تعزيز التعايش السلمي .. مؤتمر بـ المغرب بحضور مدير مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
شارك الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر الدولي والذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "الوئام بين أتباع الديانات: تعزيز التعايش السلمي"، لمناقشة دور الدين في بناء المجتمعات السلمية، وسبل مواجهة تحديات تعزيز التعايش والحوار بين أتباع الأديان كأداة لحل النزاعات.
عقد المؤتمر بالشراكة مع اللجنة الحكومية للشؤون الدينية بأذربيجان وبمشاركة خبراء ومختصين من مصر وأذربيجان وليبيا والسنغال.
فى البداية أشاد الدكتور أحمد زايد بالدور الذى تلعبة ال "إيسيسكو" فى نشر ثقافة التسامح من خلال ما يسمى ب "سفراء السلام"، وقال أننا نحتاج فى عالمنا المعاصر إلى التأكيد على نشر مبادىء السلام والتسامح والعدل والتبادلية والحوار والاحترام المتبادل، والعمل على أن تكون السعادة هى الهدف الأساسى للإنسان وليس الظلم والقهر والتطرف الذى نشهده فى عالم اليوم بسبب الفهم الخاطىء للدين.
وأكد الدكتور زايد خلال مشاركته فى الجلسة الأولى للمؤتمر على أهمية الحديث عن الوئام بين أتباع الديانات فى العالم المعاصر الذى يعانى فيه الإنسان من حالة من عدم اليقين والشعور بالخطر وتفشى التطرف والغلو وانتشار الحروب والصراعات التى تجعل الإنسان المعاصر يعيش فى خطر، مشيرًا إلى أهمية الدور الكبير للدين، لأن الكثير من أتباع الأديان يميلون للتشدد وبعض الحركات تميل إلى إستخدام الدين لتحقيق مصالحها وأهدافها، وتنحرف بالدين عن أهدافه السامية. وأضاف أن النتيجة لكل هذا هى دخول العالم كله فى موجة من التطرف وضياع المبادىء العامة والفضيلة، وهو ما ينعكس فى دخول المجتمعات نتيجة لذلك من حالة من التشظى وعدم اليقين، مؤكداً على أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه الأديان السماوية، وتناول فى كلمته الطريقة التى يمكن أن تتوافق الأديان فيما بينها وأهمية أن تتلاقى فيما بينها بناء على الخبرات والتجارب الحية، ومنها تجربة الأزهر الشريف والعلاقات الحميمية التى تربط المسلمين بالمسيحيين فى مصر، من خلال الفهم الوسطى للدين، والدعم الكبير الذى تلقاه الكنيسة من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومن قبل الدولة المصرية بشكل عام.
النموذج المصري
وأضاف زايد أنه لابد من تكرار النموذج المصرى الذى يؤسس على المشترك بين الثقافات المختلفة وما بين أتباع الديانات المختلفة، وأكد أنه علينا أن ننشىء أجيالًا جديدة تأخذ على عاتقها فهم الدين بشكل مختلف عن الأجيال السابقة وأن ترى الأديان معين على العمل والانجاز والحضارة وبناء المعرفة والقيم الفاضلة، وأنها تشجيع على التسامح واحتواء الآخرين الذين يعيشون معنا فى بيئة مشتركة، وقال أن هذا طريق عملى لبناء علاقات جيدة تبادلية بين أتباع الديانات المختلفة، مشيرأ الى أهمية ألا تكون هناك وصاية من أصحاب دين على آخر، أو من جماعة على جماعة، وأن يفتح باب الاجتهاد لأطياف المثقفين والعلماء لكى يدلى كل بدلوه وليس فقط العاملين فى المؤسسة الدينية، وإنما أيضا من خارجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرباط الدكتور أحمد زايد المزيد بین أتباع الدیانات
إقرأ أيضاً:
في إطار عام المجتمع: ورش مشتركة بين مكتبة زايد ومركز سالم بن حم لتعزيز وعي الطلبة
بمناسبة “عام المجتمع”، أطلق مركز سالم بن حم الثقافي وبتعاون مع مكتبة زايد المركزية ،برنامجه الثقافي التوعوي الخاص بالطلبة، من خلال سلسلة من الورش التفاعلية التي تستهدف نشر الثقافة وتعزيز القيم الإنسانية والوطنية، وذلك في مقر مكتبة المركز.وقد شهد المركز أمس انطلاقة أولى هذه الورش بعنوان:”كيف تؤسس مكتبتك الخاصة؟ – خطوات عملية لبناء مكتبة شخصية تعزز حب القراءة”،وذلك بحضور الشيخ الدكتور محمد بن مسلم بن حم العامري ، وحسين الجنيبي من إدارة مكتبة زايد ، وبمشاركة فاعلة من طلبة المدارس العين وعدد من الشخصيات الثقافية والتربوية.
وفي كلمته اشار بن حم “ان القراءة مفتاح بناء العقول، وتأسيس مكتبة شخصية في سن مبكرة هو خطوة نحو وعي ذاتي أعمق، ومسؤولية معرفية تدوم مدى الحياة.”
وأضاف بن حم “نعتز برؤية أبنائنا يتفاعلون مع هذه المبادرات الثقافية، التي تُنمّي فيهم روح البحث والمعرفة والانتماء.”
وقدمت الورشة الأستاذة منى الكندي اخصائي أول المراجع والتعليم بمكتبة زايد، التي شددت على أهمية غرس عادة القراءة في نفوس الطلبة، وقالت:”المكتبة الشخصية مرآة لاهتمامات الإنسان، وتأسيسها ليس مجرد تنظيم كتب، بل هو بناء لعلاقة دائمة مع المعرفة.”
كما أوضحت الكندي خلال الورشة خطوات عملية لتأسيس مكتبة شخصية منزلية، تبدأ من تحديد المساحة المناسبة في البيت، واختيار رفوف أو وحدات تخزين مرنة وآمنة، ثم تنظيم الكتب بحسب الفئة أو الموضوع أو اللون، مع تشجيع الطلبة على اقتناء كتب متنوعة بين القصص، والمجلات العلمية، والكتب الدينية والتاريخية.
وأضافت أن: “الاحتفاظ بدفتر للملخصات أو بطاقات ملاحظات حول كل كتاب، يُنمّي مهارات التفكير النقدي ويعزز التفاعل مع النصوص.”
وتتواصل سلسلة الورش التوعوية خلال شهر مايو 2025، بمعدل ورشة كل خميس، وفق البرنامج التالي:الخميس 8 مايو: ورشة “التسامح – قيم إنسانية نبني بها المجتمع”.الخميس 15 مايو: ورشة “الاستدامة – سلوك مستدام لحياة أفضل”.
جميع الورش تُقام في مكتبة مركز سالم بن حم الثقافي، من الساعة 10:00 صباحًا حتى 12:00 صباحًا، وذلك ضمن جهود المركز الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي، ونشر الثقافة بين النشء.