عاجل| نص كلمة الرئيس في الجلسة الثانية بقمة الدول الثمانية في العاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي الجلسة الثانية لمؤتمر الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي خصصت لمناقشة الكارثة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة ولبنان، حيث ألقى الرئيس كلمة مصر خلال الجلسة، تناولت الأوضاع في فلسطين ولبنان والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
تحديات الشرق الأوسطوقال الرئيس السيسي: «تشهد منطقة الشرق الأوسط تهديدات جساما، حيث أضحت الأحداث الجارية في المنطقة خير شاهد على ما يعيشه العالم من ازدواجية في المعايير، وإفراغ للمبادئ والقيم الإنسانية من معانيها، وتهميش لقواعد القانون الدولي».
وتابع الرئيس: «إذ تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أكثر من عام وامتدت إلى لبنان الشقيق كما تشهد سوريا الشقيقة انتهاكا صارخا لسيادتها على خلفية استيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضي السورية مؤخرا وشن اعتداءات على الأراضي السورية وإعلانها من طرف واحد، عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك لعام 1974».
إدانة مصر للانتهاكات الإسرائيلية غي غزة وسوريا ولبنانوأكد الرئيس: «تدين مصر بأشد العبارات تلك الممارسات وتؤكد دعمها التام لوحدة واستقرار سوريا، وسيادتها وسلامة أراضيها كما تؤكد مصر دعمها لكل جهد يسهم في إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا بمشاركة الشعب السوري بكل مكوناته وشرائحه ودون إملاءات أو تدخلات خارجية».
وأضاف أنّ ما حدث منذ أكتوبر 2023، تعدى كل الحدود والقواعد الدولية والإنسانية، حيث تخطت أعداد الوفيات من الفلسطينيين 45 ألف شهيد، غالبيتهم من الأطفال وأصيب أكثر من 107 آلاف، معظمهم أيضا من السيدات والأطفال وبلغت أعداد النازحين 1.9 مليون شخص وامتدت الانتهاكات الإسرائيلية لتشمل موظفين دوليين لقوا حتفهم أثناء تأدية عملهم، كما تم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية في غزة، وكذلك سجلت معدلات الفقر والبطالة والجوع أرقاما كارثية تتراوح بين 80% إلى 100%، مع التوقع بأن يعاني أكثر من 90% من سكان القطاع، من نقص غذائي حاد.
ولفت إلى أنّ الانتهاكات امتدت لتشمل سكان الضفة الغربية والقدس الشرقية الذين يعانون من توسع الأنشطة الاستيطانية وعنف المستوطنين والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة، وتعيد مصر التأكيد على محورية دور وكالة الأونروا لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني، كما نؤكد أنّ حق العودة للشعب الفلسطيني، لن يسقط بالتقادم.
وأكمل: «لا يسعني في هذه الأجواء سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة ورفع العوائق الإسرائيلية أمام النفاذ الإنساني بما يمهد لترتيبات ما بعد الحرب، وأذكر في هذا السياق أنّ النجاح لن يكتب لأي تصور لليوم التالي في قطاع غزة إذا لم يتم تأسيس هذا التصور، على تدشين الدولة الفلسطينية متصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأؤكد رفض مصر لأي سيناريوهات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء من خلال التهجير أو من خلال فصل غزة عن الضفة والقدس»
وتابع الرئيس أنّ نيران الحرب الإسرائيلية امتدت إلى لبنان الشقيقة، حيث أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد ما يزيد على 4000 شخص بينهم نساء وأطفال وما يتجاوز 16 ألف جريح ونزوح ما يقرب من 1.2 مليون شخص، وحرصت مصر منذ وقوع العدوان على تقديم كل سبل الدعم الممكن للشعب اللبناني الشقيق، حيث أقامت مصر جسرا جويا مباشرا بين القاهرة وبيروت نجحت خلاله في إيصال 92 طنا، من المستلزمات الطبية والإغاثية، ومع ترحيب مصر، بالإعلان عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ.
حشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنانوشدد الرئيس على أهمية تضافر الجهود الدولية لحشد التمويل اللازم لإعادة الإعمار في لبنان، خاصة وأنّ التقديرات الدولية تشير إلى حاجة لبنان إلى نحو 5 مليارات دولار، لإعادة الإعمار على الأقل، وفي ذات السياق، تؤكد مصر أهمية التنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على كامل الأراضي اللبنانية كما تعيد مصر التأكيد على التزامها الكامل بدعم الأشقاء اللبنانيين من أجل استكمال الاستحقاقات الدستورية عبر انتخاب رئيس للجمهورية في إطار السيادة الوطنية اللبنانية والتوافق الداخلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة لبنان سوريا إسرائيل قمة الثماني أکثر من
إقرأ أيضاً:
«شاهدة على نهضة مصر».. العاصمة الإدارية تحتفي بقمة الثماني الاقتصادية
تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة فعاليات القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، وهي منظمة للتعاون الاقتصادي بين «مصر، وبنجلاديش، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان وتركيا»، وتهدف منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي إلى تحسين وضع الدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي.
خلال كلمته في افتتاح فعاليات القمة، رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء الدول المشاركين في القمة على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدا أنّها تحمل أبعادا ثقافية وحضارية وتنموية.
