أطعمة قد تساعد في الوقاية من السرطان.. أبحاث تكشف السبب
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، وفي هذا الصدد توصلت الأبحاث إلى مركبا طبيعيا موجودا في العديد من الأطعمة الشائعة يمكن أن يمنع تكوّن الأورام في الأمعاء التي قد تتحول إلى سرطان، من خلال إضعاف الخلايا السرطانية.
وتم الترويج سابقا لمركب "الريسفيراترول" لفوائده في الوقاية من مرض السكر من النوع 2 ومقاومة الشيخوخة وتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن الاعتماد على الأطعمة فقط لتوفير كميات كافية من هذا المركب ليس عمليا أو صحيا، حيث يتطلب الأمر تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة للحصول على الفوائد المطلوبة.
ريسفيراترول
هو مركب كيميائي من مركبات الستلبينويد، ينتج طبيعياً في النباتات عند تعرضها للإصابة أو لخطر العوامل الممرضة مثل البكتريا أو الفطريات، وذلك كوسيلة دفاعية
تشير الأبحاث إلى أن ريسفيراترول قد يساعد أيضًا فيما يلي:
مكافحة الشيخوخة
الالتهاب
الربو
اعتلال المرارة (المغص المراري)
سرطان القولون
سرطان الثدي
سرطان الكبد
سرطان الرئة
وفيما يلي أبرز الأطعمة الغنية بالريسفيراترول:
- العنب الأحمر
يعتبر العنب الأحمر وقشوره من أغنى مصادر الريسفيراترول، لكن الوصول إلى الجرعات المطلوبة عن طريق تناول كميات كبيرة من العنب أمر غير عملي.
- التوت الأزرق والتوت البري
يحتويان على كميات معتدلة من الريسفيراترول، بالإضافة إلى فوائد صحية أخرى مثل دعم صحة القلب والدماغ.
- الفول السوداني
يحتوي على كميات صغيرة من الريسفيراترول، لكنه لا يمثل مصدرا رئيسيا كما هو الحال مع العنب أو التوت.
- الشوكولاتة الداكنة
توفر الشوكولاتة الداكنة، التي تحتوي على كاكاو نسبة عالية، جرعات صغيرة من الريسفيراترول، إضافة إلى مضادات الأكسدة المفيدة.
- التوت
يحتوي على الريسفيراترول، وإن كانت كمياته أقل مقارنة بالتوت الأزرق والتوت البري.
- الفستق
يعد الفستق أيضا مصدرا بسيطا للريسفيراترول، إلى جانب كونه غنيا بالبروتين والدهون الصحية.
وبهذا الصدد، بدأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تجربة كبيرة لاختبار فعالية مركب "الريسفيراترول" في الوقاية من سرطان الأمعاء. وتم الإعلان عن التجربة الشهر الماضي، وستقوم الهيئة بتجنيد 1300 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و73 عاما، والذين أظهرت فحوصاتهم وجود أورام حميدة في الأمعاء، ما يزيد من احتمالية تطور السرطان لديهم.
وسيخضع المشاركون لتناول جرعات مركزة من الريسفيراترول في شكل أقراص، في محاولة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وفي حين أن الريسفيراترول يظهر وعدا كبيرا في مجال الوقاية من السرطان وبعض الأمراض الأخرى، ولكن يُنصح بعدم الاعتماد فقط على المكملات أو الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالريسفيراترول دون إشراف طبي مناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان الخلايا السرطانية الريسفيراترول الشيخوخة سرطان الأمعاء العنب الأحمر التوت الأزرق الشوكولاتة الداكنة الوقایة من
إقرأ أيضاً:
ميكروبات الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في تطور سرطان القولون
الجديد برس|
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ويسكونسن ماديسون عن دور محوري تلعبه ميكروبات الأمعاء في التأثير على خطر الإصابة بسرطان القولون، من خلال تعديلها للأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد لتكسير الدهون.
وأظهرت الدراسة أن نوعين محددين من الأحماض الصفراوية المعدلة بواسطة الميكروبات يمتلكان تأثيرات متناقضة على خطر الإصابة بالسرطان. إذ يعمل أحدهما على دعم وظيفة بروتين “مستقبل إكس فارنسويد” (FXR)، ما يؤدي إلى إبطاء نمو الأورام، بينما يعارض الآخر هذا البروتين، مما يسهم في تعزيز نمو الأورام.
ويلعب بروتين “FXR” دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الأمعاء، حيث ينظم إنتاج الأحماض الصفراوية في الكبد ويتفاعل معها للحفاظ على التوازن. ووفقًا لتينغ فو، الأستاذة المساعدة بكلية الصيدلة بجامعة ويسكونسن، فإن بعض الأحماض الصفراوية التي تُعدلها الميكروبات تدعم وظيفة البروتين، بينما تعمل أحماض أخرى على تثبيطه.
وتأكدت هذه النتائج من خلال نماذج اختبارية على الفئران، بالإضافة إلى دراسة العضويانيات (Organoids) – الأعضاء المصغرة المزروعة في المختبر – المأخوذة من مرضى سرطان القولون. وأظهرت الدراسة أن هذه الأحماض الصفراوية المحددة قد تكون مرتبطة إما بتطور سرطان القولون والمستقيم أو الحماية منه.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، حيث تقدم خارطة طريق جديدة للبحث في وسائل كشف مبكرة عن سرطان القولون وعلاجات مبتكرة تستهدف التفاعل بين ميكروبات الأمعاء والأحماض الصفراوية.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعلاقة بين ميكروبات الأمعاء وصحة الإنسان، مما قد يمهد الطريق لتطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية فعّالة.