أكد المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، أن القمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي التي تعقد في مصر اليوم تأتي في توقيت شديد الحساسية، حيث تشهد الساحة الدولية تطورات سياسية متسارعة تتطلب توحيد المواقف بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المشتركة، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي وإنما أيضا على الصعيدين السياسي والإنساني، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان حاضرة بقوة على مائدة القمة.

الغربية تشهد طفرة في الزمالة الطبية وإشادة بالجهود المبذولة لتطوير المنظومة

وقال "عثمان"، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح القمة تضمنت شرح وافي للتحديات التي تواجه الدول النامية والتي تعرقل جهود الدول نحو تحقيق تطلعات شعوبها في الرخاء والتنمية، والتي يأتي على رأسها مشكلة التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، في مختلف المجالات.

وثمن عضو مجلس النواب، حرص القمة على دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في لبنان بعد العمليات العسكرية التي وجهتها إسرائيل للبنان خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، فضلا عن مناقشة جهود إعادة الإعمار في لبنان، وهو ما يعكس التزام التكتل بمعالجة الأزمات الإنسانية ودعم الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن القمة ستتطرق أيضا إلى مناقشة سبل تحقيق التنمية الشاملة المستدامة ومكافحة الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي، وبحث المشروعات الاستثمارية المتاحة التي يمكن لدول المجموعة التعاون فيها وخاصة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية.

وشدد النائب أحمد عثمان، على أن استضافة مصر للقمة تعكس دور مصر الإقليمي في دفع التنمية في المنطقة، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، فضلا عن دورها السياسي في كافة القضايا الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين دول المجموعة من أجل بناء موقف سياسي مؤثر في المحافل الدولية، إلى جانب فتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة وتعزز فرص تبادل الخبرات والموارد بين الدول الأعضاء، بما يحقق تطلعات شعوب الدول الأعضاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان النواب القمة الحادية مصر التحديات

إقرأ أيضاً:

مسقط محور الدبلوماسية العالمية

 

 

راشد بن حميد الراشدي

 

من هنا من مسقط العامرة بالخير، تنطلق الحوارات البناءة إلى خير الأمم والشعوب ومن هنا تخرج مذكرات التفاهم الإيجابية وعلى أرض الخير تدرأ الحروب وويلاتها.

ما حدث في مسقط وتناقلته وكالات الأنباء العالمية يوم السبت الماضي هو حدث استثنائي لا يقوم به إلا هذا البلد العربي المعطاء الذي كانت مفاتيح الحلول بين يديه عندما يختصم الأشقاء والأصدقاء فهو بلد السلام والأمان والعطاء لكل قريب وبعيد؛ فكم من عطايا ووساطات ومشكلات قامت بحلها سلطنة عُمان، وكم من رعايا الدول أخرجتهم من الاحتجاز بعلاقاتها الطيبة مع الجميع.

من مسقط العاصمة الدبلوماسية الأولى عالميًا بنتاجات ما أحدثته وتحدثه من أصداء من خلال سياستها المتزنة التي وقفت على مسافة واحدة من جميع الأطراف وحققت بصدق أفعالها وأقوالها واجتهادها نحو إحلال السلام ما لم تحققه الكثير من الدول.

اليوم المباحثات الأمريكية الإيرانية غير المباشرة وُضِعت اللبنة الأولى لها هنا في مسقط وستسمر بإذن الله في تواصلها، حتى يخرج الجميع باتفاق ينهي الصراعات في هذه المنطقة الملتهبة من الوطن العربي الكبير.

ردود الأفعال التي حققتها هذه الجولة من المباحثات من معظم دول العالم هي إشادة بالدور الإيجابي الذي لعبته مسقط في إخماد جذوة حرب ستشعل المنطقة والعالم بأسره.

لقد حققت الدبلوماسية العُمانية الكثير من الإنجازات الكبيرة والمُثمَّنة دوليا من خلال رعايتها للعديد من الحوارات والمؤتمرات الهادفة إلى تقريب وجهات النظر، كما إننا لا ننسى ما قامت وتقوم به السلطنة من جهود في استعادة رعايا عدد من الدول المحتجزين لدى دول أخرى، من خلال وساطات تحمل التقدير والاحترام لسلطنة عُمان، ومن خلال خطها السلمي الذي يحترم الجميع ولا يسمح لها بالتدخل في الأمور الداخلية للغير؛ فهي بلد الأمن والأمان والاستقرار.

من مسقط يشع اليوم أمل انفراجة أزمة عالمية ساد القلق العالمي حيالها من تأزمها وعدم معالجتها والخوف من نتائجها التي جعلت المنطقة جميعها على صفيح ساخن قد ينفجر في أي وقت وزمان.

مسقط محور الدبلوماسية العالمية وهي صوت العقل والحكمة لكل الشعوب المحبة للسلام؛ حيث إن إتمام الجولة الأولى من المفاوضات، جعل منها محط أنظار العالم مع التمنيات بمواصلة المراحل المُقبلة.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الكويت من أولى الدول التي دعمت مصر منذ 30 يونيو 2013 وحتى اليوم
  • المنظور الاستراتيجي للصراع الاقتصادي العالمي
  • مسقط محور الدبلوماسية العالمية
  • رئيس مجلس النواب يُطالب الحكومة بتفنيد ملاحظات الأعضاء على الحساب الختامي
  • ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
  • «برلماني »: جولة الرئيس السيسي بالخليج تعكس الثقل المصري وحرص القيادة على تنسيق المواقف العربية
  • عياد رزق: جولة الرئيس السيسي الخليجية تأتي في توقيت هام
  • النائب العام يلتقي وكلاءه في طرابلس.. مناقشة ملاحظات الأعضاء حول النشاط القضائي
  • ميناء صحار والمنطقة الحرة يعلنان عن خطط توسعية لدعم النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأكبرها في دولة عربية ؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب