8 مؤسسات تدير أصولاً بقيمة 635 مليار دولار تنضم إلى «أبوظبي العالمي»
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت دورة العام الحالي من أسبوع أبوظبي المالي، الذي اختتمت فعالياته في أبوظبي مؤخراً، إعلان 8 مؤسسات عالمية تُقدر قيمتها مجتمعةً بنحو 635 مليار دولار عن تأسيس مكاتب لها في أبوظبي خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي 2024، مما عزز مكانة أبوظبي العالمي (ADGM ) باعتباره المركز المالي الأسرع نمواً في المنطقة.
وأعلن أبوظبي العالمي (ADGM )، عن سلسلة من 19 إعلاناً مهماً لعدد من أبرز المؤسسات المالية العالمية خلال الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي.
وتأتي هذه الإعلانات التي شملت أصولاً تحت الإدارة تقدر قيمتها بقرابة 635 مليار دولار، بعد سلسلة إنجازات بارزة شهدها الربع الأخير وإعلان أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، «بلاك روك»، و«بي جي آي أم»، و«نوفين»، عن تأسيس مكاتبها في أبوظبي العالمي (ADGM ) أيضاً.
وأكد أبوظبي العالمي، في بيان صحفي، أن هذا النمو اللافت، من 450 مليار دولار إلى 635 مليار دولار في غضون عام واحد، عزز سمعة ابوظبي العالمي (ADGM )، كأسرع المراكز المالية نمواً في المنطقة وأحد أكثر الولايات القضائية ديناميكية على مستوى العالم في مجال إدارة الأصول.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة أبوظبي العالمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية- أبوظبي: تعكس هذه الإنجازات المهمة الرؤية الشاملة التي تتميز بها أبوظبي، والتي تتمحور حول النمو والتقدم وبناء الشراكات وتحويل الفرص إلى إنجازات، ويشكل هذا العدد المتزايد من القادة والرواد والمبتكرين في القطاع المالي العالمي الذين وقع اختيارهم على أبوظبي العالمي كمقر لأعمالهم، شهادة ملموسة على ثقتهم الراسخة في بنيتنا التحتية، وأطرنا التنظيمية القوية، والتزامنا الثابت بالتميز وترسيخ مكانة أبوظبي باعتبارها الوجهة الأكثر أماناً وازدهاراً وحيوية في العالم لإدارة الأصول والثروات.
وأضاف: يسعدنا أن نرحب بهذه الشراكات الجديدة، ونتطلع إلى مواصلة العمل وبذل الجهود لتعزيز رحلة صعود اقتصاد الصقر وتنويعه، وتوفير الفرص لكافة القطاعات وعبر مختلف المناطق الجغرافية حول العالم. وبهذه التطورات الشاملة، نشهد اليوم محطة تاريخية بارزة بالنسبة لأبوظبي العالمي، وأبوظبي، وكل من أسهم في هذه الرحلة المميزة.
وأشاد لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، بالمكانة الريادية التي تشغلها أبوظبي، قائلاً: رسخت الإمارة موقعها القوي ووضعت أسساً صلبة لتحقيق المزيد من الزخم والنمو خلال السنوات العشرين المقبلة، منتهجةً استراتيجية فريدة نجحت من خلالها في الازدهار وجذب أفضل الإمكانات والفرص الواعدة، حتى غدت قوة فاعلة وأرضاً خصبة للابتكار.
وخلال أسبوع أبوظبي المالي، أكد العديد من شركات استثمار الأسهم الخاصة الرائدة اعتزامها تأسيس مكاتب لها في أبوظبي العالمي، ومن بينها جنرال أتلانتيك ولون ستار فندز وإنفست إندستريال إلى جانب شركتي الائتمان الخاص العملاقتين غولب كابيتال وبولن كابيتال وشركة التأمين إلدريدج وشركة إدارة الأسهم العالمية الرائدة كارتا وصندوق التحوط مارشال وايس.
وتعكس هذه الالتزامات التي أعلنتها مؤخراً كبرى المؤسسات المالية العالمية، المكانة الرائدة لأبوظبي العالمي وقدرته على استقطاب شركات الاستثمار الرائدة على مستوى العالم. ونظراً لما تمتلكه هذه المؤسسات من خبرات لا تُضاهى، فسوف توفر للمستثمرين استراتيجيات متطورة ومنتجات مالية مبتكرة وتتيح لهم الوصول إلى أسواق ذات إمكانات نمو عالية.
وانطلاقاً من مكانته الرائدة كوجهة جاذبة للمستثمرين العالميين ومديري الأصول، يواصل أبوظبي العالمي جهوده الدؤوبة لوضع تصور جديد لمشهد الابتكار في القطاع المالي من خلال تطوير منظومته الرقمية، وفي هذا الإطار جاء إطلاق فينستريت، سوق الأوراق المالية الدولية الأولى من نوعها والمنظومة الشاملة لتداول الأوراق المالية الخاصة، في خطوة أكّدت التزام أبوظبي العالمي (ADGM ) بدمج الحلول الرقمية المتطورة في بنيته التحتية المالية القوية.
وشهد أسبوع أبوظبي المالي أيضاً جولة تمويل جديدة لشركة ثيميس، بجانب دخول شركات التقنيات الرقمية العالمية الرائدة زوديا ماركتس وبوليغون لابس وأف جي لابس وأبتوس ديجيتال وتشين لينكس وأسترا تك وثيميس إلى السوق، مما رسخ مكانة العاصمة كوجهة عالمية رائدة للابتكار.
