حصلت وزارة الثقافة، ممثلة في صندوق التنمية الثقافية، على حق الانتفاع بالأرض المخصصة لإقامة ورش سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت لمدة خمس سنوات، وذلك في إطار جهود وزارة لدعم الفنون التشكيلية والحفاظ على التراث الثقافي.

 

تعزيز النشاط الثقافيوزير الثقافة 

قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن هذا القرار يأتي ضمن خطة تعزيز النشاط الثقافي، وتطوير التجهيزات الفنية الخاصة بالأنشطة الثقافية، تأكيداً على التزام الوزارة بدعم الفعاليات الثقافية الكبرى التي تعزز مكانة مصر الثقافية إقليمياً ودولياً.

 
وثمَّن وزير الثقافة الدعم المقدم من محافظ أسوان اللواء الدكتور إسماعيل كمال للفعاليات الثقافية والفنية بالمحافظة، والتي تكللت بهذه الخطوة الهامة.  

وفي هذا الصدد، قام وزير الثقافة بتفويض المعماري حمدي السطوحي، رئيس صندوق التنمية الثقافية، للتوقيع على عقد حق الانتفاع، والتحضير لفعاليات سيمبوزيوم أسوان واحتفالات تعامد الشمس في فبراير القادم، ووضع خطة شاملة لتطوير وتجهيز الموقع بالشكل اللائق الذي يتناسب مع أهمية النشاط واحتياجات الفنانين.

من جانبه، أوضح السطوحي أنه عقد اليوم بمحافظة أسوان اجتماعات تحضيرية ضمت المهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، وممثلين عن الإدارات المعنية بالمحافظة، حيث تم مناقشة ترتيبات الدورة القادمة لسيمبوزيوم أسوان، والذي سيتضمن هذا العام العديد من الأنشطة الثقافية والفنية الموازية، بجانب الترتيب لأن يكون الختام متكاملاً مع احتفالات التعامد مساء ٢٢ فبراير.  
وأكد أن الفترة القادمة ستشهد أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام، بالتعاون مع قطاعات وزارة الثقافة والمحافظة.  

تجدر الإشارة إلى أن سيمبوزيوم أسوان للنحت يُعد أحد أهم الفعاليات الثقافية والفنية في مصر، حيث يجمع نخبة من الفنانين من مختلف أنحاء العالم لإبداع أعمال فنية متميزة تحت سماء أسوان الساحرة.

 الأحد ..مائدة مستديرة عن "المرأة فى عالم "محفوظ"

من ناحية أخرى ، وفى إطار احتفال وزارة الثقافة  بالذكرى الـ ١١٣ لميلاد الكاتب العالمي نجيب محفوظ.. يستضيف متحف نجيب محفوظ بتكية محمد بك أبو الدهب بجوار الجامع الأزهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعمارى حمدى السطوحي، فى الثانية عشرة ظهر الأحد "٢٢ ديسمبر"، مائدة مستديرة عن العدد الأخير الصادر من دورية نجيب محفوظ بعنوان "المرأة فى عالم نجيب محفوظ".
يتحدث في الندوة: د. حسين حمودة رئيس تحرير الدورية، بمشاركة عدد من المثقفين والأدباء الذين شاركوا بمقالاتهم فى هذا العدد ومنهم: د. عايدى على جمعة، د. احمد إبراهيم الشريف، إيمان سند، زياد فايز، وفاء السعيد، حنان راضى، شاهندة الباجورى، وغيرهم، يدير اللقاء الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على المتحف.
تناقش المائدة المستديرة موضوعات عدة مرتبطة بالموضوع الأساسى (المرأة فى عالم نجيب محفوظ)، انطلاقًا من مناقشة اتهام من ضمن الاتهامات الموجه لنجيب محفوظ، من أنه لم ينصف المرأة، وكانت كتاباته سلبية عنها؛ إذ يحاول الباحثون من خلال تحليل أعمال صاحب "الثلاثية" نفى هذا الاتهام؛ حيث سيقدم د. حسين حمودة قراءة مستفيضة تبين حقيقة اهتمام محفوظ بالمرأة فى ابداعاته، بينما يتناول كل متحدث أحد أعمال صاحب نوبل بالتحليل النقدى، مركزًا على طريقة تناوله الإبداعى للمرأة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة سيمبوزيوم أسوان وزير الثقافة متحف نجيب محفوظ

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يلتقي الفكر بالحوار، شهد الصالون الثقافي ندوة متميزة تناولت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية، وهي علاقات تمتد لعقود طويلة، قائمة على تبادل الفكر والفن والأدب. لم تكن هذه الروابط وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ حافل من التفاعل الثقافي الذي شكّل الهوية العربية ورسّخ الوعي المشترك بين شعوب المنطقة.
مصر، التي طالما كانت منارة للفكر والإبداع، لم تبخل يوماً بعطائها الثقافي، فامتدت تأثيراتها إلى تونس والمملكة العربية السعودية،في حين أثرى المبدعون التونسيون والسعوديون المشهد الثقافي العربي بإسهاماتهم المتنوعة.

وفي ظل هذا التداخل العميق، تأتي فعاليات مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب لتعزز هذا التقارب، من خلال ندوات وحوارات تجمع المفكرين والمثقفين من مختلف البلدان.

بدأت الجلسة بمداخلة الدكتورة فاطمة الأخضر، الأستاذة الجامعية بكلية الآداب في تونس، التي استعرضت التأثير اللغوي والثقافي العربي في تونس.

وأوضحت أن القيروان، تلك المدينة العريقة، لم تكن مجرد عاصمة سياسية، بل كانت منارة علمية وثقافية، نافست بغداد والبصرة في ازدهارها خلال القرن العاشر الميلادي، وجذبت طلاب العلم من مختلف بقاع العالم لدراسة الطب، الفلك، والعلوم الإنسانية.

لم تقتصر مساهمات تونس على حدودها، بل امتدت إلى مصر والمغرب، حيث انتقلت كتب "بيت الحكمة" إلى القاهرة في العصر الفاطمي، كما ساهمت جامعة القرويين في فاس، التي أسستها القيروانية فاطمة الفهرية، في تعزيز النهضة العلمية في المغرب العربي.

وتطرقت الدكتورة فاطمة إلى أسماء بارزة من الفلاسفة والعلماء الذين خرجوا من القيروان، مؤكدة أن تونس لم تكن فقط مركزًا ثقافيًا، بل محطة رئيسية في نقل العلوم والمعارف إلى بقية أنحاء العالم الإسلامي.

من تونس إلى السعودية، حيث سلطت الدكتورة آمنة بوخمسين، مديرة المعهد العالي "يعقلون"، الضوء على التحولات الثقافية التي شهدتها المملكة. 

وأوضحت أن الثقافة السعودية لم تكن وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين، إذ كانت المملكة مهدًا لكبار العلماء والمفكرين منذ العصور الإسلامية المبكرة.

لكن المشهد الثقافي في السعودية شهد قفزة نوعية في العصر الحديث، مع إطلاق مشاريع ضخمة لدعم الفنون، الفلسفة، والموسيقى.

 وأشارت الدكتورة آمنة إلى معهدها "يعقلون"، الذي يُعد أول مؤسسة سعودية متخصصة في تدريس الفلسفة والموسيقى والفنون، كدليل على التوجه الجديد الذي تتبناه المملكة نحو الثقافة والفكر الحر.
تطرقت أيضًا إلى المجالس الثقافية في الأحساء، التي ظلت لسنوات طويلة منابر للحوار والتبادل الثقافي، مؤكدة أن السعودية تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة، تتجلى في مشاريع مثل رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الفنون والآداب وحفظ التراث الوطني.

وخلال النقاش، طرح الناقد د. حسام نايل تساؤلًا حول دور التيار النسوي في الثقافة السعودية، لتوضح الدكتورة آمنة أن الحركات النسوية نشأت في بدايتها للمطالبة بحقوق لم تكن متاحة، لكن اليوم، بعد حصول المرأة السعودية على كافة حقوقها، أصبح مفهوم النسوية بحاجة إلى إعادة تعريف، مؤكدة أنه لا يوجد فرق جوهري بين الأدب الذي يكتبه الرجال أو النساء، فالمهم هو قيمة النص وليس جنس كاتبه.

أما المؤرخ السعودي الدكتور منصور الدعجاني، عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، فقد تناول الجذور الثقافية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الخط العربي نشأ في المدينة المنورة تحت اسم "الخط المدني"، قبل أن يتطور لاحقًا إلى "الخط الكوفي" في العصر العباسي.
كما تحدث عن الرحلات العلمية من بلاد المغرب العربي، وتحديدًا تونس، التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي بين المشرق والمغرب، مؤكدًا أن السعودية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها، بل تسعى اليوم لتوثيقه عالميًا. وأشار إلى أن وزارة الثقافة السعودية، التي تأسست عام 2018، أطلقت خططًا طموحة لتسجيل 9000 موقع تراثي ضمن هيئة التراث الوطنية، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية.

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن التواصل الثقافي بين الدول العربية، ولا سيما بين تونس والسعودية، يمثل نموذجًا حقيقيًا لقدرة الثقافة على توحيد الشعوب. فالثقافة ليست مجرد كتب ومؤلفات، بل هي جسور تمتد عبر الزمن، تعبر الحدود الجغرافية، وتخلق فضاءً مشتركًا للحوار والإبداع.

وسط عالم سريع التغير، تبقى الثقافة العربية بمختلف تنوعاتها قادرة على مد الجسور بين الشعوب، ومثل هذه الندوات ليست إلا خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للحوار الثقافي العربي.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: نشر الوعي بمثابة الدرع الوحيد لمجابهة الأفكار السلبية
  • معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور
  • وزير الثقافة: إطلاق تطبيق كتاب لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب
  • مناقشة كتاب «سردية نجيب محفوظ» لمحمد بدوي في معرض القاهرة الدولي
  • محامية سعودية تحصل على جائزة المرأة في الملكية الفكرية بدبي
  • وزير الثقافة يفتتح فعاليات الأيام الثقافية المصرية في قطر
  • وزير الثقافة والسياحة: لدينا أعمال كثيرة نأملُ إنجازَها وسنواجه أي مخطّط يستهدف الجبهة الثقافية
  • أحمد فؤاد هنو يفتتح فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر"| صور
  • اليوم.. انطلاق فعاليات «الأيام الثقافية المصرية في قطر»
  • تأجيل استئناف عامل على حكم معاقبته بالسجن 10 سنوات