حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.. ودبي منصة عالمية لمبتكريه
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
دبي - «الخليج»
وجّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، بتنظيم «أسبوع الذكاء الاصطناعي» في دبي خلال الفترة من 21 إلى 25 إبريل 2025، والذي ستتضمن دورته الأولى تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمبادرات والمعارض بهدف استعراض رؤية دبي لمستقبل الذكاء الاصطناعي وتوظيف فرصه الواعدة تماشياً مع خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي.
وأكد سموّه أن دبي، برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل إرساء دعائم منظومة متكاملة لتصميم مستقبل الذكاء الاصطناعي وتعزيز موقعها مركزاً عالمياً لاستخداماته.
وأضاف سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.. ودبي منصة عالمية لمبتكريه، وكانت سبّاقة في إدراك ما يتيحه من فرص وتفعيل شراكات القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في إمكاناته... لدينا خطة استراتيجية لتسريع تبنّي تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي وتشجيع الابتكار وإرساء أفضل الممارسات في هذا المجال... ومبادراتنا مستمرة في تحقيق مستهدفاتها.. ويسعدنا أن نرحّب بخبراء الذكاء الاصطناعي من حول العالم في دبي لمناقشة سبل تطوير حلوله لخدمة البشرية ومضاعفة فرص التنمية المستقبلية».
وتشهد أحداث أسبوع الذكاء الاصطناعي المتنوعة مشاركة عالمية واسعة النطاق من رواد أفكار واستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وخبرائه ومسؤولي أبرز المؤسسات والشركات المتخصصة فيه. وتنعقد الأحداث الرئيسية لأسبوع دبي للذكاء الاصطناعي في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071» بأبراج الإمارات في دبي.
وتتضمن أجندة الحدث، الأول من نوعه، أنشطة متنوعة في مقدمتها «خلوة الذكاء الاصطناعي»، و«ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، و«التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي»، و«مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي»، وقمة «الآلات يمكنها أن ترى»؛ القمة العالمية التي تستضيفها دبي للمرة الأولى في «أسبوع الذكاء الاصطناعي 2025».
ويأتي تنظيم «أسبوع الذكاء الاصطناعي» في دبي، بعد نجاح «خلوة الذكاء الاصطناعي» التي نظمتها «مؤسسة دبي للمستقبل» في يونيو 2024، ليصبح مناسبة سنوية تجمع أهم الأحداث والفعاليات المعنية بالمستقبل في مختلف أنحاء دبي.
خلوة الذكاء الاصطناعي
وتشكل «خلوة الذكاء الاصطناعي» حدثاً رئيسياً ضمن «أسبوع الذكاء الاصطناعي» وتقام في متحف المستقبل دبي بمشاركة أكثر من 1000 من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، ومصممي السياسات، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من كافة أنحاء العالم.
وتركز الخلوة على فرص الذكاء الاصطناعي محلياً وعالمياً وتصميم استراتيجيات مدروسة لتوسيع تطبيقاته في القطاعات المختلفة. كما تتضمن الإعلان عن 10 مبادرات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي وانعقاد أربعة اجتماعات مائدة مستديرة بحضور مشاركين من مختلف التخصصات.
وشكلت «خلوة الذكاء الاصطناعي» في دورتها الأولى محطة مركزية ضمن «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في إبريل 2024 لتشكل خارطة طريق متكاملة لتبني الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في كافة القطاعات الحيوية للمستقبل.
ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي
كما تتضمن أحداث «أسبوع الذكاء الاصطناعي» في دبي انعقاد «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» بمشاركة 1,800 مسؤول وخبير وصانع قرار ومتحدثين عالميين متخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي وشركاته الكبرى يشاركون في 25 جلسة حوارية رئيسية. كما يشهد الملتقى 12 تجربة نوعية تقدمها كبرى الشركات في قطاع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ويقام في «منطقة 2071» بأبراج الإمارات في دبي.
