بعد سقوط الأسد.. تركيا بصدارة المشهد وموسكو تتراجع وطهران تتموضع
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ومع التطورات الأخيرة، أصبحت تركيا لاعبا محوريا في المشهد، بينما تراجع الدور الروسي تدريجيا، وتحول النفوذ الإيراني نحو المسار الدبلوماسي، في حين تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة مع التركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
وتناقش حلقة جديدة من برنامج "من واشنطن" الذي يبث على منصات الجزيرة الرقمية ومنصة "الجزيرة 360" المشهد السوري المعقد في ظل تعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين، وتغير موازين القوى على الأرض.
واستعرض البرنامج تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي عن رؤية واشنطن للوضع في سوريا، مؤكدا أن روسيا لا تزال تريد البقاء في سوريا رغم سحب بعض قواتها ومواردها.
وحول الوجود العسكري الأميركي، يوضح كيربي أن "التركيز ينصب على الحفاظ على الوجود في شرق سوريا لملاحقة داعش، مع الحفاظ على الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية".
وفي مداخلة للبرنامج من إسطنبول قدم مراسل الجزيرة عمر خشرم، تحليلا للدور التركي المتعاظم، موضحا أن تركيا أصبحت اللاعب الأهم والأساسي في المشهد السوري. كما أشار إلى العلاقة الوثيقة بين تركيا والثوار الذين سيطروا على معظم مساحة سوريا.
إعلان
هاجس الأمن واللاجئين
ويؤكد خشرم أن تركيا ستحارب في المرحلة القادمة من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها، مدفوعة بهاجس الأمن القومي ومسألة اللاجئين السوريين البالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ.
ومن موسكو قدمت مراسلة الجزيرة رانيا دريدي، قراءة للموقف الروسي، مؤكدة أن روسيا تتعامل مع الملف السوري ببراغماتية، لافتة إلى أن موسكو بدأت بالتواصل مع السلطات الجديدة، مع إمكانية إعادة النظر في تصنيف بعض الجماعات المسلحة.
وحول التواجد العسكري الروسي، تقول الدريدي إن موسكو ترى أن أهمية القواعد العسكرية التابعة لها في سوريا تراجعت، مع التركيزعلى الحرب في أوكرانيا كأولوية إستراتيجية.
ومن جهته، قدم مراسل الجزيرة في طهران، نور الدين الدغير تحليلا للموقف الإيراني، موضحا أن إيران تتبنى إستراتيجية جديدة تركز على العمل الدبلوماسي بدلا من العمل الميداني.
ولفت إلى النشاط الدبلوماسي المكثف للمسؤولين الإيرانيين في المنطقة، مؤكدا أن طهران لا ترى ما يجري هزيمة إستراتيجية، بل كمرحلة تتطلب إعادة تموضع وتكييف الإستراتيجيات مع المعطيات الجديدة.
19/12/2024المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واقعة الدبلوماسي الروسي تتكرر…بوليس الدارالبيضاء يوقفون مستثمر سعودي وآخر بلجيكي راكبين فسيارة إندرايف ويحجزان جوازهما
زنقة 20. الدارالبيضاء
علم منبر Rue20 من مصادر متطابقة أن شرطيين أوقفا مساء اليوم الثلاثاء مستثمر سعودي رفقة مستثمر بلجيكي كانا يهمان لركوب سيارة تطبيقات “inDrive”.
ونقلت مصادر الجريدة أن الأمر يتعلق بشخصين أحدهما مستثمر سعودي يملك شركات ضخمة بالمملكة العربية السعودية، بمعية مستثمر يحمل الجنسية البلجيكية، قرب فندق Kenzo Tower.
وتضيف مصادرنا أن عنصري أمن بزي رسمي قاما بتوقيف الشخصين الأجنبيين عند مدخل الفندق الشهير وسحبا منهما جوازي سفريهما في مشهد غريب، كما قاما بسحب رخصة السياقة من السائق الذي توجه للفندق المذكور لنقل الشخصين بعدما طلبا خدماته عبر التطبيق المتاح في المغرب.
وخلف ما قام به الشرطيان غضب ودهشة المستثمرين الأجنبيين الذين تفاجأ بسحب جوازي سفريهما، في الوقت الذي يعتبر النقل بالتطبيقات في كل من السعودية و بلجيكا من الخدمات السريعة والعادية والأكثر فاعلية.
ذات المصادر أكدت للجريدة أن عناصر الأمر أعادا جوازي السفر للمستثمرين بعد هذه الواقعة بينما قاما بحجز سيارة السائق وتوجيهها للمحجر البلدي.
وتعالت أصوات المغاربة المطالبة بضرورة وقف فوضى سيارات الأجرة والترخيص لنقل التطبيقات ضماناً للمنافسة ورفع جودة النقل الحضري في أفق إستقبال المغرب لعشرات الملايين من السياح مستقبلاً، حيث يعتبر المغرب حالياً من البلدان القليلة جداً في العالم التي يمنع فيها نقل التطبيقات لأسباب غير مفهومة تجعل من ريع “الكريمات” و نقابات سيارات الأجرة عثرة حقيقية أمام تطوير النقل الحضري بالمملكة.