السفير محمد حجازي: قمة الدول الثمانِ جاءت في توقيت بالغ الخطورة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازي، أن استضافة مصر لقمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي اليوم الخميس بالقاهرة، وبمشاركة تركيا وإيران وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا ونيجيريا وباكستان، جاءت في توقيت بالغ الخطورة والأهمية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
وأوضح السفير حجازي، في تصريح خاص إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المنطقة تمر بظروف سياسية وأمنية صعبة واضطرابات وتغيرات وتحولات هامة ارتباطاً بالمشهد في فلسطين ولبنان وسوريا، الأمر الذي يستلزم التشاور والحوار بين قادة هذه الدول، ولا سيما مع الأدوار المهمة لإيران وتركيا التي تؤثر بشكل كبير في مسار تلك التطورات.
ونوه بالمشاركة الهامة ذات الدلالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نبيل ميقاتي، بجانب مشاركة رؤساء دول وازنة ذات تأثير واهتمامات إقليمية ودولية، ما أتاح الفرصة للتعرف على آخر التطورات وتداول الرؤى في كيفية الخروج من تلك الأزمات والوصول بالمشهد على النحو الذي يمكن تجنب الأضرار التي أحاطت بتلك التطورات، خاصة بعد التوغل الإسرائيلي في سوريا وتعديه على وحدة الوطن السوري ما يستلزم التدبر والتشاور حول السبيل الأمثل لمجابهة تلك المخاطر وردع العدوان المستمر والتعدي على السيادة السورية.
وشدد السفير حجازي على أهمية تلك القمة التي تضم قادة مجموعة من الاقتصاديات الهامة والتي تشكل ركائز في محيطها الإقليمي والدولي، وتسلط الضوء على كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي والارتقاء بالصناعة والتجارة والزراعة والخدمات والاستثمارات، خاصة وأننا أمام سوق ضخمة بالنظر إلى حجم سكان دول المجموعة الذي يتجاوز مليار نسمة ما يعد سوقاً استهلاكياً ضخماً، وكذلك ناتجهم المحلي والذي يقدر بنحو خمسة تريليون دولار.
وأبرز مساعد وزير الخارجية الأسبق تولي مصر لرئاسة مجموعة الدول الثماني النامية للمرة الثانية، حيث تحضرت القيادة والدبلوماسية المصرية بعدد من المبادرات للتعاون الاقتصادي في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم والسياحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن ترأس مصر للمجموعة سيسهم في مزيد من التشاور بشأن القضايا والأوضاع في منطقتنا بجانب دفع التعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، لا سيما أن تلك الاقتصاديات معنية بتبادل الخبرات والمعارف لمواجهة تحديات نقص التمويل على المستوى الدولي، وتفاقم الديون والفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، وكذلك الاهتمام بالشباب والمرأة.
وتابع أن ترأس مصر للمجموعة سيساعد كذلك على دفع آفاق التعاون بين تلك الاقتصاديات من خلال تبادل الخبرات في مجال الاتصالات والمعلومات والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الأخضر، التي تعد مصر رائدة فيه.
ونوه إلى تسليط الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته الضوء على أهمية انعقاد تلك القمة على هذا المستوى الذي يضم قادة دول تعد ركائز لمحيطها الإقليمي، وكذلك تقدم الرئيس بمبادرات رحبت بها القمة.
ولفت السفير حجازي إلى إعلان الرئيس تصديق مصر على اتفاقية التجارة التفضيلية التي ستتيح فرصة للصادرات المصرية للنفاذ لأسواق هذه البلدان، وكذلك إتاحة الفرصة لاستيفاء احتياجات السوق المصري، مما تنتجه هذه الدول.
واختتم مساعد وزير الخارجية بالتأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر ومجموعة الدول الثماني للشباب و الذي كان عنوان تلك القمة بالقاهرة.
اقرأ أيضاًالرئيسان السيسي وأردوغان يؤكدان ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات
الرئيس السيسي يعلن انتهاء أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدبلوماسية المصرية السفير حجازي قمة الدول الثماني والاقتصاد الرقمي الدول الثمانی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسى تعزيز سبل التعاون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الخميس، السفير إريك شوفالييه سفير دولة فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي وتبادل الخبرات بين البلدين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالسفير إريك شوفالييه سفير دولة فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا في القطاع الصحي حيث أنها خطوة هامة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية وتبادل الخبرات والتكنولوجيا بين البلدين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش مجالات التعاون المشترك في مجال الرعاية الصحية بين الجانبين و المشروعات المشتركة و موقفها الحالي، كما تناول أطر تعزيز التعاون مع المركز القومي الفرنسي جوستاف روسي والقطاع الصحي في فرنسا من خلال التنسيق لإبرام بروتوكولات تعاون جديدة في الفترة القادمة.
وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول ما تم خلال الفترة الماضية من تعاون بين الجانبين لدعم جهود مصر في تقديم الخدمات الطبية للمصابين الفلسطينيين، كما تطرق إلى تقديم مساعدات إنسانية وطبية جديدة في الفترة المقبلة للمستشفيات التي تستقبل مصابي غزة في مصر لدعم الجرحى الفلسطينيين، ودعم مقدمي الرعاية الصحية في شمال سيناء في ظل تفاقم أزمة غزة.
وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع ناقش أهم المقترحات للتعاون مع فرنسا في مجال الرعاية الصحية في إطار إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال التعاون في مجال تدريب الكوادر الطبية في مختلف تخصصات الرعاية الصحية، والتعاون بين المراكز الطبية المتخصصة ومعاهد البحث والتدريب التابعة لوزارتي الصحة في كلا البلدين، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال التغطية الصحية الشاملة وإلغاء قوائم انتظار العمليات الجراحية، والتعاون في الصناعات الدوائية، والأمصال، واللقاحات، والأدوية الحيوية، والتعاون وتبادل الخبرات في استراتيجية الصحة الواحدة، التي تشمل سلامة المياه والغذاء، وتغير المناخ، ومكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ، ومقاومة مضادات الميكروبات.
وحضر الاجتماع من جانب الوزارة الدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الاسعاف، والدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتورة داليا رشيد المشرف على إدارة المنح والقروض.
ومن جانب الوفد الفرنسي باسكال فيرت رئيس القسم الاقتصادي للسفارة الفرنسية في مصر، وكلوي لونالبوت المستشار السياسي للسفارة الفرنسية في مصر، ووسن الوهاب مستشارة السفارة الفرنسية في مصر.
IMG-20250327-WA0005 IMG-20250327-WA0004 IMG-20250327-WA0003 IMG-20250327-WA0002