قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن استضافة مصر لقمة منظمة الدول الثمانية الإسلامية للتعاون الاقتصادي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، خاصة في مجالات الاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، أن هذه القمة فرصة ثمينة من أجل تطوير البنية التحتية وتعزيز التكامل الاقتصادي من خلال مشروعات مشتركة بين الدول الأعضاء، ما يُعزز الاستدامة الاقتصادية في المنطقة، موضحا أن اللقاءات الثنائية بين مصر وبقية الدول المشاركة في القمة فرصة كبيرة ومهمة من أجل عرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وتوضيح الإنجازات التي  تحققت على أرض الدولة المصرية والمتمثلة في تهيئة مناخ الاستثمار، علاوة على الإصلاحات الاقتصادية والتشريعات المحفزة للاستثمار.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن مصر ستعرض خلال هذه القمة مشروعاتها الضخمة والمناطق الاقتصادية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ما يجذب استثمارات من دول المنظمة إلى الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن منظمة الدول الثماني الإسلامية تمتلك سوقًا ضخمة، حيث يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة، ويبلغ ناتجها الإجمالي حوالي 5 تريليونات دولار، وتسعى المنظمة إلى خلق فرص تجارية جديدة بين الدول الأعضاء وتحسين الأوضاع الاقتصادية للدول النامية.

ولفت إلى أن قيادة مصر للمنظمة هذا العام تستهدف بما لا يدع مجالا للشك تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الدول الأعضاء، فضلا عن سعي الدولة المصرية لاستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين دول المنظمة ودخولها حيز التنفيذ، وتعزيز دور القطاع الخاص في المبادلات الاقتصادية، مؤكدا أن مصر بوابة إفريقيا ويمكن أن تصبح مركزًا لوجستيًا مهمًا، حيث يمكن تصنيع المنتجات في شركات مصرية ثم تصديرها إلى دول إفريقيا وأوروبا، خاصة بفضل الاتفاقيات التجارية التي تتمتع بها مصر، ما يُقلل من تكلفة الشحن ويوفر مزايا جمركية.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية تسعى جاهدة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المنظمة، وتبذل جهودًا مضنية وحثيثة من أجل تطبيق آليات التعاون الاقتصادي، بهدف جعل المنظمة قوة فاعلة على الساحة العالمية، موضحا أنه من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم التبادل التجاري بين مصر ودول المنظمة، خاصة في ظل أن التجارة البينية بين دول المنظمة لا تزال صغيرة، حيث تمثل نحو 7% فقط من حجم تجارتها العالمية.

ولفت إلى أن هذه القمة تحظى بدعم إقليمي ودولي كبير، الأمر الذي يُبرز أهميتها البالغة في الساحة العالمية، في ظل وجود عدة تحديات مثل توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات المشتركة بين الدول الأعضاء وتعزيز التكامل الاقتصادي في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وتتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا مشتركة من الدول الأعضاء للتنفيذ الفعال للقرارات التي يتم اتخاذها، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحا أن هذه القمة تُشكل بدورها نقطة تحول مهمة في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي للدول الأعضاء، وفرصة ثمينة لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وبناء مستقبل مزدهر لشعوبها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمار الشركات الصغيرة والمتوسطة رئيس حزب المصريين المستشار حسين أبو العطا المزيد التکامل الاقتصادی بین الدول الأعضاء دول المنظمة هذه القمة

إقرأ أيضاً:

كل ما تريد معرفته عن قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية

مجموعة الثماني الإسلامية النامية (D-8) هي منظمة اقتصادية دولية تأسست في 15 يونيو 1997 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتوسيع الفرص التجارية والتنموية. تضم المجموعة ثماني دول إسلامية نامية هي: مصر، إيران، تركيا، باكستان، بنجلاديش، نيجيريا، إندونيسيا، وماليزيا. تسعى المجموعة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الاقتصادي بين أعضائها، مع التركيز على مجالات التجارة، الطاقة، التكنولوجيا، الزراعة، والصناعة.

أهداف مجموعة D-8

زيادة التعاون الاقتصادي: تحسين التبادل التجاري وتعزيز الاستثمار المشترك بين الدول الأعضاء.

التنمية المستدامة: العمل على مشاريع تعزز النمو الاقتصادي مع الحفاظ على الموارد البيئية.

تعزيز الشراكات الدولية: تقوية العلاقات الاقتصادية مع دول ومنظمات أخرى.

الابتكار التكنولوجي: تطوير البنية التحتية للتكنولوجيا والبحث العلمي لدعم الاقتصاديات المحلية.

تأتي القمة الحالية التي تستضيفها العاصمة المصرية، القاهرة، في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تحديات اقتصادية كبيرة. وتُعد القمة فرصة هامة للدول الأعضاء لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي ومواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، التضخم الاقتصادي، والأمن الغذائي.

أبرز القادة المشاركين في قمة القاهرة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: باعتباره رئيس القمة الحالية، سيقود النقاشات حول تعزيز التعاون الإقليمي.

الرئيس الإيراني: زيارته للقاهرة تُعد تاريخية كونها الأولى منذ عام 2013، مما يبرز أهمية القمة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: الذي من المتوقع أن يركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية الثنائية والمتعددة الأطراف.

تشهد قمة مجموعة الثماني للدول النامية نقاشات مكثفة حول عدة قضايا رئيسية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. أبرز المحاور على جدول أعمال القمة تشمل:

التكامل التجاري: دراسة السياسات التي تسهل التجارة بين الدول الأعضاء، مع وضع هدف طموح للوصول إلى 10% من التجارة العالمية بحلول عام 2030.

الطاقة المتجددة: التركيز على تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة وتشجيع الاستثمارات البيئية المستدامة.

الأمن الغذائي: مناقشة استراتيجيات لدعم الزراعة المستدامة وضمان توفير الغذاء لسكان الدول الأعضاء.

التكنولوجيا والابتكار: تبني خطط لتسريع الابتكار الرقمي والتقني، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

رغم الطموحات الكبيرة، تواجه المجموعة تحديات عدة أبرزها التفاوت الاقتصادي بين الدول الأعضاء، الحاجة إلى استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتنسيق السياسات الاقتصادية بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. كما أن التوترات السياسية في بعض الدول الأعضاء قد تؤثر على قدرة المجموعة على تحقيق أهدافها بالكامل.

وتمثل قمة مجموعة الثماني للدول النامية تمثل فرصة حقيقية لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء ومواجهة التحديات العالمية المشتركة. من المتوقع أن تكون مخرجات القمة محورية في رسم ملامح التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول الإسلامية النامية في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • «المصريين»: دول الثمانية تمتلك فرصا ثمينة لتعزيز التكامل الاقتصادي بينها
  • وكيل «خارجية النواب»: قمة الدول الثماني تحمل حلولا مشتركة للتحديات الاقتصادية
  • أذربيجان: ملتزمون بتقوية علاقاتنا مع الدول الإسلامية من خلال منظمة الدول الثماني النامية
  • كل ما تريد معرفته عن قمة مجموعة الثماني الإسلامية النامية
  • حزب مصر أكتوبر: قمة الثماني منصة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي في المنطقة
  • قمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي.. فرصة لتعزيز التعاون والتضامن
  • الاجتماع الحادي عشر لمجموعة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي
  • السيسي يستقبل القادة المشاركين في القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي
  • التفاصيل الكاملة حول قمة الدول الثماني الإسلامية بالقاهرة