ستراتفور: الخلافات الداخلية تبطئ توسع بريكس
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يرى موقع "ستراتفور" الأميركي أن قمة مجموعة دول "بريكس" الاقتصادية الـ15 التي تستضيفها جنوب أفريقيا في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس/آب الحالي قد تضع أخيرا الأساس لمعايير وآليات العضوية المستقبلية لتوليد تدفقات تجارية ومالية أكبر باستخدام العملات غير الغربية، رغم أن الخلافات الداخلية ستبطئ هذا التقدم.
وذكر الموقع الأميركي أن هذه القمة هي الاجتماع الأهم للكتلة (التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) منذ 9 سنوات؛ وسيكون أيضا أول حدث يحضر فيه قادة الكتلة بشخوصهم منذ بدء جائحة كوفيد-19 عام 2020.
وأضاف أن روسيا والصين تريدان استخدام بريكس لكبح جماح هيمنة الغرب على المؤسسات العالمية والنفوذ الدولي من خلال توفير بديل لمجموعة السبع (G-7).
ومع ذلك لفت إلى إعراب الهند والبرازيل عن قلقهما بشأن أهداف بكين وموسكو في استخدام بريكس لتحدي مجموعة السبع، نظرا لعلاقاتهما الوثيقة مع الولايات المتحدة وأوروبا، وأنهما ببساطة ليس لديهما نفس التوترات الجيوسياسية مع الغرب مثل الصين وروسيا.
وعدد ستراتفور بعض الخلافات بين المجموعة وقال إنها قد تمنع قادتها من الاتفاق على التوسع في هذه القمة، لكن قد يطور الأعضاء معايير للتوسع الرسمي أو الشراكات.
وأشار إلى احتمال اتفاق دول بريكس على بعض الآليات لزيادة المدفوعات والتجارة بالعملات المحلية، لكنه رجح أن تكون مناقشة عملة للبريكس وإزالة الدولرة خارج جدول الأعمال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض اتهامات مجموعة السبع وتصفها بـغير المسؤولة
بغداد اليوم - متابعة
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاحد (16 شباط 2025)، رفض بلاده الكامل للاتهامات التي وجهها وزراء خارجية مجموعة السبع ضد إيران، واصفًا إياها بـ"الادعاءات غير المسؤولة والتي لا أساس لها من الصحة".
وأشار بقائي في بيان صحفي اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إلى أن اتهام إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة أمر "سخيف"، مؤكدًا أن عودة الأمن والاستقرار إلى غرب آسيا تتطلب وقف التدخلات الأمريكية والكندية والأوروبية في الشؤون الإقليمية.
وأوضح المتحدث الإيراني أن لبلاده الحق المشروع في الدفاع عن شعبها وسيادتها ضد أي تهديد أو عدوان، مشددًا على أن تطوير القدرات العسكرية والدفاعية يتم وفقًا للقانون الدولي وهو ضرورة استراتيجية.
كما أكد أن القدرات الدفاعية الإيرانية لا تهدف فقط إلى ضمان الأمن القومي، بل تأتي أيضًا في إطار دعم السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا.
وفيما يخص البرنامج النووي الإيراني، نفى بقائي أي شكوك حول طبيعته السلمية، مؤكدًا أنه مصمم وفق الاحتياجات التقنية والصناعية للبلاد، وبما يتماشى مع حقوق إيران والتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات الدولية.
وشدد بقائي على أن العائق الوحيد أمام إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط هو "الكيان الصهيوني"، الذي يواصل تطوير أسلحة الدمار الشامل بدعم كامل من دول مجموعة السبع، رغم ارتكابه إبادة جماعية في غزة وتهديده السلام والأمن الدوليين.
وعقد وزراء خارجية مجموعة السبع (G7) اجتماعًا على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني أمس، أعقبه إصدار بيان رسمي يدين ما وصفوه بـ "الأنشطة المزعزعة للاستقرار" التي تمارسها إيران.
ووفقًا للبيان، اتهمت دول المجموعة طهران بتسريع تخصيب اليورانيوم دون مبرر مدني مشروع، ودعم التنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، إلى جانب تطوير الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وانتهاك حقوق الإنسان من خلال قمع المواطنين.
وأكد البيان أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا، مشددًا على ضرورة احترامها لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن مجموعة السبع سبق أن حذّرت إيران في مارس 2024 من تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية، مهددةً بفرض عقوبات موسعة، من بينها حظر رحلات "إيران إير" إلى أوروبا، وهو القرار الذي تم تنفيذه لاحقًا.