«بوتن»: إسرائيل هي المستفيد الوحيد مما حدث في سوريا
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن المستفيد الرئيسي من الأزمة التي تتكشف في سوريا هي إسرائيل، معلقاً على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الدولة المجاورة بعد سقوط حكومة بشار الأسد.
في مؤتمره الصحفي السنوي في نهاية العام، أكد بوتين أنه في حين أن ما أسماه "بمخاوف الأمن القومي الإسرائيلي" مفهومة، فإن روسيا تدين بشدة أي استيلاء على الأراضي السورية، في إشارة إلى تقدم إسرائيل الأخير في مرتفعات الجولان وما بعدها.
الزعيم الروسي قال: "يمكن للمرء أن يتبنى أي موقف تجاه ما تفعله إسرائيل"، لكن "روسيا تدين الاستيلاء على أي أراضٍ سورية". وأضاف: "هذا واضح. موقفنا هنا ثابت".
وفي الوقت نفسه، أقر بوتن بأن إسرائيل تحل القضايا المتعلقة بأمنها القومي، وأعرب عن أمله في أن تسحب قواتها في نهاية المطاف من الأراضي السورية.
ومع ذلك، أشار بوتن إلى أنه حتى الآن، ترسل إسرائيل المزيد من القوات عبر الحدود فقط وأثار مخاوف من أنها لا تنوي مغادرة المنطقة فحسب، بل إنها تخطط على ما يبدو لاحتلال مرتفعات الجولان.
يذكر أنه في أعقاب انهيار حكومة الأسد، نفذ العدو الإسرائيلي مئات الغارات الجوية ضد الموانئ والمطارات ومستودعات الأسلحة السورية، وتقدمت بقواتها إلى ما بعد المنطقة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان.
وأوضح رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو أن الدولة اليهودية لا يمكنها السماح للجماعات الجهادية بملء الفراغ الذي نشأ على الحدود السورية وتهديد ما أسماه ب"المجتمعات الإسرائيلية" في مرتفعات الجولان.
ومنذ ذلك الحين، وافقت حكومة العظو أيضًا على خطة لمضاعفة عدد السكان اليهود في مرتفعات الجولان وتعزيز المنطقة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الأزمة السورية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العدو الصهيوني فی مرتفعات الجولان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوعز بمواصلة احتلال المنطقة العازلة السورية لنهاية 2025
أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للجيش بالاستعداد لاستمراره في احتلال المنطقة العازلة السورية حتى نهاية عام 2025 على أقل تقدير، حسب إعلام عبري الأربعاء.
وقالت القناة "12" العبرية الخاصة: "تلقى الجيش الإسرائيلي تعليمات من رئيس الوزراء نتنياهو بالبقاء في منطقة جبل الشيخ السورية (المحتلة) حتى نهاية عام 2025 على الأقل".
وأوضحت أن "سبب تحديد هذا التاريخ هو التقييم بأنه بحلول ذلك الوقت سيستقر الوضع السياسي الأمني في سوريا وسيكون ممكنا معرفة ما إذا كان سيكون هناك كيان في البلاد يحترم اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وفرض تفاصيله ومنع النشاط المعادي ضد إسرائيل"، وفق تعبيراتها.
واستدركت أن "الآثار المترتبة على بقاء الجيش في هذه المنطقة هائلة، خاصة فيما يتعلق بنشر القوات، ففي الواقع، يتم إضافة جبهة جديدة إلى الجيش، بجانب القوات المنتشرة في قطاع غزة ولبنان".
وفي حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، احتلت إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان جنوب غربي سوريا، بما في ذلك أجزاء من سفوح جبل الشيخ، ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، وهو ما لا تعترف به الأمم المتحدة.
ودون إعلام مسبق، وصل نتنياهو الثلاثاء إلى جبل الشيخ السوري المحتل، برفقة قادة أجهزة عسكرية وأمنية.
ونقلت القناة عن نتنياهو قوله: "سنبقى في هذا المكان المهم حتى التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، وزعمت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا، واحتلت المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان.
كما استغلت إسرائيل هذه التطورات وشنت مئات الغارات الجوية دمرت على إثرها طائرات حربية وصواريخ متنوعة وأنظمة دفاع جوي في مواقع عسكرية عديدة بأنحاء سوريا.
والأحد، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة قدمها نتنياهو لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة، ما أثار انتقادات من دول عديدة والأمم المتحدة.
وجاء احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة في وقت ترتكب فيه بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 14 شهرا، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر/ أيلول و27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.