علي جمعة: من عجائب اللغة العربية جمعها بين التعبير الدقيق والتفكير المستقيم
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان اللغة العربية بجمالها وغناها، ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي حاملة لمعانٍ عميقة تستحق التأمل.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من عجائب هذه اللغة أنها تجمع بين التعبير الدقيق والتفكير المستقيم، كما أنها تؤدي إلى فهم صحيح للنصوص المقدسة، وتعظيم إعجاز القرآن الكريم، وتحفز على الإبداع وعمارة الأرض، وتزكية النفس.
من الجوانب المثيرة للتأمل في سياق الفلسفة اللغوية، الفرق بين اللغة المقدسة وقدسية اللغة.
• اللغة المقدسة تُشير إلى اللغة التي كُتبت بها النصوص الدينية مثل: التوراة بالعبرية، الأناجيل بالسريانية، والـ«فيدا» بالسنسكريتية. أما القرآن الكريم، فقد نزل باللغة العربية، ما أكسبها مكانة خاصة.
• أما قدسية اللغة فهي ليست قداسة في ذات اللغة، بل في علاقتها بالنصوص المقدسة، مما يفرض علينا دراسة خصائصها وقوانينها لفهم النصوص الدينية على نحو صحيح.
علماء اللغة، مثل الجاحظ، أشاروا إلى أن اللغة كائن حي يتطور مع الزمن.
فأسلوب الكلام يختلف من عصرٍ إلى آخر، رغم ثبات قواعد اللغة وجوهرها.
فالذين عاشوا في الجاهلية يتحدثون بطريقة مختلفة عن أهل الإسلام، واللغة تستمر بالتطور مع تغير المجتمعات، مع الحفاظ على جوهرها المقدس في النصوص القرآنية.
هذا التوازن بين تطور اللغة ودورها في الحفاظ على النصوص الدينية يبرز أهمية الاهتمام باللغة العربية ودراستها من مختلف الجوانب، فهي ليست فقط وسيلة للتعبير، بل مفتاح لفهم التراث الديني والثقافي للأمة.
اللغة العربية ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي بوابة التفكير والإبداع والحفاظ على الهوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة اللغة العربية المزيد اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: إطلاق منتدى الحوار الديني الوطني لتعزيز التعاون بين القيادات الدينية
ناقشت الأمانة العامة للشئون الدينية بحزب الجبهة الوطنية رؤيتها للقضايا الإسلامية التي ترسخ السلام والتسامح، والتعايش، ، ونبذ العنف والتعصب، والإرهاب وترسيخ منظومة القيم الحضارية وغيرها من خلال صياغة واضحة لتلك الرؤية التي تطمح للوصول إليها.
إطلاق منتدى الحوار الديني الوطني لتعزيز التعاون بين القيادات الدينية في مصروأكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية السابق وامين اللجنة على ضرورة التعاون مع المؤسسات الدينية القائمة لتحقيق الأهداف المشتركة، ومناقشة إطلاق منتدى الحوار الديني الوطني ليكون مظلة جامعة للقيادات الدينية لمناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطن.
وشدد الاجتماع على أهمية الحفاظ على الدولة المصرية ومقدراتها، بالإضافة إلى تعزيز القيم الدينية التي تُعَدُّ ركيزة للمجتمع واساس للتوعية والتصدي للأفكار والمغالطات الدينية التي تعوق الفهم الصحيح للدين، من خلال التعاون مع المؤسسات المعنية بذلك
وخلال اجتماع اللجنة تم استعراض خطة العمل المستقبلية للأمانة، ومناقشة الرؤية والرسالة والأهداف وآليات التنفيذ وطرق قياس الأداء.
حضر الاجتماع الأمناء المساعدين للجنة د. أسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب و د. يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ ، جابر طايع رئيس قطاع الشؤون الدينية بوزارة الأوقاف سابقا ، وأعضاء الأمانة المركزية الدكتور محمد حمدي، والدكتور عاصم عبدالقادر، والدكتور سامح فتوح، والدكتور إبراهيم نجم، والدكتورة فاطمة محمود، وسعيد حجازى