مصر تكشف حقيقة تأجير الأهرامات ليوتيوبر شهير .. وزاهي حواس يعلق
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منحت الحكومة المصرية، منشئ المحتوى الشهير "مستر بيست" تصاريح للتصوير عند هضبة أهرامات الجيزة، وتقديم الدعم اللوجستي لضمان سير عملية الإنتاج- وفق بيان رسمي للجنة مصر للأفلام.
ومن جانبه، أكد عالم الآثار المصرية الشهير زاهي حواس، والذي شارك في التصوير مع "مستر بيست" أنه يمثل دعاية للسياحة المصرية.
وأُثيرت ضجة بعد إعلان الحسابات الرسمية لمنشئ المحتوى الشهير "ميسر بيست"، واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون، التصوير بالأهرامات لمدة 100 ساعة، بصحبة مرشد سياحي لتزويدهم بمعلومات تاريخية والكشف عن غرف داخل الأهرامات لأول مرة وصيد الأشباح-وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية- ويحظى اليوتيوبر الشهير بمتابعة ضخمة تصل إلى أكثر من 337 مليون مشترك على قناته عبر "يوتيوب" والتي تقدم مقاطع ترفيهية لتحديثات مثيرة وتوزيع جوائز ضخمة.
وردت وزارة السياحة والآثار، في بيان رسمي حصلت شبكة CNN بالعربية، على نسخة منه، مؤكدة أن ما يتردد حول تأجير منطقة الأهرامات يعد أمراً غير منطقي وغير وارد بأي شكل من الأشكال، موضحة أن هذا اليوتيوبر لم يقم بتأجير المنطقة وإنما حصل على تصريح بالتصوير في غير أوقات العمل الرسمية، كما أنه قد انتهى من أعمال التصوير بالكامل، ولم يتم غلق المنطقة خلال فترة التصوير كما أُشيع ولا حتى لساعة واحدة.
وأوضح البيان، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية قبل البدء في أعمال التصوير وهو الأمر المتبع بصفة عامة قبل التصوير داخل المواقع الأثرية، وأن المنطقة كانت تعمل في أيام هذا التصوير بكامل طاقتها في استقبال زائريها خلال ساعات العمل الرسمية.
وحددت الحكومة المصرية، عام 2018 آلية لمنح تراخيص لتصوير الأفلام الأجنبية في مصر من خلال مدينة الإنتاج الإعلامي، والتي شُكلت باسم "لجنة مصر للأفلام" والتي تتعاون مع شركات عالمية لإصدار التصاريح والتسهيلات اللازمة لتصوير الأفلام الأجنبية في مصر، وتلقت اللجنة طلبات تصوير لأكثر من 45 عمل فني تمت الموافقة عليها، وفق تصريحات صحفية سابقة لمدير اللجنة أحمد سامي.
وقال عالم الآثار والمصريات، الدكتور زاهي حواس، إن الحكومة المصرية منحت تراخيص لمنشئ المحتوى الشهير "مستر بيست" للتصوير أمام تمثال أبو الهول وداخل هرم خوفو وبمقابر عمال بناة الأهرامات، أسوة بشركات الأفلام أو الشركات العالمية التي تحصل على تراخيص للتصوير بمنطقة الأهرامات بمقابل مادي.
وأوضح زاهي حواس، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن اليوتيوبر "مستر بيست" لم ينم داخل الأهرامات كما روج بفيديوهات على قناته على "يوتيوب"، ولكن نام داخل خيمة تبعد عن الأهرامات بحوالي 3 كيلو مترات، والحديث عن النوم داخل الأهرامات مجرد دعاية لزيادة عدد مشاهدات الفيديوهات، مشيرًا إلى أنه اصطحب "مستر بيست" لزيارة الأماكن الأثرية بمنطقة الأهرامات، وشرح خلالها معلومات تاريخية عن المنطقة.
