ختان الإناث: عادة ضارة بحقوق الفتيات وصحتهن.. كيف تقف مصر بإجراء مجتمعي من أجل التصدِّي؟
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ختان الإناث هو ممارسة اجتماعية ضارة لا تزال تُرتكب في بعض المجتمعات، رغم ما تنطوي عليه من أضرار جسيمة على صحة الفتاة الجسدية والنفسية. تعد هذه الممارسة انتهاكًا لحقوق الإنسان، حيث تؤدي إلى آلام جسدية حادة، مشكلات صحية طويلة الأمد مثل النزيف الحاد، العدوى، وصدمات نفسية قد تلازم الضحية طيلة حياتها. إضافة إلى ذلك، يساهم الختان في ترسيخ التمييز ضد المرأة، ما يعوق تحقيق المساواة بين الجنسين.
الأضرار الصحية لختان الإناث تتجاوز الجانب الجسدي لتشمل الجانب النفسي والاجتماعي. الفتيات اللواتي تعرضن للختان غالبًا ما يعانين من اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، فضلًا عن آثار سلبية على العلاقات الزوجية مستقبلًا. ورغم الجهود الدولية لمكافحة هذه الممارسة، فإنها لا تزال تُمارَس بدوافع ثقافية واجتماعية مغلوطة، ما يجعل التصدي لها تحديًا كبيرًا.
دور الحكومة المصرية في مكافحة ختان الإناثفي إطار جهودها الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان وحماية الفئات المستضعفة، اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة لمواجهة عادة ختان الإناث، كان آخرها تضمين هذه الممارسة كأحد الأسباب التي تؤدي إلى وقف الدعم النقدي وفق مشروع قانون الضمان الاجتماعي الجديد. وفقًا للمادة (34) من القانون، فإن إدانة الأسرة بممارسة ختان الإناث أو التورط فيه يؤدي إلى وقف الدعم النقدي، مما يشكل رادعًا قانونيًا للمساهمة في القضاء على هذه الجريمة.
هذا الإجراء يمثل تحولًا نوعيًا في مكافحة هذه العادة الضارة، حيث لم يقتصر فقط على العقوبات الجنائية، بل توسع ليشمل التأثير على الدعم الاقتصادي للأسر. كما تسعى الحكومة من خلال هذا القانون إلى رفع الوعي المجتمعي بأضرار ختان الإناث، وتعزيز المفاهيم التي تحترم حقوق المرأة والطفل.
حالات توقف الدعم الحالات التي تسبب وقف الدعم النقدي1- تغير مستوى معيشة المستفيدين
ينص القانون على وقف الدعم إذا طرأ تغير في مستوى معيشة الأفراد أو الأسر المستفيدة بما يخرجهم عن معايير الاستحقاق المحددة. تشمل هذه المعايير الدخل، مستوى الحياة، والعوامل الأخرى التي تؤثر على الأهلية للحصول على الدعم.
2- التزوير أو التدليس في البيانات
يتم إيقاف الدعم فورًا إذا تبين أن المستفيدين قدموا بيانات مزورة أو تلاعبوا بالمعلومات المطلوبة للحصول على الدعم النقدي.
3- الإدانة في بعض الجرائم
تشمل الجرائم التي تؤدي إلى وقف الدعم النقدي ما يلي:
التسول: استغلال المساعدة للحصول على أموال بطرق غير شرعية.
الاتجار بالبشر: جريمة تمس حقوق الإنسان وكرامته.
تعريض الأطفال للخطر: انتهاك لحقوق الطفل بتبعات خطيرة.
ختان الإناث والزواج المبكر: انتهاك صارخ لحقوق المرأة والطفل.
التحرش: مساس بكرامة الإنسان وسلامته النفسية.
التعدي على الأراضي الزراعية: تهديد للأمن الغذائي وانتهاك لحقوق الملكية.
جرائم أخرى: تشمل الجرائم المخلة بالشرف والاعتبار.
4- رفض فرص العمل أو كسب العيش
يشمل القانون وقف الدعم عن القادرين على العمل الذين يرفضون ثلاث فرص عمل مناسبة توفرها الجهات المختصة دون عذر مقبول. يُستثنى من ذلك ذوو الإعاقة، المرضى المزمنون، وكبار السن.
استثناءات من وقف الدعمفي حالات خاصة، يسمح القانون باستمرار صرف جزء من الدعم لفترة مؤقتة. على سبيل المثال، إذا أُدين رب الأسرة بجريمة مشمولة ضمن الأسباب المذكورة، يتم صرف 75% من قيمة الدعم لمدة ثلاثة أشهر أو حتى توفيق الأوضاع عبر طلب جديد.
إطلاق حملات توعية
إلى جانب ذلك، تعمل الحكومة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية على إطلاق حملات توعية شاملة وتقديم الدعم اللازم للضحايا. وتُظهر هذه الجهود التزامًا قويًا من الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان أن يعيش كل مواطن ومواطنة في مصر حياة كريمة بعيدًا عن أي شكل من أشكال العنف أو التمييز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قانون الضمان الاجتماعي وقف الدعم النقدي ختان الإناث الزواج المبكر التعدي على الأراضي الزراعية العدالة الاجتماعية استحقاق الدعم التزوير في البيانات وقف الدعم النقدی ختان الإناث
إقرأ أيضاً:
تعرف على حالات وقف الدعم النقدي وفقًا لقانون الضمان الاجتماعي الجديد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حدد مشروع قانون الضمان الاجتماعي والذي وافق عليه مجلس النواب من حيث المجموع أمس الثلاثاء برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، حالات وقف الدعم النقدي.
وشهد مجلس النواب أمس الموافقة على مجموع مواد مشروع قانون الضمان الاجتماعي والدعم النقدي المقدم من الحكومة، فيما أرجأ رئيس المجلس المستشار الدكتور حفني جبالي الموافقة النهائية لجلسة لاحقة.
حالات وقف الدعم الماديونص مشروع القانون على أنه مع عدم الإخلال بحالات وقف الدعم المادي الأخرى المقررة في هذا القانون، يوقف الدعم النقدي للأفراد المستفيدين والأسر المستفيدة في الحالات الآتية:
حدوث تُغيّر في مستوى معيشة الأفراد المستفيدين أو الأسر المستفيدة بما يخرج أيًا منهما عن حدود المعادلة الاختبارية للإستحقاق.
- إذا دلس أو زور في البيانات التي أدلى بها عند تسجيل الحالة للتقدم للحصول على الدعم النقدي.
- - إذا صدر حكم بات ضد الأفراد المستفيدين أو أرباب الأسر المستفيدة، بحسب الأحوال بالإدانة في الجرائم الآتية:
-التسول.
-الاتجار بالبشر.
- تعريض الطفل للخطر.
- ختان الإناث.
ـ- الزواج المبكر.
- التحرش.
- التعدي على الأراضي الزراعية.
- الجرائم الأخرى المخلة بالشرف والاعتبار.
- رفض الأفراد المستفيدين أو أرباب الأسر المستفيدة من الدعم النقدي القادرين على العمل فرص التوظيف أو كسب العيش التي توفرها لهم الجهة الإدارية، بالتنسيق مع الوزارة المختصة بالعمل، ثلاث مرات دون عذر مقبول، وتبين اللائحة التنفيذية لهذا القانون طرق وإجراءات وآليات عرض فرص العمل أو إقامة المشروعات وحالات الرفض بعذر غير مقبول، ويُستثنى من هذا البند الأشخاص ذوو الإعاقة من المستويين الثانى والثالث، وأصحاب الأمراض المزمنة الشديدة والمسنون.
استثناءً من حكم الفقرة الأولى من هذه المادة تستمر الأسر المستفيدة التي صدر ضد أربابها حكمًا في أي من الجرائم المنصوص عليها في صرف 75% من قيمة الدعم النقدى المقرر لها لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ صدور قرار إيقاف الدعم أو لحين توفيق أوضاعها بموجب طلب جديد للحصول على الدعم النقدى متى توافرت في شأنها أي من حالات الاستحقاق المقررة قانونًا أيهما أقرب.