كيف غيرت نظرية الفوضى العالم.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق في حديث مثير عن تطبيقات نظرية الفوضى وتأثيرها المتشعب في مختلف مجالات الحياة، يستعرض الدكتور علي جمعة قصة اكتشاف العالم إدوارد لورنز لهذه النظرية التي أحدثت ثورة علمية وفكرية.
البداية من معادلة مناخيةوجاء ذلك عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أنه في عام 1961، حاول لورنز، عالم الأرصاد الجوية، التأكد من بيانات توقعاته المناخية.
وتابع جمعة أنه قد خرج لورنز بنظرية مفادها أن "الاختلافات البسيطة قد تُحدث نتائج شديدة الاختلاف"، وهو ما تطور لاحقًا إلى مفهوم "تأثير الفراشة"، الذي يشير إلى أن رفرفة جناحي فراشة قد تؤدي إلى تغيير جذري في توقعات الطقس.
تطبيقات متعددة لنظرية الفوضىوأضاف جمعة أنه لم تقف هذه النظرية عند حدود الفيزياء والأرصاد الجوية؛ بل امتدت إلى مجالات أخرى. ففي مجال الترفيه، ظهرت ألعاب فيديو مثل Tom Clancy's Splinter Cell: Chaos Theory وSonic the Hedgehog مستوحاة من النظرية.
أما في الصناعة، فاستفادت شركة Goldstar الأمريكية من النظرية في تصميم غسالات تعتمد على "الفوضى" في تحريك المياه، مما يُنتج ملابس أكثر نظافة وأقل تشابكًا. ورغم الانتقادات التي طالت هذه المنتجات بسبب تأثيرها السلبي على عمر الأقمشة، إلا أنها حققت نجاحًا لافتًا كأول تطبيق صناعي للنظرية.
الفوضى في السياسة والفنوقد تخطت النظرية حدود العلوم الصلبة لتؤثر في السياسة، حيث تُستخدم لفهم ديناميكيات الأنظمة السياسية غير المستقرة. كما كان لها أثر كبير في مجالات الفن والموسيقى والأدب، حيث ألهمت المبدعين لإنتاج أعمال تُظهر جمال العشوائية والتعقيد.
تأثير ممتد عبر الزمنواختتم جمعة حديثه أن نظرية الفوضى تقدم نظرة عميقة لفهم العلاقة بين التفاصيل الصغيرة والنتائج الكبرى، مما يجعلها واحدة من أكثر النظريات إلهامًا في عصرنا الحديث
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة نظرية الفوضى قال الدكتور على جمعة الفيزياء المناخية الفيس بوك الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء الكمبيوتر الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق
إقرأ أيضاً:
على جمعة: لا يجوز التفريط في المال العام أو التعدي عليه
ألقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومفتي الجمهورية الأسبق، محاضرة بعنوان: «دور الخطاب الديني في بيان ضرورة المحافظة على المال العام»، بمعهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام.
وفي خلال المحاضرة أكد أن موضوع المال العام من القضايا الشديدة الأهمية في الشريعة الإسلامية، مُوضحًا أن هذا المال هو مال الأمة ولا يجوز التفريط فيه أو التعدي عليه.
لا ينبغي لأي شخص مكلف أن يحيد عن العدالةوأكد أن الشخص الذي أقيم عليه الحد من قِبل القضاء قد نُفيت عنه التهمة ظاهرًا وباطنًا، مُوضحًا أن هذا ينطبق على جميع القضايا بما في ذلك قضايا المال العام، وأوضح أنه لا ينبغي لأي شخص مكلف بالقضاء أن يحيد عن العدالة مهما كانت الظروف.
ووجه الدكتور علي جمعة المتدربين إلى ضرورة التحلي بالعدالة في جميع أعمالهم، وبخاصة أولئك الذين يتعاملون مع قضايا المال العام، مؤكدًا أن هذه المسئولية كبيرة ويجب أن يرعاها القضاة والمٌوظفون في مؤسسات الدولة المختلفة.
وألقى الدكتور شحاتة غريب شلقامي، نائب رئيس جامعة أسيوط سابقًا، محاضرة بعنوان: «دور القانون في وضع العقوبات الرادعة لمحاربة جرائم التعدي على المال العام».
أشار الدكتور شلقامي إلى دور القانون في حماية المال العام من التعدي والإهدار، مؤكدًا أن وجود عقوبات رادعة هو ما يضمن تحقيق العدالة في هذا المجال.
وأوضح الدكتور شلقامي أن القانون المصري قد وضع مجموعة من العقوبات الرادعة على الجرائم المتعلقة بالمال العام، وأن هذه العقوبات ضرورية للحد من الفساد الإداري والمالي، كما أكد أن القوانين يجب أن تكون واضحة وصارمة لضمان حماية المال العام من أي تعدٍّ أو استغلال.
دور المفتشين في ضمان تطبيق القوانين واللوائحكما ألقى المستشار جلال الدين محمد عبد العاطي، المستشار القانوني لوزارة الأوقاف، محاضرة بعنوان: «تقاليد وقيم المفتشين»، إذ تحدث عن أهمية دور المفتشين في ضمان تطبيق القوانين واللوائح في المؤسسات الحكومية، كما أكد أن مفتشي وزارة الأوقاف يجب أن يتحلوا بالقيم الأخلاقية العالية في أداء واجبهم لضمان نزاهة العمل وحمايته من أي تلاعب أو فساد.
كما تناول المستشار عبد العاطي الجرائم التي جرمها المشرع الوضعي في قانون العقوبات والمتعلقة بحماية المال العام، مُشيرًا إلى بعضها، وأوضح أن حماية المال العام لا تقتصر على الجوانب القانونية فقط، بل تشمل أيضًا وعي الموظفين والمواطنين بأهمية هذه القضية.