هيئة شؤون الأسرى تنعي المناضل الفلسطيني فؤاد الشوبكي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
نعت مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال والمحررين في الوطن والمهجر، المناضل الوطني والأسير السابق، اللواء فؤاد الشوبكي، الذي وافته المنية اليوم الخميس عن عمر ناهز الـ84 عاماً.
وقالت المؤسسات في بيان: «إننا اليوم ننعى مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقاً، أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يعد الأسير الأكبر سنّاً في سجون الاحتلال وكان يطلق عليه (شيخ الأسرى)، كما نتقدم بأحرّ التعازي والمواساة من عائلته الكريمة، ورفاقه بالأسر وخارج الأسر، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته».
ولد اللواء فؤاد الشوبكي في 12 مارس 1940 بغزة في حي التّفاح، وحاصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة.
اللواء فؤاد الشوبكي سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء وأحد أعضاء حركة فتح، وكان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إذ انضم لحركة فتح، وتنقل معها إلى الأردن ولبنان، وسوريا وتونس.
في 3 يناير 2002، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أسماها عملية سفينة نوح بهدف إيقاف، والسيطرة على سفينة «كارين A» في البحر الأحمر، وادعت أن السفينة تحمل معدات عسكرية للفلسطينيين، واتهم الاحتلال «الشوبكي» مدير المالية العسكرية في السلطة الوطنية الفلسطينية في حينه، بالمسؤولية المباشرة واعتبرته العقل المدبر في تمويل، وتهريب سفينة الأسلحة.
اختطفته قوات الاحتلال بتاريخ 14 مارس 2006، من سجن «أريحا» مع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إضافة إلى رفاقهم عاهد أبو غلمي، وحمدي قرعان وباسل أسمر، ومجدي الريماوي، وياسر أبو تركي.
حكمت عليه المحكمة العسكرية للاحتلال بالسجن 20 عاماً، ولاحقاً تم تخفيضها إلى 17 عاماً.
توفيت زوجته في عام 2011 وحرم من وداعها.
- أفرجت عنه سلطات الاحتلال في مارس 2023، بعد أن أمضى 17 عاماً داخل سجون الاحتلال، وكان يعاني خلال فترة اعتقاله من مشاكل صحية مزمنة، ويعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته.
اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى والمحررين: 12100 معتقل من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
رئيس هيئة شؤون الأسرى يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى
هيئة شؤون الأسرى تنفي وقوع مزيد من الشهداء بسجون الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأردن القضية الفلسطينية سوريا الاحتلال الإسرائيلي تونس لبنان حركة فتح الشعب الفلسطيني غزة سجون الاحتلال فتح العدوان الإسرائيلي فلسطين اليوم أخبار فلسطين الحرب على غزة فلسطين الان أخر أخبار فلسطين الحرب في غزة هیئة شؤون الأسرى سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان