بوليفار أكدال.. مشروع سياحي جديد يعزز جاذبية العاصمة الرباط
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
زنقة 20 | علي التومي
تشهد مدينة الأنوار وعاصمة المغرب الثقافية الرباط ثورة تنموية والتي تروم إلى الإرتقاء بعاصمة المملكة المغربية إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى والإسهام في تحديث عاصمة المغرب من جهة وتعزيز مكانة المملكة بإعتبارها وجهة سياحية رائدة.
وإستعدادا للإستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستكون المملكة مسرحا لها مابين سنة 2025 وسنة 2030, الهادفة إلى وضع المغرب في مصاف الدول السائرة في طريق النمو بتحديث كافة القطاعات وتحقيق معظم الأهداف التنموية بما فيها إستقبال 40 مليون سائح في أفق 2030.
وقبل المونديال وضعت حكومة عزيز أخنوش الجديدة مايقرب 20 مشروعا رائدا تم التخطيط لها بدقة وعناية فائق من أجل تحويل الرباط إلى عاصمة نموذجية ومن المدن الاكثر حداثة وتقدما.
ومن بين ابرز المشاريع مشروع بوليفار وسط اكدال حيث تم إسدال الستار على آخر تصميم هندسي له يليق بعاصمة المملكة إلى جانب اسواق تجارية وملاعب وطرق وسلسلة فنادق وساحات خضراء،وفضاءات عمومية ومرافق متنوعة ومشاريع ذات جذب سياحي.
كما سبق لفوزي لقجع، ان كشف رفقة وزير الداخلية عن مخطط ضخم لجعل العاصمة الإدارية للمملكة مدينة بمواصفات عالمية، مع قرب تنظيم مونديال 2030، حيث تمت المصادقة على عدة مشاريع رياضية من بينها إنجاز ملعب أسطوري مكان المركب الرياضي مولاي عبد الله الذي تقترب نسبة أشغاله من 70% إلى جانب بناء ملعب أولمبي تتسارع به الأشغال.
وفي نفس السياق، واستعدادا لاحتضان المغرب مونديال 2030 تمت المصادقة على برنامج تطوير شبكة ترامواي الرباط سلا تمارة، حيث أن المشروع في مجمله سيضيف حوالي 45 كم من خطوط الترامواي على مرحلتين في أفق سنة 2030.
وتشمل المرحلة 1 إحداث (23,7 كم – 2028) بحي الرياض، تمارة، يعقوب المنصور، وسلا الجديدة (A,B,C)، وتشمل المرحلة 2 (21,3 كم – 2030) حي أكدال، البستان، اليوسفية، لعيايدة والرحمة (A’,D,E,F,G).
وتشهد جهة الرباط سلا القنيطرة ثورة هائلة في إنجاز المشاريع المتعلقة بتأهيل البنية التحتية خاصة على مستوى مدن الرباط سلا القنيطرة، حيث تم فتح محاور طرقية جديدة بما في ذلك توسيع الطرقات وتشييد فنادق جديدة على مستوى ضفتي نهر أبي رقراق وتهيئة الساحات العامة والمساحات الخضراء وإنجاز مرائب تحت أرضية وغير من المشاريع ذات الجذب السياحي، وإعادة بناء ملعب الأمير مولاي عبد الله بمواصفات عالمية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يتفقد مشروع استصلاح 650 ألف فدان بشرق العوينات.. خبراء: المشروع يعزز الاكتفاء الذاتي لكنه يواجه تحديات مائية ومناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي التعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة لتنفيذ مشروعات التوسع الزراعي ويأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بزيادة الرقعة الزراعية ودعم استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي وفي هذا السياق، قام وزير الزراعة، علاء فاروق، بزيارة تفقدية لمشروع "مستقبل مصر الجنوب" بشرق العوينات، لمتابعة معدلات التنفيذ والوقوف على الإنجازات المحققة في هذا المشروع الحيوي.
وخلال الجولة، تفقد الوزير ورئيس الجهاز سير العمل ومعدلات التنفيذ، مشيدين بالتقدم الملحوظ في المشروع وأكد وزير الزراعة أن التعاون مع جهاز مستقبل مصر يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي من خلال استصلاح وزراعة 650 ألف فدان، حيث تم بالفعل استصلاح 200 ألف فدان في منطقة شرق العوينات بمحافظة الوادي الجديد.
وأشار الوزير إلى استمرار التنسيق والتعاون مع الجهاز، موضحاً أن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للجولات التفقدية، والتي شملت زيارة مجمع تقاوي سخا بمحافظة كفر الشيخ وأوضح أن المجمع سيتم تطويره وربطه رقمياً بجميع محطات التقاوي على مستوى الجمهورية، في إطار التحول الرقمي لخدمة المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي.
وتأتي هذه الزيارة بعد صدور قرار من رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بالترخيص لوزارة الزراعة والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بالاشتراك مع جهاز مستقبل مصر، لتأسيس شركة مساهمة مصرية تحت اسم "ديجيتال ترى". وتهدف هذه الشركة إلى دعم التحول الرقمي في القطاع الزراعي، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين إدارة الموارد الزراعية، في إطار خطة الحكومة المصرية لتطوير القطاع وتحقيق التنمية المستدامة.
أنظمة ري حديثة تضمن استدامة الموارد المائية
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، يعد مشروع "مستقبل مصر" في منطقة شرق العوينات أحد أبرز المشروعات القومية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر موضحًا يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، وذلك من خلال استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية وتحويلها إلى أراضٍ زراعية منتجة باستخدام أحدث التقنيات.
وتابع محمود، تمتاز منطقة شرق العوينات في جنوب غرب مصر بخصوبة تربتها وملاءمتها لزراعة العديد من المحاصيل الاستراتيجية حيث يعتمد المشروع على استخدام المياه الجوفية في الري، مما يتطلب تطبيق أنظمة ري حديثة للحفاظ على الموارد المائية وضمان استدامتها كما أن الموقع الجغرافي للمنطقة يوفر بيئة مناسبة للزراعة، خاصة مع توافر المساحات الواسعة التي تتيح إمكانية التوسع في الإنتاج الزراعي.
حلول مبتكرة لمواجهة التحديات
وفي نفس السياق يقول الدكتور جمال صيام الخبير الزراعي، يهدف المشروع إلى زيادة إنتاج المحاصيل الأساسية مثل القمح، الذرة، والبقوليات، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة الغذائية بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع فرص عمل كبيرة، سواء في القطاع الزراعي أو في الصناعات المرتبطة به، مثل التصنيع الغذائي والخدمات اللوجستية ومن خلال استقطاب الاستثمارات المحلية والدولية، يمكن للمشروع أن يصبح مركزًا زراعيًا متطورًا يعتمد على التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج والتسويق.
وأضاف صيام، رغم الفوائد العديدة التي يقدمها المشروع، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة، من بينها إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، حيث يعتمد المشروع على المياه الجوفية التي تحتاج إلى تنظيم دقيق للحفاظ عليها كما أن تطوير البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمرافق يعد ضرورة لدعم حركة الإنتاج ونقل المحاصيل إلى الأسواق المحلية والعالمية بالإضافة إلى ذلك، فإن التغيرات المناخية قد تؤثر على أنماط الزراعة، مما يستلزم تطبيق تقنيات حديثة للتكيف مع الظروف البيئية المتغيرة.
وتابع صيام، لمواجهة هذه التحديات، يتم تطبيق حلول مبتكرة، مثل استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل أنظمة الري لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتطوير مشاريع بحثية تهدف إلى تحسين أساليب الزراعة في المناطق الصحراوية كما يتم التعاون مع القطاع الخاص لجذب الاستثمارات وتوفير الدعم اللوجستي والتقني لضمان نجاح المشروع وتحقيق أقصى استفادة منه.