رئيس وزراء لبنان: نعول على دعم العرب للتعافي مع آثار العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
هنأ رئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي، الرئيس عبد الفتاح السيسي على المنشآت العظيمة التي تحتضن القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.
وتطرق «ميقاتي» إلى الأوضاع في بلاده، موضحًا أن لبنان، الصامدة بالصبر والإيمان، تتطلع إلى مستقبل أفضل، ولم يكن ليتحمل التحديات الكبيرة لولا جهود الدول العربية ومحبتها، التي كانت الداعم الرئيسي في مواجهة الأزمات.
وأكد «ميقاتي» في الكلمة التي تم بثتها عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن لبنان يعتمد كثيرًا على دعم الدول العربية لتخطي محنته، والانتقال إلى مرحلة التعافي من تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير.
القمة تحمل رسالة أمل للبنانوأضاف أن القمة تحمل رسالة أمل للبنان، الذي يظل شريكًا فاعلًا في اللقاءات الدولية لمناقشة القضايا المشتركة، والبحث عن حلول للأزمات المتفاقمة، متسائلًا: «هل سيستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا وغزة، في وقت بلغ فيه عدد الشهداء والجرحى في كافة الدول أرقاماً غير مسبوقة؟».
العدوان الإسرائيلي لم يوقف عجلة التنميةوأكد أن الحديث عن التنمية لا يمكن أن يستقيم في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي والسيادة اللبنانية، داعيًا إلى احترام الشرعية الدولية وتطبيق القوانين المعنية، بدءًا بالقانون الدولي الإنساني والضغط على إسرائيل، مشيرًا إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يوقف عجلة التنمية في لبنان فحسب، بل عكست تأثيراته تراجعًا كبيرًا في العديد من القطاعات.
العدوان أدى إلى تهجير أكثر من مليون لبنانيوكشف عن حصيلة العدوان التي أسفرت عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم 290 طفلاً و790 امرأة، إلى جانب إصابة أكثر من 14 ألف شخص، مضيفًا أن العدوان أدى إلى تهجير أكثر من مليون لبناني، موضحًا أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار ستتجاوز 5 مليارات دولار لتأهيل المنشآت الحيوية، مثل محطات ضخ المياه والمدارس وأبراج الاتصالات.
لبنان بدأت في مسح الأضرار الاقتصاديةوأوضح أن لبنان بدأت بالفعل في مسح الأضرار الاقتصادية والبيئية والزراعية، حيث دمر العدوان آلاف الهكتارات الزراعية، وأدى إلى تدمير سبل العيش لمئات الآلاف من اللبنانيين، ما خلق أكبر حالة تهجير في تاريخ البلاد، مؤكدًا أن التنمية لا تتحقق إلا بوقف الحروب المدمرة، وضرورة انسحاب الجيوش المحتلة، وتحقيق العدالة للشعوب، ما يتيح لها تحديد مصيرها واكتساب سيادتها على أراضيها، متابعًا أن التنمية تقوم على التعاون والعمل المشترك، معرباً عن أمله في أن يسهم المؤتمر في دعم لبنان لتجاوز محنته وإعادة بناء مسار التنمية المستدامة.
في ختام كلمته، أشار «ميقاتي» إلى تأكيد الرئيس السيسي موقف مصر الثابت في دعم لبنان، ورفض المساس بأمنه واستقراره وسيادته، مشدداً على أن هذا الموقف يعكس العلاقات الصادقة بين مصر ولبنان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر لبنان إكسترا نيوز الرئيس السيسي القمة العدوان الإسرائیلی أکثر من
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء باكستان يدين التوغل الإسرائيلي في المنطقة
وجه شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته على تنظيم القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، مؤكدًا أن الاجتماع يُعقد في وقت بالغ الصعوبة، حيث باتت جميع الدول تنادي بوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف «شريف» خلال كلمته في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أنه بدون تحقيق هذا الهدف، لن يتحقق السلام والرخاء في المنطقة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يلتزم بالمعايير الإنسانية التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومن الضروري مناقشة الوضع الراهن في غزة بشكل جاد في القمة.
بعض المخاطر قُلصت في لبنان بعد اتخاذ قرار وقف إطلاق الناروأوضح أن بعض المخاطر تم تقليصها في لبنان بعد اتخاذ قرار وقف إطلاق النار، لكن المخاوف لا تزال قائمة من التوغل الإسرائيلي في المنطقة، مؤكدًا ضرورة استغلال الفرص المتاحة في القمة، لاسيما مع انضمام أذربيجان كعضو جديد في قمة الدول الثماني، معربًا عن ثقته بأن رئيس أذربيجان، إلهام حيدر، سيلعب دورًا بالغ الأهمية في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في القمة.
وقال «شريف»، إن القمة تركز بشكل خاص على الاستثمار في الشباب ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن هذه القضايا تعد من الأولويات الهامة في القمة، حيث أن الدول الأعضاء تسهم بشكل كبير في تحقيق الرخاء المشترك بين الدول، مما يعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
الشباب المحرك الأساسي للتطور والازدهار في الدولوأكد أن الشباب هم المحرك الأساسي للتطور والازدهار في الدول، وأن المشاريع الصغيرة والمتوسطة لها دور كبير في تقليل البطالة وتعزيز الاقتصاد الشامل، مشددًا على ضرورة إدراك الدول الأعضاء في القمة أهمية تعزيز دور الشباب، من خلال توفير بيئة مناسبة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن باكستان تستثمر بشكل كبير في تمكين الشباب، لاسيما في هذه الفترة التي تحتاج فيها البلاد إلى نمو اقتصادي سريع ومستدام، موضحًا أن الشباب هم المحرك الرئيسي للابتكار والتطور، ولذا يجب أن تُخصص لهم المزيد من الفرص لدعم مشاريعهم وريادتهم.
وأشار إلى أنه لا بد من تمكين الشباب من خلال توفير البرامج التدريبية التي تزودهم بالمهارات اللازمة لبدء أعمالهم الخاصة، موضحًا أن هذه البرامج ضرورية لتزويد الشباب بالمعرفة والقدرة على خوض غمار العمل الحر.
باكستان تولي أهمية خاصة لتعليم الشباب في مجالات عدةوواصل: «باكستان تولي أهمية خاصة لتعليم الشباب في مجالات مثل الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، والأمن السيبراني يعد من الأولويات في هذه المرحلة، وباكستان تدعم هذا التوجه باعتبارها مركزًا للأسواق الحرة للتكنولوجيا، لما توفره من فرص كبيرة في مجالات متعددة».
ونوه بأن الشباب يحتاجون إلى أن يكون لديهم بيئة مشجعة وموارد مالية لتمويل مشاريعهم الخاصة، فضلا عن أنه من الضروري أن تدعم الدول الشباب وتمنحهم الفرص المناسبة لبدء مشاريعهم، موكدًا على أهمية توفير بيئة ملائمة لريادة الأعمال، من خلال تخصيص تمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وجود باكستان في مصر يوفر فرصة كبيرة للاستفادة من الموارد المتاحةوفي ختام كلمته، أشار إلى أن وجود باكستان في مصر يوفر فرصة كبيرة للاستفادة من الموارد المتاحة لدعم الشباب والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيدًا بدور منظمة الدول الثماني في تعزيز الرخاء والسلام، موضحًا أن دمج التكنولوجيا في جميع مجالات التنمية أصبح أمرًا بالغ الأهمية في الوقت الحالي، وأن باكستان، بالتعاون مع تركيا، تعمل على تنفيذ مشاريع هامة في مجالات الشبكات والاتصالات.