ويجمع الملتقى مؤثرين عالميين في مسار فرص الذكاء الاصطناعي؛ منهم وزراء ورؤساء تنفيذيون وقادة التكنولوجيا وأكاديميون، بهدف استكشاف آفاق التقنيات الناشئة، من خلال الجلسات التفاعلية والمعارض والعروض الحية، وتبادل الأفكار والخبرات وتعزيز التعاون والشراكات وترسيخ فهم أعمق لفرص الذكاء الاصطناعي وتأثيراته المستقبلية في مختلف القطاعات وفي مسارات تنمية المجتمعات ونمو الاقتصادات.
التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي
إلى ذلك، تتخلل أحداث «أسبوع الذكاء الاصطناعي» منافسات «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» في دبي، والذي يقام في «متحف المستقبل» و«منطقة 2071» بأبراج الإمارات في دبي، بعد تسجيله 2,000 متقدم، و40 مشاركاً، و12 حكماً وخبيراً في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ويستقبل التحدي الأكبر من نوعه عالمياً مشاركات هواة ورواد الذكاء الاصطناعي ضمن أربع فئات، تركز منافساتها على السرعة والكفاءة والدقة في إنشاء أوامر الذكاء الاصطناعي وتوجيه استخداماته والتحكم في تطبيقاته على النحو الأمثل. ويبلغ مجموع جوائز التحدي مليون درهم تقدم للفائزين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئاته الأربع.
مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي
كذلك تترافق أحداث «أسبوع الذكاء الاصطناعي» في دبي مع تنظيم «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» والذي ينظمه «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي» بالشراكة مع مركز دبي المالي العالمي في مدينة جميرا بدبي، بمشاركة 5000 من قادة الأعمال، و500 من المستثمرين المهتمين بمشاريع وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، و100 عارض من 100 دولة.
وسيكون «مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي» تجمعاً عالمياً لأهم الأفكار والفرص والعقول في تخصصات الذكاء الاصطناعي ومشاريعه الواعدة. ويستعرض المهرجان مستقبل الذكاء الاصطناعي ويمكّن المشاركين فيه من المساهمة الفاعلة في تشكيل مستقبله، عبر توفير مساحة مفتوحة للتواصل وعقد الشراكات وإبرام اتفاقيات تعاون مؤثرة تعزز النمو وترسخ الحضور المؤثر في مسارات التحول العالمي نحو استخدامات الذكاء الاصطناعي.
قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
إلى ذلك، تتزامن أحداث «أسبوع الذكاء الاصطناعي» 2025، مع استضافة دبي وللمرة الأولى القمة العالمية «الآلات يمكنها أن ترى» في متحف المستقبل بدبي خلال أسبوع الذكاء الاصطناعي 2025، لاستقبال 5000 زائر، بحضور 850 مشاركاً، و40 خبيراً ومتحدثاً.
وتشكل قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي تنظمها شركة «بولي نوم إيفنتس» بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة دبي للمستقبل، حدثاً بارزاً في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط، إذ تجمع 5000 من قادة الصناعة، بما في ذلك 100 من كبار المسؤولين التنفيذيين من كبرى شركات التكنولوجيا و300 شركة ناشئة، إضافة إلى كبار الباحثين الأكاديميين، وتوفر فرصاً للتواصل والنمو للمؤسسات التي تسعى إلى تعزيز حضورها في مشهد الذكاء الاصطناعي المزدهر في المنطقة وجذب أفضل المواهب.
أسبوع الذكاء الاصطناعي في المدارس بدبي
كما تشمل أحداث «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» إطلاق برنامج شامل في مدارس إمارة دبي على مدار أسبوع، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، لتثقيف الطلاب حول مفاهيم الذكاء الاصطناعي واستخداماته المستقبلية، وتشجيعهم على المشاركة في بناء مستقبل القطاعات المختلفة.
