أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن مجتمع دولة الإمارات يحمل إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي بنى منظومة قيم إنسانية ترسخت في كل مناطق هذا الوطن وعبر حدوده، لتغدو النهج الإنساني الذي تعتمده الإمارات في رؤيتها وترسم السمات النبيلة لمبادرات الدولة ، ولذلك تحظى الإمارات بالاحترام العالمي تقديراً لمساهماتها الإنسانية الفريدة.

وأضاف معاليه – في تصريح له بمناسبة “اليوم العالمي للعمل الإنساني” – أن دولة الإمارات تمثل نموذجًا يحتذى به في العمل الإنساني والتنمية المستدامة وتجسد الأمل بمستقبل أفضل بقوة وتأثير العطاء والتضامن الإنساني لإحداث فارق إيجابي في حياة المجتمعات حتى أصبحت هذه الرؤية الإنسانية الفريدة جزءًا لا يتجزأ من هوية الإمارات ومستقبلها وذلك انطلاقاً من إيمان قيادتنا الحكيمة بأن العطاء لا ينضب للمساهمة في بناء عالمٍ أكثر إنسانية وتراحماً.

وقال إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، تؤكد على أهمية تعزيز ثقافة العمل الإنساني والمبادرات الخيرية في الوعي المجتمعي وفي سياسات الحكومة، وتحت قيادته تمكنت الإمارات من تعزيز دورها العالمي في تقديم المساعدات التنموية والإنسانية والعمل الخيري وذلك إيماناَ بأن العمل الإنساني يشكل قوة محركة للتغيير الإيجابي لتحسين حياة الآخرين وتقديم الدعم والمساعدة خاصة في أوقات الأزمات والكوارث.

وأضاف معالي العويس : ” تتعزز مشاعر الفخر والاعتزاز بإنجازات الدولة في مجال العطاء الإنساني.. وفي هذا اليوم العالمي نتعاهد على مواصلة الابتكار والتفاني في خدمة الإنسانية وتقديم الدعم لأولئك الذين يحتاجون إليه.. فمبادرات دولة الإمارات ودبلوماسيتها الإنسانية شكلت إلهاماً للعالم بأسره رافعة راية التضامن والتآخي لبناء جسور الأمل وعملت ومازالت تعمل على إعلاء قيمة الإنسان والإنسانية إلى آفاق أوسع والذي يعد مساراً استراتيجياً للدولة نصت عليه وثيقة مبادئ الخمسين في البند التاسع على أن “المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد ورئيس إفريقيا الوسطى يشهدان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة

أبوظبي - وام
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفوستان آرشانج تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى اليوم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار خاصة في القطاعات الرئيسة.
وقع الاتفاقية - خلال المراسم التي جرت في قصر الشاطئ في أبوظبي - من جانب دولة الإمارات الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، و باتريك أكولوزا وزير التجارة والصناعة في أفريقيا الوسطى.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “ نتطلع إلى أن يشكل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مرحلة جديدة في علاقات دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى في ظل رؤيتهما المشتركة للنمو والتنمية المستدامة؛ لتحقيق منافع اقتصادية ومجتمعية متبادلة” مشيراً سموه إلى أن الاتفاقية تستهدف فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون لتحقيق مصالح مجتمعينا.
من جانبه رحب الرئيس فوستان آرشانج تواديرا بتوقيع الاتفاقية متطلعاً إلى أن تسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية إفريقيا الوسطى وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للبلدين.
يذكر أن حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى بلغ نحو 252 مليون دولار عام 2024، بنسبة نمواً 75% مقارنةً بالعام السابق.. فيما تشمل الصادرات غير النفطية من دولة الإمارات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى السلع الاستهلاكية الأساسية مثل المنتجات الغذائية والمنسوجات والإلكترونيات بجانب الآلات والأدوية التي تدعم القطاعات الحيوية في الدول الأفريقية. بينما تُصدّر جمهورية أفريقيا الوسطى، المنتجات الزراعية كالبن والقطن والكاسافا إلى دولة الإمارات، إضافة إلى الموارد المعدنية القيمة مثل الذهب والماس وغيرهما.
وصول المنتجات إلى أسواق البلدين
ويتوقع أن تزيد الاتفاقية فرص وصول المنتجات المحلية إلى أسواق البلدين من خلال طريق إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة البينية وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسة ومنها القطاع الزراعي والبنية التحتية والتكنولوجيا.
ومع استمرار دولة الإمارات في توسيع نطاق شبكتها التجارية العالمية، تُبّرز الاتفاقية التزام الدولة مع جمهورية أفريقيا الوسطى؛ أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول الأفريقية، وذلك إدراكاً من الدولة للأهمية المتنامية للقارة الأفريقية في الاقتصاد العالمي.
ويهدف البلدان من خلال الاتفاقية، إلى إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وتسهيل التجارة وتمهيد الطريق لتوطيد التعاون في مختلف القطاعات.. ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في رفع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول العام 2031. إذ أدى البرنامج دوراً مهماً في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو، وأسهم بصورة كبيرة في زيادة حجم إجمالي التبادل التجاري للدولة، الذي وصل في العام 2024 إلى أعلى مستوياته عند 816 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% عن العام 2023.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى خلال المراسم إعلان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين شملت مجالات: حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والبنية التحية إضافة إلى الموارد المعدنية والتعليم وغيرها.

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات حميد النعيمي.. عجمان تواصل دعم غزة بـ410 أطنان من المساعدات في رمضان
  • بتوجيهات حميد بن راشد.. عجمان تواصل دعم غزة بـ 410 أطنان من المساعدات في رمضان ضمن عملية “الفارس الشهم 3”
  • محمد بن زايد ورئيس إفريقيا الوسطى يشهدان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة
  • رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • «الخارجية» تتسلم أوراق اعتماد سفير إسبانيا
  • دليل حول البحث والتطوير في مجال الوقاية من الإشعاع
  • “الخارجية” تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير مملكة إسبانيا
  • «الاقتصاد» تستشرف مستقبل الوظائف ذات التأثير العالي
  • منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية بالقاهرة
  • الإمارات والسنغال تدعوان لتسريع العمل العالمي للمياه