بوتين: سأتحدث مع الأسد ولم نهزم في سوريا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يعتزم التحدث مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
وأضاف بوتين أنه سيسأل الأسد عن الصحفي الأميركي المفقود في سوريا أوستن تايس.
وأكد الرئيس الروسي أن "روسيا لم تُهزم في سوريا بل حققنا أهدافنا هناك"، مشددا على أن الغرب يحاول تصوير الأوضاع في سوريا كهزيمة لروسيا، لكنه أكد أن ذلك بعيد عن الواقع.
وأكمل: "علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا، اقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية".
ولفت إلى أن "روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا".
وفيما يتعلق بالتوترات الدولية، أكد بوتين أن روسيا أصبحت أقوى خلال السنوات الأربع الماضية، على الرغم من محاولات الغرب لإضعافها.
كما أشار إلى أن العقيدة النووية الروسية المحدثة تأخذ بعين الاعتبار المخاطر الجديدة التي قد تتحول إلى تهديدات عسكرية.
وحول التطورات في أوكرانيا، أكد بوتين أن القوات الأوكرانية تخسر وحداتها الأفضل في مقاطعة كورسك، لافتاً إلى تدمير عدد كبير من المدرعات الأوكرانية.
وأكد أن السلاح الروسي الحديث "أوريشنيك" يتمتع بمدى يصل إلى 5 آلاف كيلومتر، ما يجعله يتفوق على المنظومات الغربية في رومانيا وبولندا.
وفي سياق العلاقات الإقليمية، أكد بوتين أن أي تهديد يطال بيلاروسيا يعد تهديداً مباشراً لروسيا، مشدداً على التزام موسكو بضمان أمن حليفتها.
كما انتقد بوتين الصمت الغربي إزاء ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية" التي يرتكبها نظام كييف، مؤكداً أن روسيا لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها.
وأعرب بوتين عن استعداده للحديث مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إذا توفرت الفرصة، رغم انقطاع التواصل بينهما لأكثر من أربع سنوات.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا بوتین أن
إقرأ أيضاً:
جو سيمز يكشف أسرار الحزب الشيوعي الأميركي
كشف جو سيمز، زعيم الحزب الشيوعي الأميركي، في أول حوار من نوعه تفاصيل عن تاريخ الحزب الذي تأسس في نهاية القرن التاسع عشر، قبل الثورة البلشفية في روسيا.
وأوضح سيمز في حوار مع الجزيرة نت أن غالبية الأميركيين كانوا يجهلون وجود الحزب، نتيجة للتعتيم الإعلامي عليه وتهميشه من صفحات تاريخ الولايات المتحدة.
وقال: "لم نختفِ، بل تم طردنا من تاريخ أميركا، رغم كوننا جزءا ماركسيا من حركة العمال"، مشيرا إلى أن تاريخ الحزب يعود إلى فترة الحرب الأهلية، حيث كان هناك جنرال في القوات الاتحادية، صديق حميم لكارل ماركس، حارب ضد العبودية.
وتطرق سيمز إلى الحملات القمعية التي تعرض لها الحزب بعد خطاب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ونستون تشرشل، في ولاية ميزوري عام 1946، الذي أعلن فيه بداية الحرب الباردة.
وأضاف أن هذه الملاحقات شملت القمع السياسي، والسجون، والطرد من النقابات العمالية والوظائف بتهم واهية مثل التآمر على الإطاحة بالحكومة الأميركية، وهو ما طاول حياته الشخصية وعائلته.
وأضاف "لقد استمرت هذه الحملة حتى انهيار الاتحاد السوفياتي، حيث كانت معاداة الشيوعية والحملة ضد السوفيات صناعة كبيرة في الولايات المتحدة".
وأوضح أن الحملة استهدفت المؤسسات الثقافية الأميركية، وعلى رأسها السينما والصحافة، حيث تم التحقيق مع العديد من ممثلي هوليود وكتابها بتهم الشيوعية.
إعلانكما كانت مجالس التحرير في الصحف الأميركية الرئيسية تحث على عدم نشر كل ما يمثل دفاعا عن الحزب.
وأضاف أن الحملة شملت أيضا شخصيات أميركية بارزة مثل مارتن لوثر كينغ ومالكوم إكس وحزب الفهود السود، في فترة شهدت ملاحقة شديدة من رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك، إدغار هوفر، الذي كان يهدف إلى زرع الخوف في المجتمع الأميركي، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بكيفية إيصال رسالة الحزب وحركات اليسار في ظل الحصار الإعلامي، أشار سيمز إلى الصعوبة البالغة في هذه المهمة. وأشار إلى أن الحزب اضطر إلى بناء منصات إعلامية خاصة به سعيا منه لتجاوز هذه الصعوبات. ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت هذه المنصات في استغلال تلك الأدوات لنقل رسالته إلى الجماهير، رغم أن التحديات لا تزال قائمة.
ويرى سيمز أن أبرز المفاهيم الخاطئة التي يواجهها الحزب هي فكرة كونه "منتجا مستوردا من الخارج"، خاصة من الاتحاد السوفياتي، وهي الفكرة التي تراجعت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وأضاف أن المفهوم الخاطئ الجديد هو اعتقاد البعض أن الحزب ضد الديمقراطية وحرية التعبير.
وبالرغم من تعرض الحزب للقمع والتهميش، فإن قيادته حاولت في مختلف الأوقات تقديم مرشحين في الانتخابات الرئاسية. كان آخرهم في الثمانينيات عندما تم ترشيح جوث هول للرئاسة وأنجيلا ديفيس كنائبة له.
ومع مرور الوقت، يرى سيمز أن الحزب مستعد الآن للعودة إلى الساحة السياسية، بعد فترة طويلة من العمل داخل الحزب الديمقراطي.
لكنه أوضح أن هذه الإستراتيجية لها حدود، كما ظهر في الانتخابات الأخيرة، مؤكدا على ضرورة تغيير النظام الانتخابي في البلاد الذي يُغلق المجال أمام أي أحزاب أخرى غير الديمقراطي والجمهوري.
كما أشار إلى أهمية إلغاء قانون "المواطنون المتحدون"، الذي يسمح للشركات الكبرى بتمويل الحملات الانتخابية بلا حدود، مما يعيق التمويل الشعبي.
في ختام حواره مع الجزيرة نت، لفت سيمز إلى تزايد الغضب بين طبقة العمال بسبب التفاوت الكبير في الثروة، وهو الغضب الذي كان أحد العوامل التي ساعدت في انتخاب ترامب، الذي ظهر في حفل تنصيبه محاطا بعدد من المليارديرات، في مشهد غاب عنه أي ممثل عن الطبقة العاملة أو النقابات.
إعلانوختم قائلا: "ترامب كان الرئيس الأكثر عداءً للنقابات والعمال في التاريخ الحديث".