صحيفة: وضع مفاوضات غزة بالدوحة ممتاز وهذه هي العقد المتبقية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، إن "وضع المفاوضات الجارية في الدوحة ممتاز، وغالبية القضايا العالقة تمّ تجاوزها، وبذلك يصبح ممكناً أن نكون أمام اتفاق قريب جداً".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر في حركة حماس ، أن العقد المتبقية تم حصرها باثنتين: أولاهما، مطالبة إسرائيل بقائمة بأسماء جميع الأسرى الأحياء والأموات، وهو ما تقول المقاومة إن تحقّقه غير ممكن قبل توفّر أسبوع من الهدوء على الأقل، للوصول إلى جميع الأسرى وتحديد أوضاعهم؛ وثانيتهما، مطالبته بإدخال أسماء جنود في لوائح تضمّ أسرى تنطبق عليهم معايير المرحلة الإنسانية، أي أن يُعتبر جندي كان مُصاباً مثلاً، من الأسرى المرضى الذين تشملهم المرحلة الأولى من الصفقة، وهذا ما تراه المقاومة مخالفاً لما تمّ الاتفاق عليه بخصوص مفاتيح تبادل الأسرى.
إقرأ أيضاً: صحيفة تكشف: الجيش الإسرائيلي لا يعيد تحديث بنك الأهداف التي يهاجمها ب غزة
وأشارت إلى أنه "مع ذلك قدّرت مصادر المقاومة أنه في حال توفّرت لدى إسرائيل الإرادة الجدية للتوصل إلى صفقة، فمن الممكن تجاوز هاتين العقدتين، اللتين لا ينبغي لهما أن تعطّلا التوصّل إلى المرحلة الأولى من الاتفاق، على الأقلّ".
وتابعت أنه في المقابل، عمّت الأجواء الإيجابية الإعلام الإسرائيلي، بعدما كان بعض المعلّقين حاولوا كبح التفاؤل الذي ساد خلال اليومين الماضيين، تخوّفاً من خيبة أمل جديدة، خصوصاً أن التجارب التفاوضية السابقة تؤكد أنه لا اتفاق في اليد، إلى أن يبدأ تنفيذه فعلاً. لكنّ الإيجابية عادت لتسيطر على المشهد أمس.
إقرأ أيضاً: سلطة النقد: سرقة 8 مليون شيكل من أحد البنوك في قطاع غزة
حيث نقلت قناة "كان" عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "إننا في الأيام الأخيرة للمفاوضات بشأن الحرب في غزة"، وإن "الاتجاه إيجابي، لكن أي شيء يمكن أن يحدث، المفاوضات لا يمكن أن تستمرّ إلى الأبد، خلال أسبوع سنعرف إلى أين نتّجه".
وبدورها، نقلت "القناة 13" عن مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، قوله: "إننا حقّقنا تقدّماً كبيراً في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، وإن حماس تريد صفقة والدول العربية تضغط عليها كذلك".
إقرأ أيضاً: إسرائيل: نحتاج فقط هذا الأمر لتحقيق صفقة مع غزة ولا ننتظر ترامب أو أعياد
وتسبّب بعض المسائل المفصلية في المفاوضات، حرجاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، داخل ائتلافه الحكومي، ومن بينها مسألة استمرار احتلال محور فيلادلفيا؛ إذ إن نتنياهو قال سابقاً إن وجود الجيش الإسرائيلي هناك هو أحد الأصول الاستراتيجية لإسرائيل، بينما يُطرح الانسحاب من المحور في المفاوضات الجارية اليوم.
والأمر نفسه ينطبق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، والسماح للنازحين بالعودة إلى كامل شمال قطاع غزة، فيما لا يُنسى أن نتنياهو ووزراء حكومته المتطرّفين دعموا "خطة الجنرالات" لإخلاء الشمال من سكانه وجعله منطقة عازلة، وحتى دفع بعض الوزراء إلى تشجيع الاستيطان فيه. وفق الصحيفة
كذلك، تسبّب قضية "وقف الحرب" حرجاً لنتنياهو أيضاً؛ إذ سرعان ما خرج وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أمس، بتصريح واضح ومباشر، يعلن فيه معارضته للصفقة المتبلورة، ويطالب باستمرار القتال والضغط العسكري على "حماس".
ومن المتوقّع أن يُعقد، اليوم، اجتماع تشاوري محدود لدى نتنياهو، بمشاركة وزيري الجيش والشؤون الاستراتيجية، وقادة المنظومة الأمنية، لمناقشة تقدّم المفاوضات والتفاصيل الإضافية المتعلقة بها.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانيةالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بيرنز في الدوحة وسوليفان يتحدث عن تقدم المفاوضات بشأن غزة
تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن اقتراب مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة من هدفها، في حين يجري مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز محادثات بهذا الصدد في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال سوليفان في لقاء مع شبكة "إم إس إن بي سي" اليوم الأربعاء إنه يمكن التوصل إلى اتفاق عبر ضغط الوسطاء والتزام إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي أن العقوبات التي تحول دون ذلك تتعلق بالتفاصيل وتحديد أسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم وانتشار القوات الإسرائيلية في قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار، حسب تعبيره.
وأضاف أنه "بالإمكان تجاوز تلك العقبات إذا كانت حماس على استعداد للموافقة على إبرام هذه الصفقة".
وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان -أمس الثلاثاء- أنه في ظل ما تشهده الدوحة "من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطريين والمصريين فإن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وأكدت حماس مرارا أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف العدوان على قطاع غزة وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو في السابق بالمماطلة ووضع شروط جديدة لإحباط جهود التوصل إلى اتفاق.
إعلان محادثات في الدوحةفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز وموقع أكسيوس الأميركي أن مدير "سي آي إيه" وليام بيرنز يزور الدوحة اليوم الأربعاء، لبحث مفاوضات صفقة التبادل مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك وصل إلى الدوحة للمشاركة في محادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين والإسرائيليين.
وفي تلك الأثناء، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر دبلوماسي أن شروط صفقة التبادل المطروحة حاليا تتطابق بوجه عام مع المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق من العام الجاري.
لكن المصدر أوضح أن "ما تغيّر هو أن القوات الإسرائيلية قد تبقى في غزة مؤقتا في محوري فيلادلفيا ونتساريم"، حسب قوله.
وفي الأيام الأخيرة، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن تحقيق تقدم "غير مسبوق" في مفاوضات صفقة التبادل، وأشار متحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
سموتريتش يرفض الصفقة
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الوقت "ليس لمنح حماس طوق نجاة، بل لمواصلة سحقها والضغط عليها حتى تعيد الأسرى الإسرائيليين".
وأضاف سموتريتش أن مواصلة عقد صفقات يُطلق فيها سراح مئات ممن سماهم الإرهابيين والسماح لمليون شخص بالعودة إلى شمال قطاع غزة يعدان خطأ جسيما.
ورأى الوزير الإسرائيلي أن صفقة التبادل "لا تخدم أهداف ومصالح إسرائيل ولا تحقق النصر في الحرب ولا تعيد كل الأسرى الإسرائيليين لأنها صفقة جزئية".
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير- بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إن قبل إنهاء الحرب على غزة.
إعلان