كذلك، يركز «أسبوع الذكاء الاصطناعي في المدارس» على التعريف بأساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته العديدة، والممارسات الأخلاقية، واستكشاف المسارات المهنية. ويُعد الحدث فرصة أمام الطلاب لاستكشاف أحدث ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وتطوير مهاراتهم في حل المشكلات وتعلم المهارات المستقبلية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حمدان بن محمد مهرجان دبی للذکاء الاصطناعی أسبوع الذکاء الاصطناعی خلوة الذکاء الاصطناعی محمد بن راشد آل مکتوم الذکاء الاصطناعی متحف المستقبل حمدان بن محمد الاصطناعی فی فی دبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: “دبي سبّاقة في تحفيز البحث والتطوير والابتكار وتفعيل استخدامات التكنولوجيا في خدمة الأفراد والأعمال والمجتمعات”
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أن دبي برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل تطوير البنية التحتية المتقدمة وتوفير البيئة المناسبة لتعزيز الخدمات اللوجستية الذكية وتبنّي أحدث حلول النقل الجوي التي تعزز مكانة دبي في صدارة مدن المستقبل.
جاء ذلك خلال إطلاق سموّه، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، أول خدمة من نوعها في الشرق الأوسط للتوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار، حيث دشّن سموّه طلب الخدمة الأول عبر المنصة المتواجدة في جامعة “روتشستر للتكنولوجيا -دبي”، التي تشكل إحدى نقاط الهبوط ضمن شبكة التوصيل المتكاملة بالطائرات بدون طيار في واحة دبي للسيليكون، فيما انطلق الطلب من إحدى نقاط التوصيل المعتمدة في الواحة.
وقال سموّه: “مستمرون في دعم مقومات الاقتصاد المتنوّع والمرن والرقمي للاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في دبي وتمكين صناعة الطيران والنقل الجوي في دبي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص كمحفز للبحث والتطوير وتحقيق النمو المستدام ضمن مختلف القطاعات، لاسيما قطاع التنقّل الذكي، دعماً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لتكون دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم.”
وبيّن سموّه أهمية دعائم النمو الاقتصادي القائم على تبنّي أحدث وسائل التنقّل الحضري وتعزيز البحث والتطوير والابتكار بالقول:” على مدى السنوات الماضية أطلقنا حزمة برامج تمكّن تصميم وتطوير الحلول الريادية لمدن ومجتمعات المستقبل الذكية في دبي، والرامية إلى تعزز التكامل الاقتصادي بين مختلف القطاعات، وتوظف التكنولوجيا في خدمة المجتمع؛ بما في ذلك “برنامج دبي لتمكين النقل بالطائرات بدون طيار”، و”برنامج دبي للروبوتات والأتمتة”، و”برنامج دبي للبحث والتطوير”، بالإضافة إلى “خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”، واليوم نحصد النتائج النوعية ونواصل المشاريع التحولية التي ستضاعف حجم اقتصاد دبي بحلول عام 2033.”
وأضاف سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “مستقبل التقنيات الروبوتية والنظم ذاتية القيادة للأغراض والخدمات التجارية والاقتصادية وتطبيقات الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار والتحوّل الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً نعيشه في دبي اليوم.”
وذكّر سموّه بأن دبي كانت منذ وقت طويل الرائدة في إدراك الفرص واستشراف آفاقها مبكراً قائلاً: “دبي سبّاقة في تحفيز البحث والتطوير والابتكار وتفعيل فرص واستخدامات الطائرات بدون طيار في خدمة الأفراد والمجتمعات وقطاعات الأعمال واختبار حلولها وتطبيقاتها لتسهيل الخدمات والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وقد استضافت منذ 10 سنوات جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، لتشجيع تطبيقات هذه التكنولوجيا. واليوم دبي تُكمِل التجهيزات والمتطلبات لإطلاق عمليات التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار.”
حضر الإطلاق، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، ومعالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، وعدد من كبار المسؤولين.
دبي مختبر لتقنيات المستقبل
ويأتي مشروع التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار بالشراكة بين كل من هيئة دبي للطيران المدني وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة “دييز” وبالتعاون مع مؤسسة دبي للمستقبل، حيث تضافرت الجهود لإطلاق المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تطوير المجال الجوي في واحة دبي للسيليكون واستحداث مسارات جوية خاصة ومتناغمة مع الاستخدامات الاعتيادية للمجال الجوي، ضمن المنطقة الاقتصادية المتخصصة بالمعرفة والابتكار والمنضوية تحت مظلة “دييز”.
ابتكارات تبني وتنمي
وأكد سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن الريادة المستمرة لدبي في كل ما يتعلق بقطاع الطيران والخدمات اللوجستية وتنقّل المستقبل، هي نتيجة للرؤية الاستشرافية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي وضعت دبي في مصاف الوجهات الأكثر تطوراً على مستوى العالم في تقديم حلول النقل الجوي والطيران، وأضافت إلى ذلك التميّز في البحث والتطوير واختبار تقنيات المستقبل الواعدة في مجالات الطائرات بدون طيار والخدمات المرتبطة بها، وتفعيل الاستفادة منها للأغراض التنموية وتسخيرها في خدمة الإنسان والمجتمعات دعماً لجهود التنمية والبناء وتعزيز مقومات الرخاء.
وشكّلت الاختبارات التجريبية في واحة دبي للسيليكون تتويجاً لاتفاقية تفعيل مخرجات “برنامج دبي لخدمات النقل بطائرات بدون طيار”، والتي شهد توقيعها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2021 بين مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، ضمت واحة دبي للسيليكون، ومؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة دبي للطيران المدني، وهيئة الطرق والمواصلات، ومستشفى فقيه الجامعي، وماجد الفطيم، والإمارات للشحن الجوي.
وكانت واحة دبي للسيليكون قد شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية سلسلة من العمليات التجريبية لعمليات التوصيل باستخدام الطائرات بدون طيار للتأكد من تطبيق أعلى معايير أمن وسلامة الطيران المستحدثة لهذه العمليات، وذلك بالتعاون مع هيئة دبي للطيران المدني، وشركة “كيتا درون” الرائدة في هذا المجال وصاحبة أشهر منصة للتوصيل بالطائرات بدون طيار على مستوى الصين، حيث يعد هذا المشروع أول مشروع للشركة خارج الصين.
برنامج ريادي
وفي المناسبة، قال سعادة الدكتور محمد الزرعوني، الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة: “نلتزم في سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة بدعم المبادرات التي توظف التكنولوجيا المتقدمة في تحسين جودة الحياة اليومية، وتوفير بيئة نموذجية لها لاختبار الحلول الذكية قبل تطبيقها بشكلٍ واسع، إذ نفخر بأن نكون شريكاً رئيسياً لبرنامج دبي لتمكين النقل بالطائرات بدون طيار “.
وأضاف الزرعوني: “ملتزمون بتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال اختبار وتطبيق المبادرات والمشاريع الواعدة في مجال التنقل الذكي، وعمليات توصيل الطلبات بالطائرات بدون طيار في واحة دبي للسيليكون، التي أصبحت مختبراً لأحدث التقنيات الذكية، ونشهد اليوم إنجازاً جديداً في مسيرة التحوّل نحو مستقبل الابتكار القائم على التكنولوجيا، وتقديم الخدمات الذكية الأكثر تطوراً لسكان دبي، دعماً لاستراتيجية الإمارة وتعزيزاً لمكانتها العالمية كأفضل مدينة للعيش والعمل”.
أفضل المدن جاهزية للمستقبل
من جهته، قال سعادة محمد عبدالله لنجاوي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: “تلتزم الهيئة بالمساهمة الحيوية في تعزيز مكانة دبي باعتبارها من أفضل المدن جاهزية للمستقبل، ومركز عالمي للابتكار في قطاع الطيران. ويعكس هذا الإنجاز الجديد في مجال التوصيل بالطائرات بدون طيّار، الجهود المتواصلة التي تبذلها الإمارة بتوجيهات القيادة الرشيدة، التي أولت أهمية كبيرة لتطوير حلول نقل آمنة وفعالة تسهم في تعزيز اقتصاد دبي المستقبلي وجعلها النموذج الأبرز في تطوير وتطبيق الحلول الذكية في مجال الطيران”.
وأضاف: ” من المتوقع أن تصل نسبة تغطية توصيل الطلبات بالطائرات بدون طيار في دبي إلى 33% من مساحتها بحلول عام 2030، لتكون الإمارة رائدة في مستقبل النقل الذكي. كما سنواصل دورنا الريادي في خلق فرص جديدة عبر تنظيم وتشغيل الطائرات بدون طيار والتمهيد لاحتواء جميع أنواع التكنولوجيا الناشئة والواعدة في مجال الطيران بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان سلامة العمليات الجوية واستخدام أحدث التقنيات بما يعزز كفاءة الخدمات اللوجستية المتطوّرة”.
تصميم المستقبل
بدوره، أكد سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن هذا الإنجاز يجسّد الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة وحرصها على الاستثمار في تصميم وتنفيذ المستقبل، ويعكس النجاحات والإنجازات البارزة التي حققتها دبي في مجال تطوير البنى التحتية وتوفير منظومة متكاملة لدعم نمو النقل والتوصيل والخدمات اللوجستية الذكية على مدار السنوات الماضية.
وأضاف: “تحرص مؤسسة دبي للمستقبل على التعاون والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة تنفيذاً لتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتسريع العمل والإنجاز في مختلف القطاعات الاقتصادية والمستقبلية، وسنواصل العمل مع كافة الشركاء عبر كافة مشاريعنا وبرامجنا ومبادراتنا بما فيها “برنامج دبي لتمكين النقل بالطائرات بدون طيار”، و”برنامج دبي للروبوتات والأتمتة”، و”برنامج دبي للبحث والتطوير والابتكار”، لنرسخ معاً ريادة دبي كواحدة من أفضل مدن العالم جاهزية لفرص المستقبل.”
من دبي إلى المنطقة
وتشكل “كيتا درون” الذراع الدولية المتخصصة في التوصيل بالطائرات بدون طيار لشركة “ميتوان” التكنولوجية في الصين. وقال الدكتور ينيان ماو، نائب رئيس شركة “كيتا درون”: “يتماشى مشروعنا الأول من نوعه في الشرق الأوسط مع استراتيجية النمو التي تنتهجها الشركة الأم. ويسرّنا أن نحظى بشراكة مثالية مع هيئة دبي للطيران المدني، حيث تم استقبال وفد من الهيئة في جمهورية الصين الشعبية لإجراء المقارنات اللازمة والتأكد من استيفاء جميع المتطلبات، وكذلك الشراكة مع سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة التي توفر للشركات والمستثمرين ثلاث مناطق اقتصادية مميزة، وتحتضن المنصة الأولى لتأسيس حضورنا ونمونا في هذه المنطقة. ونحن حريصون، من خلال تواجدنا في واحة دبي للسيليكون، على توفير حلول التوصيل بالطائرات بدون طيار، ونتطلع إلى توسيع نطاق المبادرة في دبي والمنطقة”.
مختبر أكاديمي وبحثي
بدوره، قال الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي: سعداء بالشراكة المميزة مع جميع الأطراف من القطاعين الحكومي والخاص في مشروع اختبار وتنفيذ وتدشين أول نظام لتوصيل الطلبات بالطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط ضمن واحة دبي للسيليكون، التي ترسخ موقعها كمنصة لتقنيات المستقبل، متطلعين أن تُمكننا المشاركة في هذا المشروع الريادي من تطوير مهارات الكفاءات الأكاديمية، وتمكين المواهب المحلية وتوفير بيئة مختبر أكاديمي وبحثي عالمي المستوى.”
خوارزميات متطورة
ويمكن للطائرات بدون طيار العمل في مختلف مناطق المدينة بمساعدة خوارزميات متطورة تتحكم في حركتها، وتقنية تحديد المواقع المدمجة متعددة المستشعرات، وهي طائرات مزودة بمراوح منخفضة الصوت مطورة داخلياً، بالإضافة إلى مظلة ونظام تحكم بالطيران.