الرؤية- الوكالات

تعهدت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة اليوم الخميس بقتال تركيا والجماعات التي تدعمها في مدينة عين العرب "كوباني" بشمال سوريا.

وقالت في بيان "إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار.

لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا".

وأضافت "ستحارب قواتنا بمشاركة أهالي كوباني بكل ما أوتيت من قوة".

وقوات سوريا الديمقراطية تقودها وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يقاتل مسلحوه الدولة التركية منذ 40 عاما.

ومن جهة ثانية، قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إنه لا يوجد حديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا، على عكس إعلان أمريكي بشأن هذه المسألة.

يأتي ذلك تعقيبا على تعليقات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قال فيها إن وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية في محيط منبج بشمال سوريا جرى تمديده حتى نهاية الأسبوع.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، للصحفيين "بالنسبة لتركيا، من غير الوارد أن نجري محادثات مع أي منظمة إرهابية. لا بد أن التعليقات (الأمريكية) كانت زلة لسان".

وتوسطت واشنطن في وقف مؤقت لإطلاق نار بين فصائل مدعومة من تركيا في المعارضة السورية المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية الأسبوع الماضي بعد اندلاع مواجهات في وقت سابق من الشهر الجاري مع تقدم المعارضة نحو دمشق والإطاحة ببشار الأسد.

وتشارك قوات سوريا الديمقراطية في تحالف أمريكي ضد مسلحي تنظيم داعش. وتقود القوات وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مجموعة تعتبرها أنقرة امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 عاما.

وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية تنظيمات إرهابية، بينما تصنف الولايات المتحدة وحلفاء تركيا الغربيون حزب العمال الكردستاني فقط منظمة إرهابية.

وردا على سؤال عما إذا كانت أنقرة تدرس القيام بعملية برية جديدة في شمال سوريا، قال المسؤول إن تركيا لا تزال ترى تهديدا لحدودها من تلك المنطقة.

وقال "سنواصل استعداداتنا واحتياطاتنا في إطار مكافحة الإرهاب حتى يُلقي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب السلاح ويغادر مقاتلوهم الأجانب سوريا".

وشنت تركيا منذ 2016 أربع عمليات عسكرية في شمال سوريا، وأرجعتها إلى تهديدات للأمن القومي. وذكر المسؤول أن أنقرة ترى أن قوات (الجيش الوطني السوري) المدعومة من تركيا "ستحرر" المناطق التي يحتلها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، مما يشير إلى أن أنقرة لا تخطط لعملية وشيكة يقوم بها جيشها في المنطقة.

ولدى قوات سوريا الديمقراطية علاقات وطيدة بدول غربية منها الولايات المتحدة وفرنسا. وقالت باريس في وقت سابق إن قوات سوريا الديمقراطية يجب أن يكون لها دور في الانتقال السياسي في سوريا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية إسرائيل يحرّض ضد سوريا بزعم حماية الدروز

واصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، حملته التحريضية ضد سوريا، داعيا إلى تدخل دولي في الشأن السوري بزعم حرصه على "حماية الأقليات".

وادعى ساعر -في تصريحات له عبر منصة إكس- أن الأقليات في سوريا وعلى رأسها الطائفة الدرزية تتعرض لاضطهاد من قِبل الإدارة الجديدة في دمشق، وفق مزاعمه.

وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي "أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة".
وليست هذه المرة الأولى التي يحرّض فيها ساعر ومسؤولون إسرائيليون آخرون على الإدارة السورية الجديدة، بزعم أنها "تقمع الأقليات".

وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من دعوات التدخل الخارجي في بلاده، مؤكدا أن الحوار بين مكونات الشعب السوري هو السبيل لتحقيق الاستقرار.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحسب مصادر رسمية، تمكّنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون تسعى للفوضى وإحداث فتنة".

إعلان

وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، والتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.

وسبق أن شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين السوريين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.

ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما سبق أن شنت إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل يحرّض ضد سوريا بزعم حماية الدروز
  • 73 قتيلا حصيلة يومين من الاشتباكات في سوريا .. ووزير الخارجية يحذر من التدخل الخارجي
  • حزب العمال الكردستاني يتبنى هجومَين على البشمركة في شمال العراق  
  • مصدر عسكري: قوات الدعم السريع تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى
  • بدء انسحاب قوات سادك من مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية
  • عاجل. أردوغان: تركيا لن تسمح بأي كيانٍ آخر غير سوريا موحدة
  • تركيا وإيطاليا تؤكدان وحدة أراضي سوريا وسيادتها
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • بمشاركة سوريا… انطلاق أعمال المنتدى الثاني للقادة البريديين العرب في ‏قطر
  • تركيا.. اعتقال العشرات قبيل يوم العمال