الرباض – محمد الجليحي

كشفت شركة سرج للاستثمار الرياضي، الشركة السعودية الرائدة في مجال الاستثمار الرياضي، اليوم عن تقرير جديد يسلط الضوء على القطاع الرياضي المزدهر والمتنامي في المملكة العربية السعودية، ويستعرض التحوّل النوعي الذي تشهده المملكة في إطار رؤية السعودية 2030.

ويتناول التقرير، الذي يحمل عنوان “إنجازات الرياضة السعودية”، الدور المتنامي للمملكة في القطاع الرياضي العالمي، بالإضافة إلى تأثير الاستثمارات الرياضية المتزايدة محلياً وعالمياً.

كما يقدم لمحة شاملة عن تطور المشهد الرياضي في المملكة، وأهم الإنجازات وأبرز الاستثمارات والفرص المتاحة، والمساهمة القيّمة لشركة سرج للاستثمار الرياضي في القطاع، إلى جانب الزيادة المتسارعة لتبني أنماط الحياة الصحية والرياضية في المملكة.

وبهذه المناسبة صرح داني تاونسند، الرئيس التنفيذي لشركة سرج للاستثمار الرياضي: “يمثل حصول المملكة على حق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 لحظة تاريخية وإنجازاً آخر يضاف إلى سلسلة الإنجازات الرياضية السعودية على مدار عقد من الزمن تقريباً. ومنذ عام 2019، استضافت المملكة أكثر من 100 حدث دولي بارز في 40 رياضة مختلفة، ما عزز مكانتها كوجهة رياضية رائدة تستقطب نخبة الرياضيين والمواهب من حول العالم وتعزز الحلول المبتكرة “.

وأضاف: “ساهمت الاستثمارات التي تنفذها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، والشغف الكبير للشعب السعودي تجاه الرياضة، في ترسيخ مكانة المملكة في المشهد الرياضي العالمي وفوزها بحق استضافة أكبر بطولة كرة قدم عالمية. وفي ضوء الزيادة المستمرة على صعيد مشاركة مختلف فئات المجتمع في الرياضة، وتنامي الاستثمارات السعودية والنجاحات البارزة التي تحققها، نتوقع أن يواصل القطاع الرياضي النمو بوتيرة متسارعة وإحداث تأثير ملموس في المملكة. ونتطلع إلى المزيد من النمو والازدهار خلال العشر سنوات القادمة”.

وتعمل المملكة على تنويع استثماراتها في القطاع الرياضي لتشمل رياضات عريقة مثل كرة القدم والغولف، ورياضات ناشئة أخرى مثل الألعاب والرياضات الإلكترونية والفنون القتالية المختلطة ورياضات التحدي والمغامرة. وتلعب شركة سرج للاستثمار الرياضي دوراً هاماً في رحلة التحول الطموحة من خلال تعزيز الاستثمارات التي تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية، بالإضافة إلى تمكين الريادة الفكرية التي تسهم في نمو القطاع. ويعكس التقرير هذه الجهود، حيث يستعرض التقدم المحرز في بناء مستقبل مستدام ومبتكر وشامل للقطاع الرياضي من خلال الاستثمارات الفعالة والشغف الكبير والرؤية الواضحة.

ويسلط التقرير الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في القطاع الرياضي، حيث يستعرض دور الاستثمار والمشاركة في تعزيز القطاع بشكل غير مسبوق. وأشار التقرير إلى أن نحو 50% من السعوديين يمارسون التمارين الرياضية أسبوعياً، مقارنة بـ 13% فقط في عام 2015م. كما وصل عدد الأندية ذات الرياضات المتعددة إلى 126 نادياً في عام 2024م، مقارنة بـ 9 أندية فقط في عام 2019م، بينما وصل عدد الاتحادات الرياضية إلى 98 اتحاداً، بنسبة نمو بلغت 200%.

وشهد دور المرأة في المشهد الرياضي السعودي تألقاً ملحوظاً، حيث زادت نسبة مشاركة السيدات في الرياضة 149% منذ عام 2015م، بالإضافة إلى وجود أكثر من 330 ألف رياضيّة مسجلة، والعديد من المدربات والحكّام من السيدات والمتخصصات في الرياضة. ومن المتوقع أن ترتفع القيمة السوقية للقطاع الرياضي في المملكة من 8 مليار دولار إلى 22.4 مليار بحلول عام 2030م. كما يُتوقع أن تبلغ قيمة مساهمة الاستثمارات الرياضية في الناتج المحلي الإجمالي السعودي 16.5 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030م، ما يساهم في توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل، وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية.

ويقدم التقرير أيضاً لمحة عامة عن أبرز الاستثمارات الرياضية في المملكة، مثل دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (PFL MENA) الذي يفتح آفاقاً جديدة للرياضيين من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط للمنافسة في هذه الرياضة على الساحة العالمية. ويشير التقرير كذلك إلى النجمة السعودية هتّان السيف التي نجحت في حجز مكان لها بين أفضل المقاتلات في دوري (PFL MENA)، الأمر الذي يعكس الدور المهم للاستثمار الرياضي في تمكين المواهب الصاعدة في المنطقة وتزويدها بفرص جديدة.

