البطريرك لويس روفائيل ساكو: الشرق مهد الأنبياء وأرض الحضارات والأمجاد
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، “المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام” (لوقا 2/ 14) ، هذه كلماتُ الرجاء من السماء لمستقبل البشرية المُتعَبة، وسط الحالة الاستثنائية الراهنة التي تعيشها شعوب المنطقة بقلق وخوف، يأتي احتفال المسيحيين بعيد ميلاد المسيح، ميلاد الرجاء وقِيَم الأُخُوَّة والمحبة والسلام والأمان والخير للجميع.
وأضاف “ساكو” خلال رسالة الميلاد هذ العام، أن الكنيسة الكلدانية لا تُخفي قلقها ومخاوفها إزاء ما يجري، تؤكد صلاتَها في أيام عيد الميلاد، من أجل السلام والأمان في المنطقة والعالم، وتُعبِّر عن تضامنها مع كل الذين يعيشون ظروفاً صعبة وقلقة والحاجة في غزة ولبنان وسوريا وفي أماكن أخرى.
وتابع “ساكو” : إنطلاقا من رسالة الميلاد للسلام، تُناشد الكنيسة الكلدانية جميع قادة العالم للتحلّي بالمسؤولية والشجاعة، لايجاد حلولٍ سلمية دائمة للصراعات الدائرة في المنطقة. حلول ترتقي الى تطلعات شعوبِها الى أمن راسخ وإصلاح شامل، واستعادة حقوقهم وكرامتهم وسيادة بلدانهم.
واستطرد “ساكو” ، الشرق مهد الأنبياء وأرض الحضارات والأمجاد، ويحتاج في هذه الظروف العصيبة الى العقلانية والحكمة والتمييز وتضافر الجهود في تحقيق المصالحة الوطنية والمضي قُدماً نحو مستقبل أفضل وليس الانجرار الى مزيد من النزاعات والانقسامات.
واشار بطريرك الكلدان، إلي ما قاله قداسة البابا فرنسيس في رسالته بيوم السلام العالمي الذي يُحتَفَل به في الأول من يناير 2025: “لتكن سنة 2025 سنة ينمو فيها السّلام! السّلام الحقيقيّ والدّائم، الّذي لا يتوقّف عند مراوغات الاتفاقيّات أو على طاولة أنصاف الحلول الإنسانيّة. لنسعَ إلى السّلام الحقيقيّ، الّذي يمنحه الله لقلب تجرَّد من السّلاح، وقلب يتغلّب على اليأس من أجل مستقبل، كلّه رجاء، يؤمن أنّ كلّ إنسان هو غنًى لهذا العالم”.
وتابع “ساكو” : بخصوص العراق، ندعو للعودة الى الهوية الوطنية الجامعة وبناء الدولة على المواطنة، وفق أسس حديثة تضمن المساواة لجميع العراقيين، وحصر السلاح بيدها ومحاربة الفساد، ونبذ الطائفية وروح الانتقام كما دعا المرجع الأعلى علي السيستاني، قبل أسابيع. وتنوع الهويات الاثنية والدينية التي هي مصدر غنى يجب احترامه. علينا ان نتحد ونكتاتف ونعمل من أجل مصلحة بلدنا لأننا نتقاسم الوجود على أرضه.
وأكد البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، علي مخاوف المسيحيين قائلاً : نحن مكوّن أساسي في النسيج العراقي، يتجذَّر وجودنا عميقاً في تاريخ العراق (بلاد ما بين النهرين)، نحن كلدان مملكة بابل العظيمة والمدائن (بغداد) وبيت الحكمة واشوريي امبراطورية نينوى وسريان تكريت ودير مار متى.
واستطرد “ساكو”،المسيحيون من المؤسسين للعراق، وولاؤهم كان دوماً لبلدهم، وكانت لهم علاقة طيبة مع المسلمين، لكنهم عانوا الكثير في العقدين الأخيرين عانوا من نتائج هذه الصراعات وارتفاع خطاب الكراهية (الذي روَّجت له عناصر القاعدة وداعش)، والتهميش والاستحواذ على مقدراتهم وممتلكاتهم، مما دفع ثلثيهم الى الهجرة وهم النخبة.
واختتم البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو ، كلمة الميلاد لهذا العام قائلا : نريد البقاء على أرضنا، وبعلاقة جيدة مع الجميع، وإستعادة حقوقنا ودورنا في بناء العراق الجديد وتوطيد العيش المشترَك، والتواصل مع مواطنينا بعلاقات طيبة، كوننا نحمل جميعاً نفس الهوية. نأمل أن تُنصِفنا الحكومة الموقرة بالأفعال وليس بالاقوال.
أخيراً، لنرفع صلاتنا إلى الله في غمرة عيد الميلاد والعام الجديد 2025 ويوبيل السنة المقدسة سنة الرجاء، ليَحلَّ السلام والأمن والأمان للجميع كما يريد الله.. كل عام والعراق والعالم بخير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسيحيين عيد ميلاد المسيح المحبة لویس روفائیل ساکو من أجل
إقرأ أيضاً:
لويس إنريكي: باريس سان جيرمان يواجه «نقطة حاسمة» في الموسم
رغم اهتمام لويس إنريكي، المدير الفني لباريس سان جيرمان، بلقاء فريقه ضد أرسنال الإنجليزي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فإن المدرب الإسباني يبدو حريصا أيضا على تعزيز سجله الخالي من الهزائم بالدوري الفرنسي.
ويلتقي سان جيرمان مع ضيفه نيس مساء غد الجمعة، بعد أن حسم لقب الدوري المحلي دون أي هزيمة، في موسم لم يتبق منه سوى 4 مباريات فقط.
ومع ذلك، يدخل سان جيرمان إلى ملعب (حديقة الأمراء) وهم يدرك أن مباراةً أكبر تنتظره في شمال العاصمة البريطانية لندن مساء يوم الثلاثاء القادم، أمام أرسنال في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال.
وعند سؤاله عن التطور الذي طرأ على أداء فريقه منذ الموسم الماضي، قال إنريكي في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الخميس "أعتقد أن الفريق، الذي كان شابا للغاية العام الماضي، قد تطور بشكل كبير".
أضاف إنريكي "هذه المرة، نتعامل مع الأمور بأساس أقوى وثقة أكبر. لا أعلم إن كانت هذه هي الكلمة المناسبة، لكنني أعتقد أن اجتياز مرحلةٍ صعبة كهذه في دوري أبطال أوروبا مع هذه المجموعة المعقدة جعلنا أفضل".
أضاف إنريكي في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "الآن، أمامنا أمور أخرى لننجزها. لدينا هوس بدوري أبطال أوروبا، وأعتقد أننا وصلنا إلى نقطة حاسمةٍ في الموسم".
وحقق باريس سان جيرمان رقما قياسيا جديدا في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، حيث مدد سلسلة لقاءاته خارج ملعبه دون هزيمة إلى 39 مباراة، بتعادله 1 / 1 مع نانت مساء أول أمس الثلاثاء، وهي النتيجة التي جعلته يتقدم بفارق 23 نقطة أمام أقرب ملاحقيه غريمه التقليدي أولمبيك مارسيليا، مع تبقي 4 مباريات فقط على نهاية الموسم الحالي.
ومن المتوقع أن يستغل لاعبو سان جيرمان مباراة نيس، الذي ينافس على مقعد بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لتجهيز أنفسهم للرحلة المرتقبة إلى ملعب الإمارات، حيث ستكون هذه هي المواجهة الثانية لفريق العاصمة الفرنسية على ذات الملعب هذا الموسم، بعدما خسر صفر / 2 أمام أرسنال في أكتوبر الماضي بمرحلة الدوري للمسابقة القارية.
وشدد إنريكي: "أعرف أرسنال جيدًا. إنه فريق تابعته هذا الموسم، وقد أتيحت لنا فرصة اللعب ضده".
وتابع "نقاط القوة التي نمتلكها والتي أوصلتنا إلى هنا هي نفسها (كما كانت في الموسم الماضي)، وكذلك نقاط ضعفنا. يمكننا تحسين بعض الأمور، لكن ما أوصلنا إلى هنا هو ما أسعد جماهيرنا".
واختتم إنريكي تصريحاته قائلا "أنا متأكد من أننا سنرى نسخة رائعة من باريس سان جيرمان في هاتين المواجهتين بدوري أبطال أوروبا، والمباراة ضد نيس، وهو فريق كبير في الدوري الفرنسي، هي أيضا بمثابة خطوة جيدة لإظهار ذلك".