بنية تحتية قويةأسست الدولة بنية تحتية قوية لإنشاء العاصمة الإدارية، حيث تقع على مساحة 700 كيلو متر مربع ما يعادل 170 ألف فدان، وتتصدر مدن الجيل الرابع الذكية والمستدامة وتنفذ على 3 مراحل، حيث جرى الانتهاء بالفعل من تنفيذ عدد من مشروعات مرحلتها الأولى، وتشمل مقارا للرئاسة والوزارات والبرلمان وأحياء سكنية وحيا دبلوماسيا وآخر مالي، ويشمل المشروع مطار دولي على مساحة 16 كيلومترا مربعا، ومراكز تجارية بمساحة 402 كيلومتر و90 كيلومترا مربعا من حقول الطاقة الشمسية.
وتشمل المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة مقار حكومية ذكية ومناطق سكنية متعددة المستويات لكل شرائح المجتمع، منها إسكان اجتماعي ومقر الحكم ومدينة طبية عالمية ومدينة رياضية وقرية ذكية وقاعات مؤتمرات دولية ومدينة معارض ضخمة ومناطق خدمية وتعليمية ومناطق للمال والأعمال وطرق حضارية بعرض 120 مترا ومحور أخضر بمساحة 7200 فدان بعرض 300 كيلومتر مربع.
وفق الهيئة العامة للاستعلامات، فإنّ تصميم العاصمة الإدارية يتسم بالمرونة والحيوية ومواكبة العصر، وبما يلائم الهوية الوطنية المصرية، ويعكس صورة حضارية لمستقبل مصر كما يتطلع إليه شعبها، وتم مراعاة تصميم الطرق والمداخل والمحاور في العاصمة الجديدة وفق تقديرات دقيقة لحركة المرور المتوقعة، لتلافي حدوث اختناقات مرورية .
ويتضمن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة منطقتا تجمع محمد بن زايد الشمالي ومركز المؤتمرات، ومدينة المعارض، والحي الحكومي والحي السكني والمدينة الطبية والمدينة الرياضية والحديقة المركزية بمساحة 8 كيلومترات، والمدينة الذكية والمدينة الترفيهية.
تنفيذ الحي الحكوميوجار العمل على تشغيل المباني الإدارية في العاصمة الإدارية الجديدة بالطاقة الشمسية، بما يساهم في رواج سوق إنشاء المحطات الشمسية بشكل أكبر، ويزيد فرص العمل في هذا المجال، ويخفض تكلفة معدات الطاقة الشمسية
وتم تنفيذ الحي الحكومي بما يتناسب مع الاحتياجات الفعلية للوزارات ومعدلات توافد المواطنين إليها، فضلا عن تحقيق أفضل استغلال لمساحات الأراضي بالعاصمة الجديدة، والعمل على خفض تكلفة الإنشاء إلى أقصى حد ممكن مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، ويتضمن الحي الحكومى 18 مبنى وزاريا ومبنى للبرلمان ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء، والطراز المعماري للحي مستوحى من الحضارة المصرية بروافدها الفرعونية والإسلامية المتنوعة، وتصل إجمالي مسطحات المباني إلى مليون متر مربع.
ويضم الحي الحكومي في العاصمة الإدارية 10 مجمعات، كل مجمع يمثل عددًا من الوزارات، تم تصميم بعضها على الطراز الإسلامي، والبعض الآخر على الطراز المصري الفرعوني، ويقع الحي الحكومي على بعد 15 دقيقة عن الحي السكني، و10 دقائق من «فندق الماسة ومبنى الكنيسة»، وجميع المباني مقاومة لكل أنواع المخاطر وداخل كل مبنى مولد كهربائي، ويوجد العديد من الخدمات الموجودة بمقر العاصمة «أماكن وقوف للسيارات – الاستراحات والمطاعم – مشروع قطار كهربائي».
ومن بين المباني في العاصمة، البرج الأيقوني وهو أحد الأبراج العشرين المقرر الانتهاء منها في منطقة المال والأعمال في العاصمة الإدارية، ويتكون البرج الأيقوني من 78 طابقًا، تم التخطيط له ليكون على شكل مسلة فرعونية والشكل الخارجي سيكون زجاجيًّا، ويبلغ طوله 385 مترًا، ويضم البرج الأيقوني مجمعًا متكاملًا من الخدمات كافة، ويضم العديد من المكاتب الإدارية والمقرات بأهم مناطق العاصمة الجديدة، ويُقام على مساحة تقترب من 240 ألف متر، وتتخطى المساحة الإجمالية للبرج نحو 7,1 مليون متر، فهو سيمثل نقطة جذب سياحي واستثماري لوسط العاصمة الإدارية.
مدينة الثقافة والفنونوجرى تأسيس مدينة الثقافة والفنون على مساحة 127 فدانًا، وتضم عددًا من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها، وتضم المدينة قاعة احتفالات كبرى سعة 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، المسرح الصغير به قاعتين تستوعبان 750 فردًا للعروض الخاصة، إضافة إلى مسرح الجيب الذي يستوعب 50 شخصًا ومسرح الحجرة، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالي العالمي للاستماع والاطلاع، ومكتبة مركزية تسع 6000 شخص.
أما مدينة المعرفة فتبلغ مساحتها الإجمالية 211 فدانا، وتشمل إنشاء مركز متخصص للبحوث التطبيقية، وفرع لمعهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، وتستخدم أحدث تكنولوجيا المعلومات المتطورة بكافة قطاعاتها.