحقيق التنمية، مشيرًا إلى وجود مراكز لدعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ بمختلف الجامعات المصرية؛ لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنمية مواهبهم وقدراتهم، ودعم جهود تطوير العملية التعليمية؛ مما سيسهم في تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، ودعم جهود الدولة للتنمية في المستقبل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى اكتشاف المهارات الاستثنائية لدى الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية، ومن ثم يتم إدراجهم في برامج لصقل مواهبهم ونبوغهم من خلال برامج وآليات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تبني الإنسان وبناء قدراته إيمانًا من الوزارة بأن دعم أطفال اليوم هو دعم لشباب الغد وقادة المستقبل؛ تحقيقًا لطموحات الجمهورية الجديدة.
وأشار وزير التعليم العالي إلى مبدأ الابتكار وريادة الأعمال باعتباره أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، بما يدعم جهود الدولة لبناء "الجمهورية الجديدة"، مؤكدًا اهتمام الوزارة بربط الإستراتيجية بالصناعة لتنمية الاقتصاد الوطني، وذلك في إطار تحقيق مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على برنامج GEN Z الذي يعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك في إطار دعم ريادة الأعمال بين الطلاب، والذي يجري تنفيذه بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر تزخر بالعديد من الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، ومنهم الطفل المتميز يحيى عبدالناصر الذي التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، ونجح في الحصول على نتائج مرتفعة، مؤكدًا أنه نموذج للطالب المتميز والمبدع.
وفى كلمته، أعرب السيد/ محمد عبداللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة التي تشهد انطلاق مبادرة طموحة تستهدف اكتشاف ودعم ورعاية الأطفال وشباب الموهوبين، والتي تأتي اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة (مصر 2030)، وتركز على رعاية وتنمية الموهوبين والمبتكرين في مختلف المراحل العمرية؛ إيمانًا بأنهم يمثلون ثروة مصر الحقيقية، وقادتها المبدعين الذين سيقودونها إلى آفاق أرحب نحو التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبتكرين ليس اختيارًا، بل هو واجب وطني، فالموهبة نبتة واعدة تحتاج إلى تربة خصبة، وبيئة محفزة، حتى تثمر وتزدهر، موضحًا أنه عندما نقدم لأبنائنا من الموهوبين، والمبدعين الرعاية الكافية، والدعم اللازم، فإننا نضمن بذلك لمصر مستقبلاً واعدًا زاخرًا بالإنجازات والابتكارات.
ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن أهمية رعاية وتنمية قدرات الموهوبين، والمبتكرين تأتي باعتبارهم قوة دافعة للاقتصاد، ولجهود التنمية المستدامة، حيث تسهم الابتكارات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع؛ وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحظى برعاية ودعم غير مسبوقة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم برامج اكتشاف الموهوبين والمبتكرين من أبنائنا الطلاب في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، وفي جميع المجالات، فضلًا عن توفير بيئة تعليمية مُحفزة للإبداع والابتكار، وداعمة لروح المبادرة، والتفكير النقدي، من خلال توفير الموارد اللازمة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم المنشودة.
وأكد السيد الوزير محمد عبداللطيف أن الوزارة تعمل على بناء الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وتبذل كافة الجهود الهادفة نحو تشجيع الموهوبين والمبتكرين على التواصل مع نظرائهم في الخارج، والمشاركة في المؤتمرات والمسابقات والفعاليات الدولية، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في تطوير المناهج الدراسية، وفقًا للمعايير العالمية، على النحو الذي يسمح للطالب بإطلاق كافة مواهبه وقدراته، وذلك في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الطالب المصري قادر على إحراز مراكز الصدارة في كافة المجالات، ولعل أبرز مثال على هذا ما نجح فيه طلاب وطالبات مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) الذين حققوا المراكز الأولى بالمسابقة الدولية للعلوم والهندسة (ISEF2024)، مضيفًا أن رعاية الموهوبين والمبتكرين هي الاستثمار الأمثل للدولة المصرية، وتقع مسئوليتها على عاتق جميع المعنيين، لذا؛ فإن علينا جميعًا أن نوثّق أواصر التعاون؛ بهدف تمكين الموهوبين والمبتكرين من إطلاق إمكاناتهم الكاملة، وقدم الوزير الشكر لكافة الجهات المشاركة والداعمة لمبادرة (GATE مصر) على جهودهم الصادقة في دعم ورعاية أبنائنا من الموهوبين والمبتكرين، كما قدم الشكر لجميع القائمين على التنظيم المشرف للاحتفالية وخروجها بهذه الصورة المشرفة.
