«لم الشمل» بمركز الأزهر العالمي للفتوى.. تطوير مستمر وجهد متواصل
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى انفوجراف يوضح كيف اعتمدت وحدة «لم الشمل» في قياس أثر ونتائج أعمالها في حل النزاعات الأسرية وإصلاح ذات البين، وذلك بعد أن حققت وحدة «لم الشمل» التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية نجاحًا مصريًّا وعربيًّا بارزًا، وتوجت جهودوها بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي فئة التكريم الخاص.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن من أبرز عوامل نجاح وحدة «لم الشمل»، اعتمادها في خطة عملها على قياس الأثر بشكل مستمر وممنهج، وذلك من خلال تقارير الصدى الإعلامي، واستطلاعات الرأي، والاستبانات، بالإضافة إلى مؤشرات الانتشار وزيادة الإقبال، وثناءات المسؤولين ومتلقي الخدمات، كما اعتمدت على متابعات ما بعد حل النزاعات الأسرية، وذلك من أجل تحسين الأداء، وتحقيق أقصى استفادة من الجهود المبذولة.
وتعد جائزة "التميز الحكومي العربي"، الأولى والأكبر من نوعها على مستوى العالم العربي في مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري، حيث تهدف إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، من خلال تكريم الكفاءات الحكومية العربية، بما يسهم في صنع فكر قيادي إيجابي لدى القطاعات الحكومية يسعى لتبنّي التميّز المؤسسي وتجديد العمليات والنظم القائمة باستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.
في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» .. مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يعقد ندوة حوارية بجامعة السادات تحت عنوان «أسرة مستقرة = مجتمع آمن
عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بكلية الحقوق، جامعة السادات ندوة حوارية تثقيفية تحت عنوان «أسرة مستقرة = مجتمع آمن».
حاضر في الندوة فضيلة الدكتور أسامة هاشم الحديدي مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدارها فضيلة الشيخ معاذ شلبي رئيس قسم النشر بالمركز وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر الشريف.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الأستاذ الدكتور خالد جعفر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، حيث نقل خلالها تحيات الأستاذة الدكتورة شادن معاوية رئيس جامعة مدينة السادات لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وثمن جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في مجال التوعية الأسرية وحفظ استقرار الأسرة.
ثم أعرب الدكتور حمدي حسين عميد كلية الحقوق بالجامعة خلال كلمته عن خالص شكره وتقديره للأزهر الشريف وعلمائه، وجهودهم في التصدي للظواهر السلبية بالمجتمع، ثم تحدث عن أهمية الأسرة كونها نواة المجتمع ووحدة بنائه.
ثم بدأ مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتور أسامة هاشم الحديدي حواره بتوصية لطلاب الجامعة بضرورة حرصهم على دراستهم وأن تكون نيتهم هى ابتغاء مرضاة الله تعالى، وذكّر الطلاب بنعمة الوقت، وهى نعمة يجب أن نحمد الله عليها باستثمارها فيما ينفع، ومن أوجه هذا الاستثمار أن يجعل الإنسان وقته موصولًا بالله جل وعلا.
وبعد ذلك تحدث الحديدي عن أسس ومعايير الاختيار السليم لشريك الحياة من أجل تكوين أسرة قوية يكون هدفها هو مرضاة الله تعالى، ومن ضمن هذه المعايير الاختيار المبني على العقل وليس العاطفة، وأهمية الأخذ برأي أهل الخبرة، حيث إن هذه الخبرات هى نتاج مواقف ومعايشات حياتية عبر سنوات.
كما تابع الحديدي حديثه عن المشكلات المدمرة والمترتبة على العلاقات الآثمة خارج الإطار الشرعي الذي حددته الشريعة المطهرة وهو الزواج.
وبين مدير مركز الفتوى أن الأسرة المستقرة هى الأساس الذي يخرج للمجتمع النشء الصالح، وآباء وأمهات المستقبل.
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح، أجاب خلاله مدير مركز الفتوى عن أهم الأسئلة التي تشغل أذهان شباب الجامعة، وناقش معهم أهم القضايا والظواهر التي يتعرض لها المجتمع.
وقد عقدت الندوة بتعاون مشكور بين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووحدة تكافوء الفرص ومناهضة العنف بالجامعة ممثلة في الأستاذة الدكتورة إيمان الحداد مدير الوحدة.
كما حضر الندوة فضيلة الدكتور عبد الله سلامة مشرف برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية بالمركز، والدكتور عبد الحليم ابراهيم كرسون رئيس قسم العلاقات والإعلام بالمركز، والشيخ حسين عبد الله عضو المركز، والشيخ ثروت عبد اللطيف عضو المركز.
وتأتي هذه الندوة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة النزول للشباب ومناقشتهم والاستماع الى آرائهم وتحصين فكرهم ضد الأفكار المغلوطة والظواهر السلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى النزاعات الأسرية لم الشمل التميز الحكومي العربي العالم العربي مرکز الأزهر العالمی للفتوى الإلکترونیة لم الشمل فی مجال
إقرأ أيضاً:
قصف متواصل ..الحوثيون : قتيل و13 جريحاً حصيلة غارات أمريكية على مبنى سكني في صنعاء
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - واصلت المقاتلات الأمريكية، مساء الأحد-الإثنين، غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة صعدة شمالي البلاد، مخلفة 14 قتيلاً وجريحاً في غاراتها على مبنى سكني بصنعاء، وفقا لمراسل القدس العربي في صنعاء أحمد الاغبري.
وجاء ذلك بينما أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأمريكية تضطر حالياً إلى تجنّب البحر الأحمر والمرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، بسبب هجمات أنصار الله (الحوثيون).
وأعلنت وزارة الصحة والبيئة في حكومة أنصار الله «استشهاد وإصابة 14 مواطناً جراء غارات العدوان الأمريكي مساء الأحد على مديرية معين في العاصمة صنعاء».
وقالت، في بيان نشرته وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحوثيين: «استشهاد مواطن وإصابة 13 آخرين في حصيلة أولية للعدوان الأمريكي على المبنى السكني في منطقة عصر في مديرية معين». وحملت الوزارة «أمريكا والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية المسؤولية إزاء الاستهداف المتعمد للمنشآت المدنية والأحياء السكنية في اليمن».
وكانت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، قد ذكرت في وقت سابق «أن العدوان الأمريكي شن غارات على العاصمة صنعاء مستهدفاً مبنى في حي سكني في منطقة عصر بمديرية معين بأمانة العاصمة، ما تسبب في ارتقاء 4 شهداء وجريحين في حصيلة أولية».
ونقلت عن مراسلها في محافظة صعدة قوله: «إن طيران العدوان شن غارتين على محيط المدينة، « دون مزيد من التفاصيل عن الضحايا والخسائر.
وتأتي هذه الغارات على صنعاء وصعدة، بعد سلسلة غارات شنتها المقاتلات الأمريكية مساء السبت وفجر الأحد، استهدفت مديريتي كتاف وساقين بمحافظة صعدة (شمال)، ومطار الحديدة وميناء الصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، ومناطق في مديرية مجزر بمحافظة مأرب (شمال شرق).
واستأنفت واشنطن غاراتها على مناطق نفوذ الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس/ آذار في سياق جولة ثانية تستهدف، وفق الإدارة الأمريكية، قدرات الحوثيين.
وتسببت الغارات حتى الخميس في سقوط 53 شهيداً وأكثر من مئة جريح، وفق وزارة الصحة في حكومة «أنصار الله» (الحوثيون).
وأكد زعيم حركة «أنصار الله»، عبدالملك الحوثي، مساء الأحد، أن «اليمن بشعبه وقواته المسلحة (التابعة للحركة)، سيقف جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين». وقال، في كلمته الرمضانية اليومية المتلفزة: «إن اليمن مستعد للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه».
وتابع: «كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: لستم وحدكم فنحن معكم، نقولها أيضاً للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم».
وأضاف: «لن نتفرج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أي تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل».
في الأثناء، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، عبر شبكة «سي بي إس»، إنّ «75 % من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأمريكي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلاً من قناة السويس».
خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكّد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء الأحد، وفق بيان لوزارته، أن «الحكومة الأمريكية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين».
وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون بارنيل، هاجمت أنصار الله «سفناً حربية أمريكية 174 مرة وسفناً تجارية 145 مرة منذ عام 2023».
وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 كانون الثاني/يناير، لكنهم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/ يناير.
وقال مايك والتز عبر «سي بي اس» الأحد إنّ «الرئيس ترامب قرر ضرب الحوثيين وضربهم بقسوة، على عكس الإدارة السابقة» خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف مستشار البيت الأبيض أن «الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي» في مواجهة الحوثيين الذين «يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً، وكلّها قدّمتها إيران».