تحدث وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر الهيئة الوطنية للصحافة عن دور الإعلام والعولمة في نشر الفكر الثقافي عبر التاريخ.

وأوضح وزير الأوقاف   أن هناك سلسلة من الانفجارات المعرفية والمعلوماتية التي شهدها العالم على مر العصور، بدأً باختراع المطبعة، التي أحدثت ثورة في مجال المعرفة، حيث ساهمت بشكل كبير في انتشار الأفكار والمعلومات.

وأشار إلى أن هذا الاختراع كان له تأثير إيجابي كبير، ولكنه أتى أيضًا مع بعض الآثار الجانبية، مثل "الضجيج الذهني" الناتج عن كثرة المعلومات المتاحة.

كما تحدث الوزير عن تطور وسائل الإعلام التي ساهمت في نشر الفكر الثقافي، حيث ذكر أن الانفجار المعرفي التالي جاء مع ظهور البث التلفزيوني، الذي أتاح للقنوات الفضائية نشر كميات ضخمة من المعرفة والثقافة. ولفت إلى أنه مع مرور الوقت، ظهرت مرحلة جديدة من الانفجار المعلوماتي تمثلت في عالم السوشيال ميديا، الذي أصبح له تأثير هائل في نشر المعلومات والأفكار في جميع المجالات. وأكد أن هذه الوسائل الإعلامية أصبحت تشكل تحديات كبيرة على المستويات الدينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.

وأشار الأزهري إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المجتمع في الوقت الراهن تتمثل في التيارات المتطرفة، مثل تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية والجهاد، وغيرها من الجماعات التي تسعى لنشر أفكارها المتطرفة. وذكر أن هذه الجماعات تستخدم بشكل كبير منصات السوشيال ميديا لنشر أفكارها، وهو ما يزيد من تعقيد المواجهة الفكرية والثقافية.

وأكد الوزير أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات في البلاد، خاصة المؤسسات الفكرية والثقافية. وأوضح أن التصدي لهذه الجماعات المتطرفة لا يقتصر على الجهود الأمنية فقط، بل يشمل أيضًا المعركة الفكرية والثقافية، والتي تمثل جزءًا كبيرًا من التصدي لهذا التطرف. وذكر أن القوات المسلحة والشرطة قد لعبت دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الجماعات على الأرض، بالإضافة إلى دور الصحف والمجالات الثقافية والفكرية في التصدي لهذا الفكر المتطرف.

و أشار وزير الأوقاف إلى أهمية هذه المعركة الفكرية والثقافية في مواجهة التطرف، وضرورة العمل على نشر الفكر الوسطي المعتدل في مواجهة محاولات احتلال العقول من قبل الجماعات الإرهابية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الاوقاف الخطاب الديني الوطنية للصحافة اسامة الازهري المزيد

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يزور مقر شركة «ياماها» لتعزيز التعاون المستقبلي وتطوير المهارات المعرفية للطلاب

زار محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مقر شركة ياماها التعليمية، وذلك في إطار تعزيز الشراكة التعليمية بين مصر واليابان، حيث اطلع على الممارسات الناجحة في مجال التعليم الشامل، وبحث سبل التعاون المستقبلي في دعم تعليم الموسيقى وتطوير المهارات المعرفية للطلاب.

رافق الوزير خلال الزيارة السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، والأستاذة نيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذة أميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة، .

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود السيد الوزير محمد عبد اللطيف لتعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير المنظومة التعليمية المصرية، بما يواكب أحدث الاتجاهات التربوية ويسهم في بناء أجيال تمتلك مهارات متقدمة تتماشى مع متطلبات العصر.

وأعرب الوزير عن تطلعه للتعاون المستقبلي مع شركة “ياماها” في تقديم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية متكاملة خاصة في مجال الموسيقى، ودعم المشاريع التعليمية المشتركة، وتقديره لمساهمتها في تطوير المناهج الموسيقية وتدريب المعلمين.

وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تولي اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة التعليمية والموسيقى، لحرصها على تنمية جميع جوانب شخصية الطلاب من خلال دعم البرامج والمبادرات التي تشجع على الابتكار والإبداع مثل الأنشطة الفنية والموسيقية، بما يسهم في تعزيز القدرات العقلية والاجتماعية لدى الطلاب.

واستُهلت الزيارة بعزف للنشيد الوطني المصري قدمه أحد الطلاب اليابانيين، في لفتة تعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين.

وأعرب السيد أتسوشي ياماورا، الرئيس والممثل التنفيذي لشركة ياماها، عن ترحيبه بالسيد الوزير والوفد المرافق له، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة في تعزيز التعاون التعليمي بين الجانبين، ومشيدًا بالشراكة المتنامية بين مصر واليابان في مختلف المجالات التعليمية.

وأوضح أن الشركة تكرّس جهودها لإسعاد الأطفال عبر تعليمهم الموسيقى، وأن لديها خبرة تمتد لأكثر من سبعين سنة في دعم تعليم الموسيقى بالمدارس.

كما أشار إلى أن برامج ياماها لا تقتصر على تعليم العزف فقط، بل تسهم في تنمية المهارات المعرفية للأطفال، كما أثنى على الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم المصرية لتطوير العملية التعليمية والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.

وخلال اللقاء، استعرض ممثلو الشركة أبرز برامجهم التعليمية التي يتم تطبيقها بنجاح في عدد من الدول، مثل الهند وكولومبيا وماليزيا.

كما تم تقديم عرض عن برنامج التعاون القائم بين ياماها والمدارس المصرية اليابانية، والذي يتضمن توفير محتوى تعليمي متخصص وبرامج تدريبية للمعلمين.

وفي ختام الزيارة، قدم الجانب الياباني مقترحًا للبدء في التشاور للتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية بهدف إدماج برامج متكامل لتعليم الموسيقى في المدارس الحكومية، بما يسهم في تنمية قدرات الطلاب الإبداعية وتحقيق تجربة تعليمية متكاملة.

اقرأ أيضاًوزير التعليم يلتقي برئيس لجنة التعليم والثقافة في البرلمان الياباني

مقالات مشابهة

  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • أستاذ علوم سياسية: مصر كان لها دور كبير في تعريف العالم حقيقة ما يحدث في غزة
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • وزير التعليم يزور مقر شركة «ياماها» لتعزيز التعاون المستقبلي وتطوير المهارات المعرفية للطلاب
  • رئيس الوزراء: سيكون هناك طلب كبير على مدينتي السويس وسفنكس الجديدتين
  • المخرج من دائرة الجهل التي تتميز بها دول العالم الثالث وتتجلي في الحروب الأهلية
  • سوريا.. عدوان إسرائيلي على الجنوب و«حاخام» كبير يوجه رسالة لـ«يهود العالم» من دمشق
  • حاخام كبير يوجه رسالة من قلب دمشق ويدعو اليهود السوريين المنتشرين في العالم للعودة إلى بلادهم (صور)
  • الرياض تحتضن استقبالًا كبيرًا لأبطال الملاكمة في أسبوع النزال قبل المواجهة المرتقبة بين بيفول وبيتربيف
  • في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة