نال جائزة نوابغ العرب.. ضياء العزواي يعبر للحضارات القديمة عبر النحت والرسم
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ضياء العزواي الفنان العراقي الفائز بجائزة نوابغ العرب، صاحب مسيرة فنية حافلة بأعمال إبداعية تجمع بين عراقة الماضي وأصالته، وبين حداثة الحاضر، واكبت أعماله الفنون المعاصرة، منطلقة من جذور التراث الغني للحضارات القديمة والعريقة.
انحازت أعمال العزاوي الفنية لهموم الإنسان العربي وقضاياه المؤلمة
والعزاوي من مواليد بغداد، كما أنه تخرج من جامعة بغداد، فتخصص في دراسة التاريخ وعلم الآثار، وقد تأثرت تجرته الفنية في مجال دراسته، حيث صقلت أسلوبه الفني، وجعلته ينطلق من الأساطير، ويستلهم من رموز الحضارات القديمة، وزودته بفهم ووعي كبير تجاه التراث الثقافي.واصل العزاوي دراسته، في معهد الفنون الجميلة في بغداد، وطور خبرته ومعارفه الفنية حيث جمع بين الخط العربي والنحت والرسم، وكان من أبرز المؤثرين في الحركة الفنية عربياً، حيث أسس حركة "الرؤية الجديدة" عام 1969 وكانت من أهم الحركات الفنية الحداثية في الوطن العربي، وأعادت العلاقة بين التراث الفني الكلاسيكي والتجريب الحديث.
تميزت إبداعاته بالانحياز لهموم وقضايا الإنسان العربي، فمنذ انطلاقته ركز العزواي على تسليط الضوء على المشاكل والصعوبات والمعاناة التي تواجه العالم العربي، كالاحتلال والصراعات، والنزوح واللجوء، والهوية، كانت أعماله هادفة محملة برسائل إنسانية نبيلة، تمس الضمائر الحية حيثما وجدت، ولم تكن مجرد لوحات ومنحوتات فنية فقط.
أدخل الفنان العزاوي في أعماله ولوحاته الحروف العربية وزينها بأشعار معبرة، فامتزجت الأشعار والكلمات مع الألوان في إبداعات بصرية وأدبية في قمة الجمال، ومن هذه الأعمال "أطفال غزة" و"فلسطين ومحمود درويش"، ورغم المآسي والمعاناة إلا أنه كان دائم التفاؤل، وينتصر للأمل والصمود.
تمتد سيرة العزاوي ومسيرته الفنية على مدى عقود طويلة، فقد عرض أعماله في أهم المتاحف وصالات العرض العالمية، مما جعله أيقونة للفن العربي الحديث، وقد شارك في عدة معارض عالمية كبرى مثل بينالي البندقية في إيطاليا وبينالي ساو باولو في البرازيل، ونالت أعماله إعجاب عالمي كبير، وما تزال بعضها معروضة في متاحف شهيرة مثل متحف "تيت مودرن" ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، والمتحف الوطني للفن الحديث في بغداد، ومتحف الفن العربي الحديث، كما تعرض بمتاحف عالمية أخرى مثل متحف بيكاسو في برشلونة ومتحف آغا خان في كندا.
وعبر مسيرته الإبداعية أيضا أقام عدة معارض فردية حققت نجاحات كبيرة، مثل معرض "تخيلات متحققة" عام 2023، و"رسم الشعر" عام 2022، ومعرض "شيء مختلف: النحت والنسيج" عام 2015، فالعزاوي قامة ثقافية وإبداعية استحق وبجدارة جائزة نوابغ العرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نوابغ العرب بغداد
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يهنئ الفنان ضياء العزاوي لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الأدب والفنون
هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الفنان ضياء العزّاوي لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024″، عن فئة الآداب والفنون.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منشور على حساب سموه على منصة “إكس”: ” نهنئ الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون، الفنان ضياء العزاوي.. من العراق، حيث استلهم تراث بلاد الرافدين ليقدّم العديد من الأعمال الفنية التي عُرضت في أبرز متاحف ومعارض العالم. وتناولت أعماله قضايا إنسانية عربية، ودمجت بين الخط والشعر والتراث بأسلوب فني معاصر”.
وأضاف سموه : ” نبارك للفنان ضياء العزّاوي فوزه، ونحتفي بإبداعاته التي ألهمت الأجيال وجعلت من الفن العربي رسالة عالمية مؤثرة” .
وشكل الفنان والمبدع والرائد للفن العربي المعاصر ضياء العزّاوي على مدى أكثر من نصف قرن من مسيرته الفنية والإبداعية، نموذجاً للفنان الشمولي الذي حمل الثقافة العربية والإرث العربي إلى جهات العالم الأربع عبر أعمال فنية مختلفة ومتنوعة.
وتبرز جائزة “نوابغ العرب”، الأكبر من نوعها عربياً، الدور الحضاري والإنساني الريادي للقامات العربية المتميزة وإبداعاتها المضيئة، التي تشكل محطات ملهمة في ست فئات حيوية هي الأدب والفنون، والعمارة والتصميم، والطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا.
