نظمت أمانة الزراعة والفلاحين بحزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وشركة المتحدة للخدمات الزراعية، ندوة توعوية تحت عنوان "الاستخدام الآمن للمبيدات"، وذلك بقرية الصالحية بمنطقة الجبلاو، بهدف تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين ورفع الوعي بأهمية الالتزام بالمعايير البيئية والصحية في العمليات الزراعية.

شهدت الندوة حضور نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الزراعة، إلى جانب العمدة أبوالحسن الجزار، أمين الزراعة والفلاحين، ومحمد الجبلاوي، أمين النقل والمواصلات، وأحمد الأفيوني، أمين الإعلام.

وأكد العمدة أبو الحسن الجزار، أمين الزراعة والفلاحين بحزب مستقبل وطن بمحافظة قنا، على أهمية توعية المزارعين بأهمية الاستخدام السليم للمبيدات الزراعية لتقليل الأضرار البيئية والصحية وضمان سلامة المحاصيل الزراعية وجودتها.

موضحًا ضرورة توفير الدعم الفني المستمر للمزارعين من خلال التعاون بين جميع الجهات، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز الأمن الغذائي.

وفي كلمته، تحدث الدكتور محمد محمود، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، عن أساليب الاستخدام الآمن للمبيدات، وأهمية المكافحة المتكاملة للآفات، إضافة إلى استعراض طرق الرش الحديثة التي تسهم في زيادة فعالية المبيدات والقضاء على المسببات المرضية بشكل أكثر كفاءة.

ومن جانبهم أشار الحاضرون إلى أهمية تكثيف مثل هذه الندوات التوعوية، نظرًا لدورها الكبير في تطوير القطاع الزراعي وتحسين الإنتاجية، وطرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات حول الاستخدام الآمن للمبيدات وطرق تحسين جودة الإنتاج الزراعي، مما يعكس اهتمامهم بتطوير أساليب الزراعة وتحقيق الاستفادة القصوى من المحاصيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة قنا حزب مستقبل وطن ندوة توعوية الاستخدام الآمن للمبیدات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟

في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • العراق.. تعاون حكومي في مجال تغيير أساليب الري الحالية
  • توقيع بروتوكولي تعاون بين مركزي البحوث الزراعية والصحراء والمنظمة العربية للتنمية الزراعية
  • بروتوكول تعاون بين مركزي البحوث الزراعية والصحراء والعربية للتنمية الزراعية
  • توقيع بروتوكولين للتعاون بين مركزي البحوث الزراعية والمنظمة العربية للتنمية
  • تعليم الغربية ودار الإفتاء تنظمان ندوة توعوية عن «فضائل رمضان وفتاوى الصيام»
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجا تدريبيا حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا
  • مجلس بن حم الرمضاني ينظم ندوة صحية بالتعاون مع مستشفيات ميديكلينيك لتعزيز الوعي بصحة الكلى
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
  • مواقع التواصل.. بين الممارسات الإيجابية وإهدار الوقت
  • «تعليم الغربية» تنظم ندوة توعوية حول ترشيد الكهرباء لتحقيق التنمية المستدامة