مخاوف الأقليات السورية من هجمات انتقامية بعد سقوط نظام الأسد الهارب
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
سرايا - يوسف الطورة - رصد خاص - تزايدت مخاوف الأقليات السورية، بعد حالة الفوضى التي تسيطر على مناطق في البلاد، في اعقاب سقوط نظام بشار الأسد، خاصة مع هجمات انتقامية تسعى لتصفية الحسابات الشخصية والطائفية، في محافظة اللاذقية، حيث تسكن الطائفة العلوية المؤيدة للأسد.
وتعيش العائلات في خوف دائم من الهجمات الانتقامية التي طالت قرى مثل "الحكيم"، حيث أُحرقت منازل، وفر السكان المحليين، إلى جانب تجمعات بصفتها معاقل النظام.
في دمشق وحماة، رصدت عمليات إعدام ميدانية وعمليات قتل خارج نطاق القانون استهدفت عناصر سابقة من النظام، حيث ظهر مسلح يطلق النار على شخصين أيديهما موثوقة، بينما يتوسلان للحصول على فرصة للبقاء على قيد الحياة.
"هيئة تحرير الشام"، التي سيطرت على دمشق وتسعى لفرض النظام، تعهدت بحماية الأقليات وإعادة الأمن، لكن على أرض الواقع، تجد الهيئة صعوبة في كبح الهجمات الانتقامية، حيث تستغل الفوضى لتصفية الحسابات.
في مركز "المصالحة" باللاذقية، يصطف أفراد من الشرطة والجيش السابقين لتسوية أوضاعهم على أمل الحصول على الأمان، في حين يتردد كثيرون في تسليم أسلحتهم تحسباً من الحاجة للدفاع عن أنفسهم مستقبلاً.
في "مصياف"، حيث يعيش مسيحيون وعلويون وشيعة، يعيش السكان في حالة انقسام وتوتر بعد حوادث اختطاف وقتل لأفراد من مجتمعهم.
في مشرحة محلية، تجمع الأهالي بحثاً عن جثث أحبائهم المفقودين، حيث قوبل الحزن بالغضب والوعيد، حيث تصرخ امرأة فقدت ولديها منذ 2015 قائلة: "نريد الانتقام"، مما يعكس عمق الانقسامات والمخاوف التي تواجه البلاد في المرحلة الانتقالية.
بين وعود هيئة تحرير الشام بإعادة وفرض الاستقرار، وتصاعد الهجمات الانتقامية في أجواء الفوضى، تواجه سوريا مرحلة معقدة تتطلب حلولاً عاجلة لتهدئة المجتمع تحسبا لتداعيات الانتقام.
وفر رئيس النظام السوري بشار الأسد برفقة أفراد عائلته إلى روسيا التي منحته لجوء إنساني، بعد سيطرة الفصائل المسلحة على اخر معاقله العاصمة دمشق.
وعرفت الأقليات السورية خاصة الطائفة العلوية التي تنحدر منها الأسرة الحاكمة، تأييدهم للأسد، كأحد أبرز اذرع النظام التي واجهت الثورة الشعبية في بدايتها، قبل تدخل الحلفاء الروسي والإيراني والميليشات العراقية وحزب الله، لمواجهة الفصائل المسلحة، وفقا للرواية النظام الرسمية، في تبربر هجماته على معاقل الثورة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 828
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-12-2024 07:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هيئة المعابر السورية تحسم الجدل حول دخول الإيرانيين
أصدرت هيئة المعابر والمنافذ السورية تعميماً رسميا مساء أمس الجمعة، حظرت فيه دخول الإيرانيين والإسرائيليين، فضلا عن البضائع الإيرانية والروسية والإسرائيلية.
أتى ذلك، بعدما أبلغت شركات الطيران العاملة في سوريا بأنه يحظر عليها نقل إيرانيين أو إسرائيليين إلى البلاد.
وأفاد مصدر في مطار دمشق مشترطا عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل التحدث إلى وسائل الإعلام أنه "جرى إبلاغ شركات الطيران التي تسير رحلات إلى دمشق حاليا بوجوب عدم نقل مواطنين يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والإيرانية"، وفق ما نقلت فرانس برس أمس.
كما قال مصدر في شركة سياحية في دمشق "وصلتنا تعليمات من الخطوط الجوية القطرية بعدم إمكان الحجز حاليا للمسافرين الإيرانيين الراغبين بالمجيء إلى دمشق، لكن لم تردنا تعليمات رسمية من وزارة النقل حول ذلك".
فيما بدا أن شركتي طيران (القطرية والتركية) امتثلتا إلى التدابير التي لم تعلنها رسميا السلطات الانتقالية.
أعلنت الخطوط الجوية التركية يوم الأربعاء الماضي أنها ستستأنف رحلاتها إلى دمشق اعتبارا من 23 يناير، بعد توقف استمر لأكثر من عقد.
وأوضحت في بيان نشر على موقع الشركة الإلكتروني أنه "عملا بقرارات اتّخذتها مؤخرا السلطات السورية، فرضت قواعد معينة على المسافرين الوافدين إلى سوريا".
كما أضافت أن "رعايا كل الدول باستثناء إسرائيل يمكنهم دخول البلاد".
إلا أنها أشارت أيضا إلى أن الرعايا الإيرانيين "لا يمكنهم دخول البلاد إلا بتصريح مسبق"، عوض الإشارة إلى أنه يحظر دخولهم.
أما بالنسبة لإيران التي كانت داعما رئيسيا لحكومة الأسد، فلا تزال العلاقات بينها ودمشق شبه مجمّدة منذ سقوط النظام السابق.
يذكر أن الرحلات الدولية في المطار الرئيسي في دمشق كانت استؤنفت في السابع من يناير الحالي، بعد نحو شهر على إطاحة الفصائل المسلّحة المعارضة بالأسد في هجوم خاطف.
لكن مذّاك، قلّة قليلة من شركات الطيران استأنفت عملها أو أعلنت أنها بصدد استئناف رحلاتها إلى سوريا.