الأزهر: التكافل في الشتاء ضرورة لإيواء الضعفاء ومساعدة المحتاجين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يصبح التكافل الإنساني والاجتماعي أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تبرز الحاجة إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين من خلال التصدق بالأغطية، والملابس الثقيلة، والمساهمة في إصلاح أسقف المنازل، وإيواء من لا مأوى لهم.
دعوة شرعية للتكافلأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مساعدة الآخرين في هذه الظروف هي من صور التكافل التي دعا إليها الإسلام، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ» [رواه مسلم].
في ظل الظروف الجوية القاسية، تزداد معاناة الأسر الفقيرة التي تفتقر إلى وسائل التدفئة الأساسية.
ومن أبرز أشكال المساعدة التي يمكن تقديمها:التصدق بالأغطية والملابس الثقيلة:لتوفير الحماية من برد الشتاء القارس.
إصلاح المنازل: من خلال المساهمة في إصلاح الأسقف والجدران لمنع تسرب المياه والهواء البارد.
إيواء المحتاجين: خاصةً كبار السن والأطفال الذين لا مأوى لهم، لتوفير بيئة آمنة ودافئة.
فضل التكافل في الإسلام
التكافل هو أساس المجتمع الإسلامي، وقد جعله الشرع الحنيف وسيلة للتقرب إلى الله، حيث يُعتبر عون الإنسان لأخيه عبادةً تُؤجر عليها النفس.
دعوة مفتوحة للمشاركةيناشد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية جميع أفراد المجتمع أن يبادروا بالمساهمة في دعم المحتاجين خلال هذا الفصل الصعب، مؤكدًا أن هذه المبادرات تُعزز من الروابط الإنسانية، وتجسد معاني الرحمة والإحسان التي دعا إليها الإسلام.
في الختام أكد الأزهر على أننا في برد الشتاء يجب أن نكن عونًا لمن يحتاجون إلينا، ولنحمل دفء قلوبنا إلى من لا يستطيعون مواجهة البرد وحدهم. فالتكافل الإنساني ليس مجرد واجب، بل هو روح الإسلام وجوهره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعم المحتاجين انخفاض درجات الحرارة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية مساعدة الفقراء الشتاء
إقرأ أيضاً:
3 آلاف واعظ وواعظة ينفذون 37 برنامجا ميدانيا والكترونيا خلال شهر رمضان
أعلن المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية أن شهر رمضان شهد تنفيذ مجموعة من البرامج الدعوية والتوعوية الفاعلة بمشاركة وعاظ الأزهر وواعظاته إلكترونيًا وميدانيًا.
وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف، بضرورة تكثيف الجهود الدعوية والتوعوية بما يحقق دور ورسالة الأزهر الشريف في نشر القيم الإسلامية السمحة، والاستفادة من المناسبات والمواسم الدينية في بث قيم التراحم والمحبة والتآخي والاحترام في ظل ما يشهده العالم من اختلال لمنظومة القيم الأخلاقية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي أنه على مدار الشهر الكريم تم تنفيذ خطتين إحداهما ميدانية بلغت نحو ٩ برامج، والأخرى إلكترونية عبر الصفحات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي وعددها نحو ٢٨ برنامج إلكتروني، وشهدت تفاعلًا جماهيريًا، حيث بلغت عدد المشاهدات لهذه البرامج على فيسبوك فقط نحو ٢ مليون مشاهدة، كما تنوعت الدول التي تابعت هذه البرامج ما بين دول عربية وأخرى أجنبية، حيث شارك نحو ٣٠٠٠ واعظ وواعظة في تنفيذ هذه البرامج وتقديمها للجمهور.
أضاف الأمين العام أنه خلال أيام الشهر المبارك نفذ المجمع الملتقى الفكريّ الرَّمضانيّ يومي الاثنين والأربعاء من كلِّ أسبوع، وذلك بالتنسيق المباشر مع المؤسَّسات والمديريَّات بمختلف المحافظات، في مراكز الشَّباب والأندية وقصور الثقافة والمساجد الكبرى، من خلال تنفيذ (5200) لقاء موزعين على المحافظات، ناقشت مجموعة من الموضوعات منها: استقبال شهر الرحمة –رمضان شهر العمل والعبادة –فضائل شهر رمضان –رمضان شهر الانتصارات – بشائر للمحسنين-حسن الختام –العشر الأواخر من رمضان –الجوانب الإيمانية والأخلاقية في الصيام – فضل ليلة القدر – رمضان شهر السلام – التكافل الاجتماعي – العمل التطوعي – الصيام والتسامح-التسول الإلكتروني _ الاحتيال والاستغلال.
وأكمل، أن البرنامج الثاني هو: التأصيل الأخلاقي، ويتم تنفيذه عن طريق عقد ندوات في المساجد الكبرى والمؤسسات والمدارس والمعاهد والجامعات وذلك وفق الخطة المرسلة من مناطق الوعظ خلال شهر رمضان، وتتمحور هذه الموضوعات حول: الصوم ومكارم الأخلاق – الصوم وأثره في تربية النفس – السكينة والطمأنينة وفضائل العشر الأواخر – كيف نستقبل ليلة القدر.