وأوضحت الدكتورة جينا الفقي أن الأكاديمية تدعم وتنفذ برنامج GATE مصر "نبوغ" من خلال توفير بيئة تعليمية ملهمة تمكن الطلاب الموهوبين من اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بشكل منهجي، وتضع في الاعتبار التباين والاختلاف بين الأطياف والأنماط الشخصية من خلال برامج تعليمية فردية مفصلة، كما أنها تعزز من روح المنافسة الإيجابية، مما يدفع الطلاب إلى تحقيق إنجازات أكاديمية وفكرية، من خلال خطط تعليم فردية تلبي احتياجاتهم، وتتسم بالشمولية حيث تغطي جميع مجالات النمو التعليمي والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى المهارات الحياتية ومهارات تكنولوجية؛ تماشيًا مع تطورات العصر بطرق تطبيقية ترتبط مع الواقع؛ لتقديم حلول فعالة لمشكلات المجتمع من خلال المشاركة في المشاريع، والمسابقات المحلية، والإقليمية، والدولية، مشيرة إلى أن الأكاديمية لها خبرات متراكمة في دعم الموهوبين من النوابغ منذ عام 2015 من خلال برنامج "جامعة الطفل" حيث دعمت الأكاديمية من خلاله أكثر من 18000 طالب، ويمثل برنامج "جامعة الطفل" حجر الأساس لبرنامج GATE مصر "نبوغ".
وأعرب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الهامة تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مؤكدًا أن جامعة حلوان تهدف إلى تمكين الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان تبنت نهجًا شاملاً يرتكز على دعم الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات، حيث تعمل الجامعة على تطوير مناهج مبتكرة تدعم التفكير الإبداعي، ودعم الابتكار والبحث العلمي، وإتاحة الفرص للطلاب على المشاركة في مسابقات محلية ودولية، مما يعزز من قدراتهم التنافسية، والتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور هاني عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ أن المبادرة هي تكليل لجهود دعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ، ومن هنا كانت رؤية الوزارة بأهمية الربط بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وأن تكون مصر بوابة ومنصة لدعم النوابغ والموهوبين، لافتًا إلى وجود برامج للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدعم الطلاب، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، لافتًا إلى أن الصندوق يسعى لرسم طموح الطلاب.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن هذه المبادرة تتعاون فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية لرعاية الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، مشيرًا إلى أن المبادرة هي بوابة لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالجامعات، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين لدعم جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الازدهار والتقدم.
وأشارت الدكتورة سهى الزلباني منسقة البرنامج إلى أن برنامج مصر GATE "نبوغ" يعتبر برنامجًا شاملا، ومتعدد المستويات، ويهدف إلى إعداد وتجهيز الأطفال والشباب الموهوبين (من الصف الثاني إلى الثاني عشر) تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن خلال التعاون مع جهات ووزرات متعددة، ويربط البرنامج طلاب المدارس الموهوبين بالجامعات والمعاهد المصرية في مرحلة مبكرة، وكذلك يعمل البرنامج على تجهيزهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والإبداعية للدراسة والبحث العلمي بالجامعات والمعاهد المصرية.
وأضافت أن البرنامج يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوي القدرات العالية في عدة مجالات، ويخدم البرنامج الطلاب من سن 8 إلى 18 سنة لتحديد الأطفال ذوي القدرات العالية والأداء الاستثنائي في مختلف المجالات؛ لدعم إمكانياتهم وتقديم الخدمات لهم في المدارس وخارجها، كما يمتد البرنامج لدعم الطلاب الجامعيين وإعدادهم لسوق العمل، كما تدعم هذه البرامج تنمية مواهب الطلاب المصريين، وفتح أبواب الاستعداد للمنافسات الوطنية والإقليمية والدولية والنمو الاقتصادي العالمي؛ بهدف بناء قادة المستقبل.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن البرنامج يتيح للطلاب فرص دعم وتنمية المواهب المتنوعة عبر إثراء البيئة التعليمية من خلال أنشطة متنوعة، والتحضير للمنافسات والمسابقات العالمية، وتعزيز مشاركة الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ودعم تطوير التعليم، وتحسين فرص التعليم للموهوبين التأكد من تقييم الطلاب الموهوبين والمبتكرين بشكل واضح ومعروف للجميع القائمين على العملية التعليمية، والتأكد من أن المدرسة تُلبي احتياجات جميع الطلاب الموهوبين داخل وخارج المنهج الدراسي، والتأكد من أن الموهبة تُترجم إلى إنجازات من شأنها ضمان النجاح الشخصي للطالب الموهوب ورفع مستوى تطلعات جميع الطلاب وليس الموهوب فحسب، وكذلك رفع وعي المعلمين والمنسقين وأولياء الأمور وكل القائمين على العملية التعليمية ببرامج اكتشاف ودعم الموهوبين والمتفوقين دراسيًا، وتهيئة فرص العمل والريادة والمشروعات للشباب الموهوبين والمبتكرين.
واستمع الحضور إلى عرض قدمه عدد من طلاب المدارس المُشاركين في المبادرة وتحدثوا عن البرنامج وأهدافه، وعرضوا طموحاتهم في المستقبل، ووجهوا الشكر لجميع القائمين على تنفيذ البرنامج.