وقالت المقاتلة السعودية هتّان السيف: “سعيدة بالدعم الذي تقدمه شركة سرج للمواهب الشابة، وإتاحة الفرصة أمامنا للتعبير عن شغفنا الكبير بالرياضة. كان عام 2024 مليئاً بالمفاجآت التي أحدثت أثراً كبيراً في حياتي، وسيكون عام 2025 عاماً مميزاً لهذه الرياضة، إذ ستصبح المملكة وجهة رائدة للفنون القتالية المختلطة”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: القطاع الریاضی فی المملکة المملکة فی الریاضی فی فی القطاع

إقرأ أيضاً:

“أرامكو السعودية” تدشّن أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة

أطلقت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة، لها القدرة على إزالة 12 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من الغلاف الجوي.وتمثّل هذه المحطة التجريبية التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة سيمنز للطاقة، خطوة ذات أهمية ضمن جهود الشركة لتوسيع قدرات وحدة اختبار الاستخلاص المباشر من الهواء.

وتعتزم أرامكو السعودية استخدام هذه المنشأة كمنصة اختبار للجيل القادم من مواد احتجاز ثاني أكسيد الكربون في مناخ المملكة المتنوع، كما ستسعى أيضًا إلى تحقيق تخفيضات في التكاليف يمكن أن تساعد في تسريع تطبيق تقنيات استخلاص ثاني أكسيد الكربون في المنطقة.كما تعتزم أرامكو السعودية وسيمنز للطاقة مواصلة العمل معًا عن كثب؛ بهدف توسيع نطاق هذه التقنية، مما قد يضع الأسس لمرافق استخلاص ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع في المستقبل.

وتعليقًا على ذلك، قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية علي المشاري: “من المرجّح أن تؤدي التقنيات التي تستخلص ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة دورًا مهمًا في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي في المستقبل، خاصة في القطاعات التي يصعب الحد منها، ويشكّل مرفق الاختبار الذي أطلقته أرامكو السعودية خطوة أساس في جهودنا الرامية إلى توسيع نطاق أنظمة الاستخلاص المباشر لثاني أكسيد الكربون القابلة لتطبيقها داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى المساعدة في معالجة الانبعاثات، ويمكن استخدام ثاني أكسيد الكربون المستخرج من خلال هذه العملية لإنتاج كيميائيات ووقود أكثر استدامة”.

وتؤكد مثل هذه المشاريع التركيز القوي لأرامكو السعودية على استخلاص الكربون، والذي يمثّل ركيزة أساس في إستراتيجية الشركة لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاق 1 والنطاق 2 بمرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050، وتستكشف الشركة خيارات استخلاص ثاني أكسيد الكربون سواءً عند نقطة الانبعاثات أو مباشرة من الغلاف الجوي، من خلال نهج اقتصاد الكربون الدائري، وتطبيق حلول التقنية المبتكرة.ويأتي إطلاق الوحدة التجريبية لاستخلاص الكربون وتخزينه في أعقاب الإعلان في ديسمبر 2024 عن توقيع أرامكو السعودية وشركائها، “ليندي” و “إس إل بي”، اتفاقية مساهمين تمهد الطريق لتطوير مركز لاستخلاص الكربون وتخزينه في الجبيل، وستكون للمرحلة الأولى من مركز استخلاص الكربون وتخزينه القدرة على استخلاص تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون من ثلاثة معامل غاز تابعة لأرامكو السعودية ومصادر صناعية أخرى.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاستثمار في المطارات المصرية يدخل حيز التنفيذ .. الفرصة متاحة للقطاع الخاص
  • توقيع اتفاقية مع مؤسسة التمويل الدولية لجذب الاستثمارات لقطاع المطارات.. بحضور مدبولي
  • بحضور نائب وزير الرياضة.. اتحاد الطب الرياضي يوقّع اتفاقية مع الشؤون الصحية بالحرس الوطني لتطوير مختبر متخصص للكشف عن المنشطات بالرياض
  • "سياحة الغرفة" تستعرض حزمة مبادرات لتعزيز النهوض بالقطاع
  • لجنة السياحة بالغرفة تناقش مبادرات تعزيز الاستثمار والترويج للقطاع
  • هيئة الاستثمار تتعاون مع بنك المشرق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • 11 سياسة اقتصادية جديدة.. ”الطيران المدني“ تفتح آفاقًا جديدة للقطاع في المملكة
  • تعاون بين هيئة الاستثمار وبنك المشرق لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • مصدر بالبنك المركزي يحمل النظام السعودي تبعات تهديد المرتزقة للقطاع المصرفي
  • “أرامكو السعودية” تدشّن أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة