"عامل خارق" قد يفسر لماذا تحافظ التمارين الرياضية على شباب الدماغ!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
رُبط "عامل الصفائح الدموية المتدرج 4 (PF4)" في الدم بالدفع الذهني الذي نحصل عليه من التمارين، وفوائد عمليات نقل الدم، والبروتين المرتبط بطول العمر.
وتعزز جميع العمليات الثلاث التعزيز المعرفي، ما يعني أن PF4 هو عامل دم خارق. وقد أجرى البحث فريقان من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو (UCSF) في الولايات المتحدة وجامعة كوينزلاند في أستراليا.
وتأتي الصفائح الدموية عبارة عن شظايا خلوية تلعب دورا مهما في عملية التخثر. وبصرف النظر عن العمل كمقابس فيزيائية توقف النزيف، تحتوي هذه القطع الصغيرة على حبيبات تطلق مواد كيميائية لتعزيز التراكم.
وضمن إحدى هذه العوامل، يساهم البروتين PF4 في استجابة الجهاز المناعي للإصابة والعدوى. الآن، يبدو أنه يلعب دورا في آليات مكافحة الشيخوخة أيضا، تحت إشراف إنزيم يتم التعبير عنه بكميات في الدماغ والكبد والكلى يعرف باسم klotho.
ويقول سول فيليدا، عالم التشريح بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "يمكن للدم الشاب وklotho والتمارين الرياضية أن تخبر عقلك بطريقة ما، "حسنا، حسّن وظيفتك". ومع PF4، بدأنا في فهم المفردات وراء هذا التجديد".
وفي حالة دراسة الدم الشاب، تم حقن الفئران الأكبر سنا بـ PF4، والذي ثبت أنه يقلل الالتهاب في الدماغ ويحسن ذاكرة الحيوانات. وفي الأساس، عكس بعض التدهور الذي يصاحب التقدم في السن.
إقرأ المزيدوتعتمد الدراسة على بحث سابق حول ما يُعرف باسم Parabiosis، حيث يمكن أن يكون للدم من البشر الأصغر سنا أو الحيوانات الأخرى تأثير مجدد. ويمكن القول إن إحدى الخصائص التي يميل الدم الأصغر إلى امتلاكها هي المزيد من PF4.
وفي الدراسة الثانية من الدراسات الثلاث، باستخدام الفئران مرة أخرى، تمكن العلماء من ربط PF4 ببروتين الغشاء klotho. وسبق أن ثبت أن Klotho يعزز القدرات المعرفية، واتضح أن PF4 يساعد على نقل هذا التعزيز إلى مناطق الدماغ اليمنى.
وتحسنت كل من الفئران الصغيرة والفئران المسنة في الاختبارات السلوكية بعد حقنة klotho، والتي تطلق لاحقا PF4. وأدى ذلك إلى تعزيز تكوين روابط جديدة في الحُصين، حيث يصنع الدماغ الذكريات.
ووجدت الدراسة الثالثة أن التمارين الرياضية تطلق المزيد من PF4 في دم الفئران. ولوحظ أن PF4 يلعب دورا في تكوين خلايا دماغية جديدة، كما أنه يحسن وظائف الذاكرة لدى الفئران الأكبر سنا.
وفي المستقبل، سيمكن تطوير علاجات تقدم فوائد التمرين لأولئك الذين لا يستطيعون أن يكونوا نشيطين بطريقة طبيعية.
وبينما أجريت جميع هذه الدراسات على الفئران، يُعتقد أن هذه النتائج ستنطبق على الأرجح على جسم الإنسان أيضا.
نُشر البحث في Nature وNature Aging وNature Communications.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات بحوث فی الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة: الدعم الزائد في حمالات الصدر الرياضية قد يضر الظهر بدلا من حمايته
حذّرت دراسة علمية حديثة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة من أن حمالات الصدر الرياضية ذات الدعم الزائد قد تُلحق ضررا بمنطقة الظهر، بدلا من توفير الحماية المرجوة، خاصة أثناء ممارسة رياضة الجري.
واعتمدت الدراسة على نموذج مبتكر لكامل الجسم للنساء، استخدمه الباحثون لتحليل تأثير مستويات الدعم المختلفة التي توفرها حمالات الصدر الرياضية على الجهاز العضلي الهيكلي أثناء الجري.
ويعد هذا النموذج الأول من نوعه الذي يتيح قياس القوى الدورانية المؤثرة على العمود الفقري بدقة، وهي القوى التي تؤثر على عضلات الظهر والجذع خلال حركة الجسم الديناميكية.
وأظهرت نتائج المحاكاة أن حمالات الصدر التي تمنع حركة الثدي بالكامل، أي تلك ذات الدعم العالي جدا، تؤدي إلى زيادة واضحة في الضغط الواقع على العمود الفقري، خصوصا في منطقة الفقرات القطنية السفلية.
هذا النوع من الضغط المتكرر قد يؤدي، بحسب الدراسة، إلى زيادة خطر الإصابة بآلام الظهر، لا سيما أثناء جلسات التدريب المكثف أو المتكرر، حيث تزداد متطلبات الجهد البدني وحركة الجزء العلوي من الجسم.
وفي ضوء النتائج، أوصى الباحثون النساء الرياضيات باختيار حمالة صدر رياضية توازن بين الثبات والمرونة، بحيث توفر الدعم اللازم للثديين من دون أن تُقيّد الحركة الطبيعية للجسم أو تُحمّل العمود الفقري أعباء إضافية.
إعلانوأوضحوا أن الهدف ينبغي أن يكون تقليل حركات الثدي بما يكفل الراحة والحماية، ولكن من دون تثبيت مفرط يخل بتوازن الحركة ويزيد العبء على الظهر.