#سواليف

يتواصل الحراك الدوليّ، الذي تقوده القاهرة والدوحة، سعيًا للتوصل لاتفاق يفضي إلى وقف العدوان على #غزة وإبرام #صفقة_لتبادل_الأسرى مع ترتيبات اليوم التالي لوقف الحرب وإدارة القطاع الذي تعرض لحرب إبادة وتدمير لم يتوقف منذ 438 يومًا.

تصريحات الأطراف جميعاً تشي بتفاؤل “حذر”، إلى قرب التوصل لمثل هذا الاتفاق، عبّر عنه المتحدثون باسم الرئاسة الأمريكية والأطراف العربية التي تقود #الوساطة، ورافقه إجراءات فعلية على الأرض تمثلت بدعوة محمود عباس للقاهرة، فضلاً عن تسريبات إعلامية حول توجه نتنياهو للقاء ذاته – رغم تضارب الأنباء حول ذلك-.

وليس هناك مخاوفٌ أو عوائق تمنع إتمام تلك #الصفقة، سوى ما عبرت عنه حركة #المقاومة_الإسلامية #حماس بأنها ستقبل بالاتفاق ما لم يفرض #نتنياهو شروطًا جديدة ستسهم بتفجير الوضع مجددا وانهيار المفاوضات والعودة لنقطة الصفر مجددًا.

مقالات ذات صلة سمير الرفاعي وخطاب الإصلاح: نقد بلا حلول ورؤية تغفل جذور الأزمات 2024/12/19

وفي هذا السياق، أكد المحلل السياسي حازم عياد في تصريحات خاصة بالمركز الفلسطيني للإعلام عن الفرص المتزايدة للتوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة تبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المعنية تقترب من إقرار صفقة قد تغير ملامح الوضع الراهن في قطاع غزة.

وقال عياد إن المؤشرات الحالية تشير إلى أن الصفقة نضجت وأصبحت على وشك التوقيع، لافتًا إلى أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية وسط تكثيف الاتصالات بين جميع الأطراف السياسية والوسطاء.

صفقة قريبة… ما لم تطرأ شروط جديدة

وأكد عياد في حديثه أن حركة حماس أبدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق بشرط التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه دون إضافة شروط جديدة، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تعثرت في السابق بسبب محاولات إسرائيل إضافة شروط جديدة في اللحظات الأخيرة، كما حدث في تموز/يوليو الماضي. وأوضح أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الكيان الإسرائيلي والوسطاء، يبدو أنهم متفقون على الصيغة المقترحة، مما يفتح المجال لتوقيع الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وفي هذا السياق، بيّن عياد أن التصريحات الأخيرة من حركة حماس تؤكد أن الصيغة المطروحة حاليًا مقبولة فلسطينيًا، وأن أي محاولة إسرائيلية لتغيير الشروط قد تؤدي إلى انهيار المفاوضات مرة أخرى. وأضاف أن الوضع في الضفة الغربية يعكس محاولة للضغط على الأطراف المختلفة من أجل تشكيل واقع جديد، سواء من خلال الهجمة الاستيطانية أو السياسات التي يتبعها وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

السلطة الفلسطينية… محاولة أخيرة للانضمام إلى الاتفاق

وأشار عياد إلى أن هناك محاولات مصرية في اللحظات الأخيرة لإقناع السلطة الفلسطينية بالانضمام إلى الاتفاق عبر تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، وهو بند قد يساعد السلطة على أن تكون جزءًا من العملية الإدارية للمرحلة القادمة في غزة. وقال إن دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى القاهرة تمثل محاولة أخيرة لإدماج السلطة في هذا الاتفاق قبل توقيعه، إذ قد تشكل هذه الفرصة الأخيرة لتفادي إقصائها بالكامل عن المشهد المقبل.

وأضاف أن الضغط المصري يهدف إلى ضمان دور فاعل للسلطة في اليوم التالي لوقف العدوان، لإدارة المرحلة التالية من الاتفاق في قطاع غزة، خاصة في ظل غياب دور ملموس للسلطة في المفاوضات الحالية. وأكد أن غياب السلطة عن الاتفاق قد يمثل ضربة كبيرة لها ولرئيسها محمود عباس، الذي سيجد نفسه خارج دائرة الفعل السياسي في هذا الملف.

الضغوط الدولية على إسرائيل

وفي سياق آخر، تحدث عياد عن الضغوط الدولية، سواء الأمريكية أو الإسرائيلية الداخلية، على حكومة بنيامين نتنياهو لإنجاح الاتفاق. وقال إن هناك ضغطًا كبيرًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك إدارة الرئيس بايدن التي أبدت رغبتها في الوصول إلى اتفاق يفضي إلى عملية تبادل لإطلاق سراح الأسرى، وهو أمر يبدو أن بايدن حريص على إنجازه قبل مغادرته منصبه.

كما أشار إلى أن هناك ضغوطًا من المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى، الذين يطالبون الحكومة الإسرائيلية بإنهاء هذا الملف. وأوضح أن نتنياهو يواجه صعوبة كبيرة في التراجع عن الاتفاق، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة وحلفائها، وكذلك في ظل الوضع الداخلي الذي يعاني من توتر سياسي.

منع نتنياهو من التملص أو تفجير الاتفاق

أما بشأن زيارة محتملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القاهرة، فقد أكد عياد أن هناك تضاربًا في الأنباء حول صحة هذه الزيارة، حيث لم تؤكد السلطات المصرية أو الإسرائيلية صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مغادرة نتنياهو الأراضي الفلسطينية متجهًا إلى القاهرة. وفي حال حدوث هذه الزيارة، فإنها قد تمثل محاولة أخيرة للضغط على نتنياهو لمنعه من التملص أو التلاعب في نصوص الاتفاق قبل توقيعه.

وأوضح عياد أن الضغط على نتنياهو يأتي من جميع الاتجاهات، بما في ذلك من داخل إسرائيل نفسها، حيث يحاول البعض منع رئيس الحكومة من التراجع عن الاتفاق أو التلاعب ببنوده، لما قد يتسبب في انهيار المفاوضات وخلق أزمة جديدة.

في الختام، أشار المحلل السياسي حازم عياد إلى أن الفرص الأكبر اليوم لتوقيع اتفاق هدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تظل قائمة، طالما بقيت الشروط كما هي دون إضافات جديدة من جانب إسرائيل. وأكد أن الضغوط الدولية والإسرائيلية الداخلية قد تدفع باتجاه إتمام الاتفاق في الأيام القليلة المقبلة، مع تساؤلات حول دور السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة الحاسمة.

وساطة حثيثة واتفاق ممكن

وأكدت حركة حماس أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.

وقالت حماس في تصريح مقتضب: إنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة.

يذكر أنّ القاهرة والدوحة تجريان وساطة حثيثة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة.

وتواصل إسرائيل شن حربها الدامية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 152 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة صفقة لتبادل الأسرى الوساطة الصفقة المقاومة الإسلامية حماس نتنياهو السلطة الفلسطینیة شروط جدیدة إلى اتفاق فی هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

اتفاق تاريخي بين الحكومة والمعارضة لوقف العنف بموزمبيق

أعلن زعيم المعارضة في موزمبيق، فينسينسيو موندلان، أمس الاثنين التوصل إلى اتفاق مع الرئيس دانييل تشابو لوقف العنف في البلاد، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة المثيرة للجدل.

اللقاء الذي جمع الرئيس مع موندلان لأول مرة منذ الانتخابات، يعد تطورًا مهمًا في العلاقات بين الحكومة والمعارضة في البلاد، ويمثل خطوة كبيرة نحو تهدئة الأوضاع في دولة كانت تعاني من توترات دموية ومواجهات عنيفة.

العنف في انتخابات مثيرة للجدل

منذ الانتخابات العامة التي جرت عام 2024، كانت موزمبيق تعيش في أجواء من القلق والتوتر، حيث شهدت البلاد عدة أعمال عنف ناتجة عن الصراع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.

شابت تلك الانتخابات كثير من الشكوك حول نزاهتها، مما دفع العديد من الفصائل السياسية، ومن بينها حركة فيديلي، إلى رفض نتائجها واللجوء إلى العنف في بعض المناطق.

جنود موزمبيقيون خلال دورية في إحدى المناطق التي تعرضت لهجمات مسلحة (الفرنسية)

هذا العنف تركز بشكل خاص في وسط البلاد، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن والمجموعات المعارضة.

ورغم محاولات الحكومة لتهدئة الأوضاع عبر إجراء إصلاحات سياسية، فإن الصراع ظل مستمرًا، مما أسهم في مفاقمة الوضع الإنساني في بعض المناطق، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين، فضلا عن وقوع العديد من الضحايا.

إعلان  خطوة نحو السلام

في خطوة غير مسبوقة، اجتمع الرئيس دانييل تشابو مع زعيم المعارضة فينسينسيو موندلان، مؤسس حزب "حركة التغيير الديمقراطي"، لأول مرة منذ تلك الانتخابات المثيرة للجدل.

الاجتماع الذي تم في العاصمة مابوتو أسفر عن التوقيع على اتفاق شامل لوقف جميع الأعمال العدائية بين الأطراف المتنازعة.

دانييل تشابو يحمل المطرقة بعد أدائه اليمين كرئيس لموزمبيق خلال حفل تنصيبه في ميدان الاستقلال في مابوتو (الفرنسية)

وتضمن الاتفاق تعهدًا من الحكومة بوقف العمليات العسكرية في المناطق المتضررة، والعمل على تشكيل لجنة مشتركة مع المعارضة لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.

هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة المجتمع الدولي، يهدف إلى معالجة الأسباب العميقة للصراع، بما في ذلك التهميش السياسي والاقتصادي لبعض المناطق، والاعتراف بحق المعارضة في المشاركة السياسية الفاعلة.

الرئيس تشابو أكد أن الحكومة ستكون ملتزمة بتطبيق جميع بنود الاتفاق، بما في ذلك توفير بيئة سياسية آمنة لعمل المعارضة بشكل قانوني.

ردود الفعل الدولية

تلقى الاتفاق إشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي، الذي اعتبره خطوة إيجابية نحو استقرار موزمبيق والمنطقة بأسرها.

فقد دعمت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الاتفاق، مؤكدين أن السلام في موزمبيق سيكون له تأثير كبير على الأمن الإقليمي في جنوب القارة الأفريقية.

خريطة موزمبيق (الجزيرة)

في هذا السياق، أشادت بعض المنظمات الإنسانية بهذا التقدم، معتبرة أن هذا الاتفاق سيسهم في تحسين الوضع الإنساني في المناطق المتضررة من النزاع.

على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، فإنه لا يزال هناك تشكيك في مدى التزام الأطراف كافة بتطبيق بنود الاتفاق بشكل كامل.

فبعض المراقبين يرون أن التحديات الداخلية، بما في ذلك ضغوط الجماعات المسلحة على الأرض، قد تجعل من الصعب تنفيذ كافة الترتيبات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غروسي: الاتفاق النووي لم يتبقَ منه سوى الاسم فقط
  • اتفاق تاريخي بين الحكومة والمعارضة لوقف العنف بموزمبيق
  • ملك الأردن يطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أكاديمي إسرائيلي: تل أبيب ترتكب إبادة جماعية بغزة وتصدرها للضفة
  • مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • دبلوماسي أمريكي سابق يُحلل ملابسات أزمة الثقة بين روسيا وأوكرانيا وتدخل ترامب واحتمالات الهدنة
  • السلطة الفلسطينية تدين مصادقة إسرائيل على مقترح للاعتراف بأحياء استيطانية
  • خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
  • مصر: السلطة الفلسطينية ستدير غزة بعد فترة انتقالية مدتها 6 أشهر
  • هل اقتربت نهاية حكم الرئيس عباس؟ .. إسرائيل تُنفذ أخطر مخططاتها وتبدأ بالتحرك نحو حل السلطة الفلسطينية