وجاءت هذه الإعلانات المهمة خلال فعاليات الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي الذي أقيم تحت شعار أهلاً بكم في عاصمة رأس المال، وجمع أكثر من 20 ألف من رواد وخبراء القطاع المالي العالمي والمديرين والمسؤولين التنفيذيين من جميع أنحاء العالم، حيث مثّل هؤلاء مجموعة شركات بمحافظ أصول تحت الإدارة تزيد قيمتها عن 42 تريليون دولار. أخبار ذات صلة «أبوظبي العالمي» يبحث إطلاق تطبيقه لدعم الأعمال رئيس إنفست إندستريال لـ«الاتحاد»: أبوظبي مركز محوري لجذب الاستثمارات والصناديق المالية العالمية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق أبوظبي العالمي
إقرأ أيضاً:
أكثر من 1.5 مليار دولار قدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي لدعم تدفق المعادن حول العالم
شارك بنك التصدير والاستيراد السعودي بصفتها شريكًا إستراتيجيًّا في فعاليات مؤتمر التعدين الدولي 2025 في نسخته الرابعة، الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية تحت شعار “تحقيق الأثر”، حيث أسهم في تقديم الرؤى والأفكار لدفع الحراك التنموي في قطاع التعدين على المستوى العالمي، وبناء العلاقات التجارية الدولية، وذلك خلال الجلسات الحوارية، والمعرض المصاحب للمؤتمر.
وقد شارك معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، متحدثًا في جلسة حوارية بعنوان “تقليل مخاطر الاستثمار من خلال الشراكات التعاونية: طرق تطوير سلاسل إمداد المعادن في المناخ الجيوسياسي الحالي”، حيث أفاد بأن وكالات ائتمان الصادرات تعد جزءًا أساسيًا للحفاظ على استمرارية سلاسل الإمداد في جميع أنحاء العالم وخاصة في صناعة التعدين، مشيرًا إلى أن البنك ساهم في توفير تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 150 مليون دولار للأسمدة لتزويد 25 دولة أفريقية تعويضًا عن اضطراب سلاسل الإمداد في تلك البلدان. مؤكدًا عمل وكالات ائتمان الصادرات على تأمين سلاسل الإمداد مع معالجة التحديات العالمية الحرجة.
وأشار إلى أن مشاريع التعدين تتميز بدورة زمنية أطول، وأنها تتحمل مخاطر أعلى نتيجة لعدم ضمان استمرارية الإنتاج، وتقلب الأسعار، واحتمالية تأثرها بالتوترات الجغرافية والسياسية. مبينًا أن بنك التصدير والاستيراد السعودي قدم خلال 18 شهرًا الماضية أكثر من 1.5 مليار دولار تسهيلات ائتمانية لبيوت التجارة العالمية لدعم تدفق المعادن عبر العالم.
وعلى هامش المؤتمر، أبرم بنك التصدير والاستيراد السعودي اتفاقية خط ائتمان مع بنك حبيب متروبوليتان الباكستاني، بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، بهدف زيادة تدفق الصادرات السعودية غير النفطية إلى جمهورية باكستان.وبموجب الاتفاقية، سيتمكن بنك حبيب متروبوليتان من تقديم التسهيلات الائتمانية للمستوردين في باكستان، لتمويل شراء المنتجات السعودية. يأتي هذا التعاون في إطار سعي بنك التصدير والاستيراد السعودي لتوسيع قاعدة صادرات المملكة، وتعزيز تنافسيتها في الأسواق الإقليمية والعالمية، وفتح آفاق جديدة للتصدير.
وقّع الاتفاقية كل من معالي الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، المهندس سعد الخلب، والمدير التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية التجارية للجنوب والمؤسسات المالية، سيد أطهر أحمد، حيث يُعد هذا التعاون خطوة إستراتيجية مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين المملكة وباكستان وكذلك زيادة الفرص التجارية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني غير النفطي.
وبهذه المناسبة أوضح المهندس الخلب, أن هذه الاتفاقية تأتي جزءًا من جهود البنك لتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع البنوك والمؤسسات المالية الدولية، بهدف تمكين الصادرات السعودية غير النفطية من التوسع في الأسواق الدولية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030, كما يسعى البنك إلى تعزيز تنافسية الصادرات السعودية وتمكين المصدرين المحليين، من خلال تقديم حلول ائتمانية متنوعة تتيح لهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة للتصدير إلى جمهورية باكستان، وبما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، لزيادة الفرص التجارية التي تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.
ومن جانبه قال سيد أطهر أحمد: “نهدف من خلال اتفاقيتنا مع بنك التصدير والاستيراد السعودي، إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وكذلك التركيز على توفير حلول تمويلية ذات قيمة مضافة لعملائنا المستوردين، مما يمكنهم من الوصول إلى منتجات سعودية عالية الجودة. وتعكس هذه الشراكة التزامنا المشترك بالمساهمة في نمو اقتصاداتنا وتعزيز العلاقات الطويلة الأمد بين المملكة وباكستان.
كما عقد بنك التصدير والاستيراد السعودي خلال المؤتمر سلسة اجتماعات مثمرة مع مجموعة كبرى من الشركات والوكالات والمؤسسات المالية والتجارية، حيث جرى خلالها بحث فرص تعزيز التبادل التجاري بين المملكة ومختلف الدول وأوجه التعاون المشترك بما يعزز نفاذ صادرات السعودية غير النفطية، بمختلف القطاعات بما في ذلك قطاع المعادن والتعدين.