ويمثّل الفنان ضياء العزّاوي من العراق عن جدارة واقتدار صورة الفنان الشمولي المبدع، الذي جمع التشكيل والنحت والحرف العربي والثقافة وعلم الآثار في أعماله التي أنجزها طوال أكثر من نصف قرن.
وهو فنان تشكيلي رائد في الفن العربي الحديث، قدّم مساهمات استثنائية في تطوير الفن العربي المعاصر على مدى أكثر من خمسة عقود، ويتميز بتوظيف الخط العربي والشعر والثقافة العربية في أعمال فنية حديثة، ما جعله منارة فنية وقامة إبداعية عالمية في مجال مزج التراث بالحداثة.
كما ساهم العزاوي في إبراز الهوية الثقافية العربية من خلال أعماله الفنية التي تناولت قضايا الذاكرة، والصمود، والتمسّك بالأوطان.
وقدّم الفنان ضياء العزّاوي أعمالا فنية، أحدثت تأثيراً نوعياً على الفن العربي المعاصر وعُرضت في معارض عالمية كبرى، مما رسخ مكانته رمزا للفن العربي الحديث.
وأعمال العزاوي الفنية متوفرة ضمن مجموعات عالمية بارزة مثل متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، وتيت مودرن في لندن، ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون (LACMA)، كما تم عرض أعمال له في المتحف البريطاني ومتحف الفن العربي الحديث.
وشارك الفنان ضياء العزاوي على مدى عقود في معارض فنية أقيمت في متاحف عالمية مثل المتحف الوطني للفن الحديث في بغداد، ومتحف الفن الحديث في تونس، والمتحف العربي المعاصر في لندن، والمتحف الوطني للفن المعاصر في سيؤول، ومتحف بيكاسو في برشلونة، ومتحف “أشموليان” في المملكة المتحدة، ومتحف هوسبيس سان روش في فرنسا، ومتحف آغا خان في كندا، ومتحف “موما” في نيويورك.
درس العزّاوي علم الآثار في جامعة بغداد والفنون الجميلة في معهد الفنون في بغداد، وأضفى من خلال رؤاه الفنية الجديدة عمقاً تاريخياً وثقافياً على إبداعاته.
وأسس العزاوي حركة فنية باسم “الرؤية الجديدة” في العاصمة العراقية بغداد عام 1969، وكانت آنذاك من أبرز الحركات الفنية الحديثة في العالم العربي.
وشارك على مدى عقود في فعاليات فنية دولية مثل بينالي البندقية في إيطاليا عام 1976، وبينالي ساو باولو بالبرازيل عام 1979، والبينالي الطباعي الدولي في برادفورد بالمملكة المتحدة عام 1984، والبينالي الدولي للطباعة في تايوان عام 1987.
وأقام الفنان ضياء العزاوي خلال مسيرته الفنية الحافلة العديد من المعارض الفنية التي جمعت بين فنون الرسم والتشكيل والتجريد والشعر والحرف والنحت والطباعة، ومن أبرزها معارض “تخيلات متحققة” عام 2023، و”رسم الشعر” عام 2022، و”حلمي” عام 2017، و”نظرة استرجاعية” عام 2016، و”شيء مختلف: النحت والنسيج” عام 2015، “وشغف للمشاركة” و”أعمال مختارة” عام 2014، و”أطفال غزة” عام 2013.
ومن معارضه البارزة التي أقامها أيضاً “الرسائل في الفن” عام 2012 في دبي، و”لوحات جديدة” عام 2005 في باريس، و”فلسطين ومحمود درويش” عام 2003.
ويتمتع الفنان ضياء العزّاوي بنظرة فنية إبداعية شمولية، جمعت مجموعة من أهم أدوات الفن الحديث من الرسم والنحت وتصميم الكتب الفنية، كما ساهم في تسليط الضوء على الهوية الثقافية العربية المتميزة وإبراز جمالياتها الفريدة عالمياً.
وأجرى معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، اتصالاً مرئياً مع الفنان ضياء العزاوي لإبلاغه بالفوز بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الأدب والفنون، مشيداً بما حققه من إنجازات فنية وثقافية عالمية رفعت اسم الفن العربي المعاصر عالياً في المحافل الدولية.
وقال معالي محمد القرقاوي، إن “نوابغ العرب” مشروع إستراتيجي عربي يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بتوفير مبادرة عربية جامعة لأبرز العقول العربية المبدعة، والاحتفاء بدورها الحضاري والإنساني الريادي الملهِم للمواهب الواعدة في المنطقة، والمحفز للشباب العربي الطامح إلى المساهمة الإيجابية في تقدم الإنسانية.
وضمت لجنة الأدب والفنون في جائزة “نوابغ العرب” للعام 2024 ، معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، رئيس اللجنة، والدكتور أحمد عبدالله زايد حجاب مدير مكتبة الإسكندرية.
وتعمل مبادرة “نوابغ العرب” على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة، والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على الاقتداء بنوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً، تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.وام