ردًا علي الوفد.. وزيرة البيئة تكشف أزمة انبعاثات مصانع السكر بقنا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أجابت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، على سؤال الذى طرحته الوفد ، وذلك على هامش زيارتها اليوم الخميس لمحافظة قنا، والخاص بأزمة انبعاثات مصانع السكر بالمحافظة، وتضمن السؤال هل هناك إجراءات لحل ازمة مصانع السكر ومتى تنتهى تلك المشكلة؟
وعلقت الدكتورة ياسمين فؤاد على السؤال قائلة: نحاول حل المشكلة من خلال تعديل محطات الصرف الصناعى الموجودة بالمصانع والعمل على توسعتها ، بالإضافة لحل مشكلة مياه التبريد خلال موسم التشغيل، ذكره ان تلك المشكلة والخاصة بانبعاثات مصانع السكر سيتم حلها بشكل نهائى خلال عامين.
وذكرت وزير البيئة، اننا نتعامل مع مصانع قديمة جدآ، وكل مصنع لديه مشكلة مختلفة عن غيره ، مشيرة ان الوزارة نجحت فى ربط تلك المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية.
وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بجولة تفقدية لمتابعة الحالة الإنشائية لموقعي إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص بمحافظة قنا، بتكلفة إجمالية قدرها 288 مليون جنيه.
تأتي هذه المشروعات ضمن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة، بحضور الدكتور حازم صلاح الظنان، مدير البرنامج، وممثلي وحدات إدارة المخلفات، واستشاري البرنامج، والشركات المنفذة للمشروع.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في جميع المحافظات، بهدف تحسين مستوى الخدمة والنظافة العامة واستعادة المظهر الجمالي للمدن والمراكز والقرى، كما أكدت الوزيرة أن هذه الجولة تأتي ضمن متابعة أعمال إنشاء البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات في المحافظات الأربع الواقعة ضمن نطاق عمل البرنامج الوطني (قنا، أسيوط، الغربية، كفر الشيخ).
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات في قوص، الذي يتم إنشاؤه على مساحة 18 فداناً، سيخدم مدن قوص، وقفط، ونقادة. وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع نحو 75%، وتم توريد معظم المعدات اللازمة للموقع، بحجم استثمارات بلغ 180 مليون جنيه، بسعة استيعابية تصل إلى 500 طن يومياً، ويتضمن منظومة متكاملة للفرز، وإنتاج السماد العضوي (الكومبوست)، وإنتاج بدائل الطاقة، بينما يتم نقل المرفوضات إلى المدفن الصحي.
وأكدت الوزيرة أن المشروع يحقق أبعاداً بيئية واقتصادية واجتماعية، من خلال تحسين إدارة المخلفات الصلبة بطرق مستدامة، تقليل كميات المخلفات عبر إعادة التدوير، والحد من انبعاثات الكربون، كما يعزز المشروع الاستدامة البيئية ويخلق فرص عمل، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويشجع مشاركة القطاع الخاص.
وأضافت الوزيرة أن المدفن الصحي، الذي يقع خارج الكتلة السكنية بمسافة 13 كيلومتراً عن مدينة قوص، بلغت نسبة إنجازه حوالي 57%، بحجم استثمارات يبلغ 108 ملايين جنيه، ويعتمد المدفن على التخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات تدوير المخلفات، وتبلغ السعة الإجمالية للمدفن 1.3 مليون متر مكعب، بما يكفي لعمر افتراضي يصل إلى 15 عاماً، مع إمكانية زيادة عمر الخلايا عبر تمديد الارتفاع.
وفي ختام الجولة، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر لشركاء التنمية الدوليين، مثل بنك التعمير الألماني (KFW)، والاتحاد الأوروبي، وهيئة التعاون السويسرية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعمهم المستمر في النهوض بمنظومة إدارة المخلفات، كما أكدت أهمية رفع وعي المواطنين بأهمية المنظومة الجديدة وتشجيع المشاركة المجتمعية، خاصة من الشباب ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بتحسين الخدمات البيئية وتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها، مثل مصنع تدوير المخلفات والمدفن الصحي، ستسهم بشكل كبير في تحسين مستوى النظافة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظة، مشيدا بالتعاون المثمر بين وزارة البيئة وشركاء التنمية الدوليين، الذي يعزز من قدرة المحافظة على تنفيذ مشروعات البنية التحتية المتكاملة، مؤكداً على المتابعة المستمرة لضمان الانتهاء من المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة قنا حصلت في المرحلة السابقة على دعم مالي قدره 100 مليون جنيه، شمل معدات جمع ونقل المخلفات، ومشروعات بنية تحتية مثل محطات وسيطة ومدافن صحية ومصانع تدوير.
