بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، ووفقًا لتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لا ترغب إسرائيل في تحمل مسؤولية إدارة سكان قطاع غزة مدنيًا بعد انتهاء الحرب المستمرة لأكثر من 14 شهرًا، لكنها حددت هدفًا آخر.
وقال كاتس، "إن إسرائيل ستبقي على سيطرتها الأمنية في قطاع غزة، مع الاحتفاظ بحرية العمل العسكري، على غرار الوضع في الضفة الغربية، وذلك عقب انتهاء الحرب"، مضيفًا "أن إسرائيل ليست معنية بإدارة شؤون السكان المدنيين في غزة".
وذكرت القناة الإخبارية الإسرائيلية "12" أن كاتس التقى مع مسؤول أمريكي رفيع المستوى وأبلغه رسالة غير معتادة عادة ما تُناقش في الغرف المغلقة، مضمونها أن "إسرائيل لا تسعى إلى السيطرة على قطاع غزة عسكريًا أو مدنيًا بعد انتهاء الحرب".
وأشار كاتس أيضًا إلى أنه "لا توجد قرارات بشأن الاستيطان في غزة"، مؤكدًا أن إسرائيل لا تهدف إلى بسط سيطرتها الكاملة على القطاع.
فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، أكد كاتس أن "إسرائيل تسعى لحمايتها من التهديدات الإيرانية ومن حماس، وتحرص على تعزيز دورها باعتبارها جزءًا من المعسكر المعتدل".
وأضافت القناة أن "إسرائيل تبدو مهتمة حاليًا بالحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية، رغم تصريحات مختلفة من سياسيين إسرائيليين".
وفي تغريدة على منصة "إكس"، أوضح كاتس موقفه قائلًا: "بعد تحييد القدرات العسكرية والحكومية لحماس، ستتولى إسرائيل مسؤولية الأمن في غزة مع حرية العمل الكامل، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وأضاف، أننا لن نسمح لأي تنظيم بالعمل انطلاقًا من غزة ضد المواطنين الإسرائيليين، ولن نعود إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل 7 أكتوبر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسرائيل غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فی غزة
إقرأ أيضاً:
المناخ التنظيمي وأخلاقيات الموظف
فيصل بن علي العامري
في بداية الحديث نتحدث عن أخلاقيات العمل التي تعتبر أساس ونموذج تقدم الأمم ورمزاً لثقافة المنظمة حيث أتت جميع الرسائل السماوية بالأخلاق وجاء الإسلام خاتم الأديان ليحث الناس على مكارم الأخلاق.
وفي هذا المقال نتطرق لمفهوم أخلاقيات العمل لغة واصطلاحا وأهمية التقيد بالأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها الموظف والتي تساعد في توفير مناخ تنظيمي مؤسسي يعزز ثقافة العمل لتحقيق الأهداف. حيث اتفق المفكرون على أنها مجموعة من المبادئ والصفات والقيم الإيجابية التي تسهم في خلق بيئة جاذبة للابتكار وتفجير الطاقات، وكما تعرف أيضا بأنها مجموعة من المبادئ والمعاير التي تعد مرجعا وانعكاسا للسلوك المطلوب لأفراد المهنة في المنظمة والتي يعتمد بها جميع عناصر المنظمة الداخلية والخارجية؛ وذلك للتقييم السلوك والأداء الذي يمارس داخل المنظمة.
وينقسم المناخ التنظيمي للمنظمات الى أربعة اقسام وهي كالآتي: المناخ المرتكز على الإنسان هو شعور بالرضاء الوظيفي للموظف في المنظمة من حيث إن المنظمة تقدم التقييم والتحفيز والتطوير في الأداء.
أولًا: المناخ المرتكز على القواعد: يعتمد على ثقافة المنظمة التي تقدم المزايا والفوائد وتهتم بتطوير الموظفين.
ثانيًا: المناخ المرتكز على الأهداف يأتي الاهتمام من المنظمة في تحقيق الأهداف بالعمل تحت فريق عمل منظم يسعى لتحقيق الأهداف بأقل الموارد البشرية والمالية.
ثالثًا: المناخ المرتكز على الابتكار تؤدي ثقافة المنظمة الى التفكير الإبداعي في حل وإيجاد طرق وحلول مبتكرة وتكون مدعومة من الإدارة وتطبق ك نظام سائد في المنظمة.
ومن هذا المنطلق يؤثر المناخ التنظيمي في سلوك وأخلاق الموظف وذلك من خلال تحقيق الرضا الوظيفي للموظف في المنظمة ويأتي هذا الرضا من صحة الإجراءات المعمول بها، والمستمدة من رؤية ورسالة وأهداف الهيكل العام للمنظمة. حيث يؤثر هذا المناخ في التقيد في سلوك الموظف من خلال تطبيقه للإجراءات واتباعه بتعليمات والأسس المقررة في تنظيم بيئة التعامل الداخلية والخارجية، كما تؤثر في بناء الانطباع والتصورات عن المنظمة والشعور بالرضا والثقة في المنظمة أو العكس إذا لم يتوفر المناخ التنظيمي فأنها تكون بيئة مشحونة بالسلبيات والسلوكيات غير الأخلاقية أو مهنية.
ويساعد المناخ التنظيمي في عملية اتخاذ القرار والتوجيه وذلك بمنح الموظف المسؤول مرونة اتخاذ القرار مع حوكمة المسؤولية التي حددها الهيكل التنظيمي للموظفين كلن في مجال اختصاصه، كما تعد المسؤولية الفردية إحدى العوامل المؤثرة على المناخ التنظيمي وشعور الموظف بالحرية في المنظمة والعلاقة الجيدة بين الزملاء في العمل وذلك للعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الهدف المؤسسي وفق الإجراءات التي يحددها الهيكل واللوائح والأنظمة للمنظمة .حيث لا تخلو أي منظمة من وجود خلافات أو نزاعات ولكن عندما يتوفر المناخ التنظيمي فإنه يسهل طرق إدارتها والتعامل معها كما يعزز على خلق بيئة عمل إيجابية محفزة على الإنتاجية، والمحافظة على أخلاقيات العمل التي تؤدي إلى احترام القوانين والعادات التي تضمن المساوة والعدالة في الحقوق والواجبات.
** متخصص في التنمية البشرية والتطوير المؤسسي، باحث دكتوراة في فلسفة الإدارة والعلوم الاقتصادية