ومع التطورات الأخيرة، أصبحت تركيا لاعبا محوريا في المشهد، بينما تراجع الدور الروسي تدريجيا، وتحول النفوذ الإيراني نحو المسار الدبلوماسي، في حين تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على مصالحها الإستراتيجية في المنطقة مع التركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا.

وتناقش حلقة جديدة من برنامج "من واشنطن" الذي يبث على منصات الجزيرة الرقمية ومنصة "الجزيرة 360" المشهد السوري المعقد في ظل تعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين، وتغير موازين القوى على الأرض.

واستعرض البرنامج تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي عن رؤية واشنطن للوضع في سوريا، مؤكدا أن روسيا لا تزال تريد البقاء في سوريا رغم سحب بعض قواتها ومواردها.

وحول الوجود العسكري الأميركي، يوضح كيربي أن "التركيز ينصب على الحفاظ على الوجود في شرق سوريا لملاحقة داعش، مع الحفاظ على الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية".

وفي مداخلة للبرنامج من إسطنبول قدم مراسل الجزيرة عمر خشرم، تحليلا للدور التركي المتعاظم، موضحا أن تركيا أصبحت اللاعب الأهم والأساسي في المشهد السوري. كما أشار إلى العلاقة الوثيقة بين تركيا والثوار الذين سيطروا على معظم مساحة سوريا.

إعلان

هاجس الأمن واللاجئين

ويؤكد خشرم أن تركيا ستحارب في المرحلة القادمة من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها، مدفوعة بهاجس الأمن القومي ومسألة اللاجئين السوريين البالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ.

ومن موسكو قدمت مراسلة الجزيرة رانيا دريدي، قراءة للموقف الروسي، مؤكدة أن روسيا تتعامل مع الملف السوري ببراغماتية، لافتة إلى أن موسكو بدأت بالتواصل مع السلطات الجديدة، مع إمكانية إعادة النظر في تصنيف بعض الجماعات المسلحة.

وحول التواجد العسكري الروسي، تقول الدريدي إن موسكو ترى أن أهمية القواعد العسكرية التابعة لها في سوريا تراجعت، مع التركيزعلى الحرب في أوكرانيا كأولوية إستراتيجية.

ومن جهته، قدم مراسل الجزيرة في طهران، نور الدين الدغير تحليلا للموقف الإيراني، موضحا أن إيران تتبنى إستراتيجية جديدة تركز على العمل الدبلوماسي بدلا من العمل الميداني.

ولفت إلى النشاط الدبلوماسي المكثف للمسؤولين الإيرانيين في المنطقة، مؤكدا أن طهران لا ترى ما يجري هزيمة إستراتيجية، بل كمرحلة تتطلب إعادة تموضع وتكييف الإستراتيجيات مع المعطيات الجديدة.

19/12/2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن عدد السوريين «العائدين» منذ سقوط الأسد

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس السبت أن ما يقرب من 200 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ ديسمبر من العام الماضي.

وحسب الأرقام التي نشرها غراندي على منصة "إكس"، عاد حوالي 195200 سوري إلى وطنهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024 حتى 16 يناير الجاري.

كما أعلن غراندي عن خطط لزيارة سوريا والدول المجاورة قريبا، لتعزيز دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، للعودة واللاجئين والمجتمعات المضيفة، رغم أن الجدول الزمني للزيارة لا يزال غير محدد.

وفي الوقت نفسه، وفقا للمنشور، تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 550 ألف سوري قد عادوا إلى وطنهم خلال عام 2024، حيث استقبلت محافظة حلب شمالا أكبر نسبة من العائدين، بمعدل نحو 23 بالمئة.

وفي حين أبدى العديد من اللاجئين السوريين رغبة في العودة، أشار تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صدر الجمعة إلى مشاعر مختلطة، حيث لا يزال بعض اللاجئين مترددين.

وأكد العديد منهم على الحاجة إلى الدعم المالي واللوجستي للتمكن من العودة، وإعادة بناء حياتهم ومنازلهم داخل سوريا.

وفي استجابة لذلك، تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظماتها الشريكة خطة مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين، وفقا للتقرير.

كما أكدت الوكالة على أهمية التمويل المستدام وبرامج الحماية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

مقالات مشابهة

  • منذ سقوط الأسد..عودة 200 ألف لاجئ إلى سوريا
  • الأمم المتحدة تعلن عدد السوريين «العائدين» منذ سقوط الأسد
  • «أكسيوس»: إدارة ترامب لن تمانع في أن يصبح مادورو جار الأسد في موسكو
  • الرئيس الايراني في موسكو… لقاء مع بوتين وتوقيع معاهدة شراكة إستراتيجية
  • عاجل | بوتين: اتفاقية الشراكة بين موسكو وطهران مهمة كونها تعطي بلدينا دفعة جديدة لتطوير العلاقات
  • الرئيس الإيراني يزور موسكو لتوقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية
  • بعد سقوط الأسد.. انطلاق تصوير أول مسلسل درامي في سوريا
  • الإليزيه: فرنسا تنظم مؤتمرا بشأن سوريا في باريس 13 فبراير المقبل
  • موسكو وطهران.. أبرز مجالات التعاون عشية توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بينهما
  • لماذا يستمر تهريب المخدرات من سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