كما تم دعم العاملين في المنظومة بمهمات الوقاية وتنفيذ برامج تدريبية لرفع كفاءتهم، بما يسهم في تطوير المنظومة واستدامتها. وشاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه حوالي 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة قنا الدكتورة ياسمين فؤاد المخلفات الصلبة الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة قوص مصنع المعالجة الميكانيكية مصانع السكر ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الاستدامة مسابقة صحتنا من صحة كوكبنا صحة كوكبنا تدوير المخلفات مستوى النظافة تدوير المخلفات الصلبة البلدية إدارة المخلفات الصلبة الدکتورة یاسمین فؤاد التنمیة المستدامة جامعة جنوب الوادی الدکتور خالد عبد وزیرة البیئة مصانع السکر محافظ قنا من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«مصر لمن يبنيها».. التحالف الوطني شراكة الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي خطوة بارزة نحو تعزيز الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مصر، يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري، بالتزامن مع رؤية مصر لبناء الجمهورية الجديدة، التي تركز على تحسين جودة الحياة، وتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد.
ويسعى التحالف الوطني إلى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز التنسيق بينها وبين الدولة لضمان تحقيق الأهداف التنموية التي تتماشى مع التوجهات الوطنية الكبرى، ومن خلال هذا التعاون، يقدم التحالف حلول مبتكرة لمشكلات المجتمع، وتحقيق تقدم ملموس في مجالات الصحة والتعليم، والنقل، والطاقة، والإسكان، وغيرها من القطاعات الحيوية.
التحالف الوطني للعمل الأهلي التنمويالتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي هو شبكة من المنظمات والمؤسسات الأهلية التي تتعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، بهدف دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال المشاريع والمبادرات التي تركز على تحسين ظروف الحياة للمواطنين في مختلف أنحاء مصر.
التحالف الوطني إحدى الآليات التي تساهم في تعزيز مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية، كما يهدف إلى توفير بيئة من التنسيق الفعال بين منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية، لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بشكل متكامل ووفقاً لأولويات الدولة.
مؤسسات المجتمع المدني ودورها في التنمية المستدامةتلعب مؤسسات المجتمع المدني دورًا حيويًا في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، فهي لا تقتصر على تقديم الدعم الاجتماعي فقط، بل تشمل أيضًا المشاركة الفعالة في مجالات التعليم، الصحة، البيئة، والتشغيل، وغيرها من القطاعات التي تعزز رفاهية المواطن المصري.
وتسهم مؤسسات المجتمع المدني في تقديم حلول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية من خلال مشروعات تنموية تركز على الفئات الأكثر احتياجًا، مما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتوزيع عادل للفرص.
التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدةوأكد محمود فؤاد، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن العمل الأهلي يتواكب مع رؤية مصر لبناء الجمهورية الجديدة التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة عبر تنمية الموارد البشرية والاقتصادية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والارتقاء بالخدمات الأساسية للمواطنين، من خلال الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، يتم العمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير حياة كريمة عبر مشاريع تهدف إلى تمكين الأفراد من المشاركة الفاعلة في بناء وطنهم.
وأضاف فؤاد في تصريح لـ«الوطن» أن التحالف يعتبر نقطة انطلاق نحو تحقيق التنمية المستدامة في مصر، حيث يتم التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني والدولة بهدف تحقيق تغييرات ملموسة على الأرض، مضيفا: «نحن في التحالف نؤمن بأهمية التعاون المشترك في تنفيذ مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين حياة المواطن المصري وتحقيق رفاهيته، كما نعمل على تحقيق التنمية الشاملة التي تشمل جميع المجالات مثل التعليم، الصحة، الإسكان، وتنمية الريف، إلى جانب الاهتمام بالاستدامة البيئية. إن الهدف الأسمى للتحالف هو بناء مجتمع قادر على تحقيق التطور المستدام وتحقيق حياة كريمة لكل مواطن».
ولفت إلى أن التحالف يشكل نموذجًا يحتذى به في تعزيز الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن خلال الجهود المشتركة، يتمكن التحالف من الإسهام بشكل كبير في تحقيق رؤية مصر 2030 وبناء الجمهورية الجديدة، التي تقوم على العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.