ويرى زاهي حواس، أن منطقة الأهرامات لا تحتاج إلى دعاية لزيارتها، ولكن تصوير يوتيوبر شهير تحقق فيديوهاته ملايين المشاهدات على المنصات المختلفة يمثل خير دعاية سياحية لمصر، لاختياره مصر ومنطقة الأهرامات للتصوير بها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار الجيزة الحكومة المصرية السياحة المصرية مستر بیست زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة
أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي في سؤال ورد إليها بشأن جواز بناء دور ثانٍ داخل المقابر الموجودة بمنطقة البساتين، وذلك بعد أن أصبحت ممتلئة بالكامل، في ظل الحاجة إلى أماكن جديدة لدفن الموتى.
جاء رد دار الإفتاء عبر مقطع فيديو نُشر على منصاتها الرسمية، أوضحت فيه أن الأصل في الشريعة الإسلامية هو أن يُدفن كل ميت في قبر مستقل، وألا يُجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا في حالات الضرورة القصوى التي لا يمكن تداركها بوسائل أخرى، مشددة على أن حرمة المسلم بعد موته كحرمته حيًا، وهو ما يستلزم التعامل مع الجثامين بكل احترام وتوقير.
«الإفتاء» تعلن غدا الثلاثاء أول أيام شهر ذو القعدة 1446.. وموعد عيد الأضحى هل تجب العدة على المرأة المختلعة بعد الخلوة الصحيحة وقبل الدخول؟ الإفتاء توضح الدفن في قبور جديدة هو الحل الأصليوأكدت دار الإفتاء أنه عند امتلاء القبور بشكل تام، يجب أن يتم الدفن في مقابر جديدة مستقلة، مشيرة إلى أن اللجوء إلى بناء دور ثانٍ داخل القبر الواحد لا يكون إلا عند الضرورة التي لا يمكن دفعها بغير ذلك.
كما نبهت إلى أنه في حالة الضرورة القصوى التي تبيح هذا الفعل، فإنه يجوز بناء أدوار داخل القبر الواحد – إذا أمكن ذلك من الناحية الفنية – مع شرط أساسي، وهو تغطية جسد الميت السابق بقبو من الطوب أو الحجارة لا يلامس الجثمان مباشرة، ثم يوضع التراب فوق هذا القبو ويُدفن فوقه الميت الجديد، لضمان عدم مساس جسد المتوفي الأول.
الفصل بين الجثامين ضرورة شرعيةوشددت الإفتاء على ضرورة الفصل بين الأموات في حال الجمع بينهم داخل نفس القبر عند الضرورة، ويكون ذلك بوضع حاجز فاصل يحفظ لكل ميت خصوصيته، ولو كان الميتان من نفس الجنس، وذلك حفاظًا على حرمة الميت وكرامته.
استخدام العظامات مشروط بالضرورة القصوىوفي السياق نفسه، أوضحت دار الإفتاء أن ما يُعرف بـ "العظامات" – وهي أماكن مخصصة لوضع بقايا رفات الموتى – لا يجوز استخدامها إلا إذا دعت الحاجة إليها بشكل لا يمكن تفاديه بطرق أخرى، مع الالتزام التام بالتعامل مع بقايا الموتى بإكرام كامل، سواء أكانت بقايا جثامين أو عظامًا، انطلاقًا من المبدأ الشرعي القائل: "حرمة المسلم ميتًا كحرمته حيًّا".
الإفتاء تحذر من مخالفة الضوابط الشرعية في الدفنواختتمت دار الإفتاء المصرية فتواها بالتأكيد على أن جميع هذه الإجراءات الاستثنائية مشروطة بعدم وجود بدائل شرعية أو قانونية أخرى، وأن الأصل هو الحفاظ على كرامة الميت في جميع الأحوال، داعية إلى التوسع في إنشاء مقابر جديدة حال امتلاء المقابر الحالية، وعدم اللجوء إلى الحلول غير الشرعية إلا في أضيق نطاق.