ماهى الحالات التى تُمكن الزوجة من الطلاق للضرر؟.. قانونى يجيب
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" هكذا وصف الله تبارك وتعالى، الحياة الزوجية بأن المودة والرحمة أساسها، وقد لاتخلو الحياة الزوجية من الخلافات العادية، ولكن هناك خلافات وأسباب تفوق تحمل طاقة الزوجة، وعندما تشعرباستحالة العشرة تطلب الطلاق وإذا رفض زوجها تقرراللجوء للقضاء، والسؤال هنا ماهى الأسباب والحالات التى تُمكن الزوجة من الطلاق للضرر.
قانونى يجيب عن الحالات التى تمكن الزوجة من الطلاق للضرر
وقال ايمن محفوظ المحامى بالنقض، "للوفد" أن الزواج الذي وصفه المولي عز وجل بأنه ميثاق غليظ هدفه السكني بالرحمه والموده، ولكن حينما تختفي تلك الفضائل الساميه، فان الشرع وضع حل لإنهاء تلك العلاقه للاسباب التى تتعلق بالضرر الذي يقع علي الزوجه من زواج لايحقق ماتتمناه الزوجه لان الله خلق الرجل والمرأة من أجل إعمار الكون فلا تستقيم الرحمه والموده مع البخل والحرمان فاشباه الرجال الذين لا ينفقون على زوجاتهم قد أمر الشرع الزوجه أن تاخذ منه دون علمه بمقدار ما يكفي حاجتها ولكن في حاله تعذر الحصول على مال ونفقه من الزوج فان الضرر قد انعقد ولزم الطلاق فلزوم الطلاق وجب، لان المرأة التي لا ينفق عليها زوجها يسبب لها ذلك ضررا كثيرا فعليها أن ترفع أمرها للقاضي من شان أن يحكم لها بالتطليق من هذا الزوج الذي لا ينفق على زوجته.
وأضاف أن هناك أسبابًا اخرى منها إصابة الزوج بعجز جنسي أو هجر زوجته أو تزوج عليها باخري، أو أنه دائم التعدي عليها وسلب مالها، أو أساء معاشرتها، وذلك وفقا لما نصت عليه المادة 6 من القانون رقم 25 لسنة 1929 الصادر بشأن مسائل الأحوال الشخصية، المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985 على أنه اذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بها بما لا يستطاع معه دوام العشرة بين أمثالها يجوز لها أن تطلب من القاضى التفريق وحينئذ يطلقها القاضى طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز القاضي عن الإصلاح بينها، واجراءات رفع الدعوي تكون وفق الإجراءات التي وضعها القانون رقم 1 لسنة 2000 بتنظيم بعض أوضاع وإجراءات التقاضي في مسائل الأحوال، من اللجوء الي مكتب التسويه للمحاوله الاصلاح بين الزوجين قبل رفع الأمر للقاضي.
وأكد أن تعذر الصلح والاصلاح يحاول القاضي الصلح وأن عجز فإن الحكم بالتطليق لاثبات الضرر الذي لحق بالزوجه من عدم انفاق الزوج عليها ويكون حكم التطليق الصادر من محكمه أول درجه قابل للاستئناف التي تقضي فيه المحكمه بحكم نهائي غير قابل لأي طعن بعد الغاء طعون النقض في مسائل الاحوال الشخصيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطلاق للضرر الحالات الحياة الزوجية التى ت
إقرأ أيضاً:
وجبة جاهزة تكشف سر 10 سنوات وتقود نادية إلى محكمة الأسرة.. ما القصة؟
داخل مكتب أحد المحامين بدأت الحكاية وانتهت.. «قصة الحب اللي جمعتنا من 12 سنة أنا جيت نفس المكان عشان أنهيها»؛ بهذه الكلمات التي غلَّفتها نبرة الإنكار والاستهزاء أوضحت نادية، صاحبة الـ32 عامًا، سبب طلبها للطلاق، بعد أن ضحك الجميع على مبرراتها التي تعاني مر المعاناة لإثبات مدى صحتها وتضررها النفسي بسببها، لكن أكثر ما يجعلها تحمل الهم هو ما نتجت عنه تلك الزيجة؛ 3 فتيات في عمر الزهور يقضين طفولتهن في المحاكم.. على حد وصفها، فما القصة التي قادتها إلى محكمة الأسرة؟
مشهد متكرر داخل محكمة الأسرةصوت ضوضاء وشجارات وبكاء أطفال وأحاديث بصوت صاخب، يقطعه صوت سيدات يتساءلن عن دورهن وأرقام قضاياهن في تمام الساعة الـ9 صباحًا داخل الممر الضيق أمام «الرول»، «بس يا حبيبتي بابا أكيد جاي المرة دي» جملة استغربها المنتظرون في الطابور بجوار نادية، وهي تحاول تهدئة بكاء طفلتها صاحبة الـ4 سنوات، رغبةً منها في رؤية والدها الذي لم تره منذ 10 أشهر، فقطعت «الوطن» حديثها لمعرفة قصتها والتطرق لسبب دعوى الطلاق للضرر.
«البنات عايزين يشوفوا أبوهم، هما مش فاهمين حاجة، هقولهم إيه هو اللي قرر يسيبكم ويمشي، كل جلسة مش بييجي لحد ما فاض بيا وحولت الدعوى للقاضي، وحتى لو جه مش هتنازل، بس البنات على الأقل هيشفوه ويبطلوا يسألوا عنه، وجعوا قلبي أكتر من اللي أنا فيه».. صوت بكاء متقطع بدأت به نادية تسترجع ذكريات اللقاء الأول بينها وبين كريم زوجها، الذي لم يرث أي معنى من اسمه على حد تعبيرها.
انتهت نادية من دراستها وبدأت في رحلة من طريقين، طريق كانت تحلم به منذ الطفولة وهو العمل، والآخر هو رغبة عائلتها في الحصول على شريك حياتها، وبعدما حصلت على عمل قابلت زوجها الحالي الذي يعمل معها في مكتب المحاماة، وكانت سمعته حسنة ومعروف بخجله خلال تعامله مع الزملاء، وخاصةً الفتيات، هذه الطباع جعلتها تنجذب له وبدأ التقرب لها بحجة صداقتهما في العمل، وبسبب التزامه فاجأها برغبته بخطبتها، حسب حديثها.
أسئلة دون إجابات.. سبب الطلاق بعد 10 سنواتاعتقدت نادية أنها حققت الرغبة الأهم، وحصلت على «عريس»، وبعد عودتها من العمل أخبرت والدتها على الفور فرحة بما حدث معها، وبالفعل أخبرت والدتها والدها وأشقاءها، ولم يمر وقت طويل، إذ أمتلاء المنزل بصوت الزغاريد والتهاني وحفل الخطبة، لكنه سرعان ما هدم لها حلمها في العمل، لكنها اكتفت بنصيبها، ووافقت برغبتها على التوقف عن العمل، واقتصرت حياتها حتى اليوم عليه وعلى بناتها الـ3، ولم تعلم حينها أنه سيتركها وحيدة في خلال رحلة الحياة ويجعلها تعيش وفي حلقها مئات الأسئلة دون إجابة، على حد حديثها.
«طول الـ10 سنين دول كان لابس ماسك لراجل تاني مظهرتش حقيقته غير بعد الجواز والعشرة والمشاكل؛ خلفت 3 بنات وقولت الدنيا إديتني كل حاجة، لكنه قرر إنه يعيش حياته بطريقة تانية كلها شياطين الإنس، ونسي بناته، ولما كنت بطلب منه يقوم بدوره كأب كان بيضربني ويسيب البيت بالأيام، ومكنتش دي أوحش حاجة حصلت منه»؛ الأسوأ من إهانته المتتالية سواء بالقول أو بالفعل وتركه للمنزل، قرر الزوج أن يسحب اهتمامه ومسؤوليته من أسرته الأساسية لبناء منزل آخر جديد، وكأن البيت القديم هُدِم وليس له أي أثر، وفقًا لحديث الزوجة.
«طلبت أكل جاهز بعد غيابه أسابيع عن البيت من مطعم في المنطقة دايمًا بنطلب منه، وطبعًا طلبت الوجبة على رقم جوزي كالعادة، لكن المطعم وصلها للبيت التاني وبعد ساعات تواصلت معاهم وأكدوا لي إن الأكل وصل على العنوان التاني، ومن صدمتي فضلت أزعق لحد ما المطعم أكد لي إنه بيوصل لرقم جوزي أكل كذا مرة من 4 أسابيع حسب رغبته، وبمواجهتي ليه ما أنكرش أنه متجوز عليا، ولما هددته زي أي ست، قالي إنه كان بيحبها وواعدها بالجواز من 10 سنين، وأنه معندوش مبرر تاني، ولا رغبة لطلاقي أو طلاقها»؛ وفقًا لحديثها.
تركت نادية المنزل واصطحبت بناتها وعادت لأهلها، وفي مساء نفس الليلة عادت للمكتب الذي قابلته فيه، لكن هذه المرة لتحريك دعوى طلاق للضرر لتنهي الزيجة، وبعدها لجأت لمحكمة الأسرة باب الشعرية، وأقامت دعوى طلاق للضرر حملت رقم 827 وستلاحقه بنفقات أطفالها.