بعد سنوات من بكاء "التامك"... نظام أساسي جديد لموظفي السجون يقر زيادات في الأجور (التفاصيل)
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
وبعد أن أعلن في فاتح نونبر الماضي، محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، أنه « لن يستمر في البكاء والنحيب على وضعية موظفي السجون »، لأن « أخنوش » وعده بإيجاد حل لوضعية موظفي السجون، وبعد سنوات من صيحات التامك تحت قبة البرلمان، آخرها في 7 نونبر الماضي حين هدد بتقديم استقالته وقال إن « إدارة السجون محتقرة من المجتمع والدولة المغربية »، تدارست الحكومة اليوم الخميس، مشروع مرسوم بشأن النظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج.
ويقر مشروع المرسوم حقوقا جديدة لموظفي السجون، أهمها « المماثلة » مع موظفي القطاعات الأمنية الأخرى، وهو ما ظل يطالب به التامك منذ سنوات، بالإضافة إلى إقرارا تعويضات جديدة والرفع من تعويضات أخرى.
وتقول المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم، إن هذا الأخير يأتي « في إطار المراجعة الشاملة للنظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون إعادة الإدماج الملاء منه مع الطبيعة الأمنية للقطاع الذي يندرج ضمن القطاعات المكلفة بالأمن الداخلي ».
وتقول المذكرة، إن « العمل بالمؤسسات السجنية يتسم بالخصوصية لا من حيث طبيعة وحجم الالتزامات المهنية للموظفين بحكم خضوعهم لنظام شبه عسكري، ولا من حيث خصوصية المهام التي تنجز في مجال مغلق وتتميز بالتعدد والتشعب بحكم متطلبات تسيير الشؤون اليومية للسجناء ».
وتمت المراجعة الشاملة للنظام الأساسي الخاص بهذه الفئة الخاصة من موظفي الدولة »، يضيف المصدر، « بما يكفل تكريس البعد الأمني وشبه العسكري لهذه الهيئة التي تخضع المجموعة من المقتضيات المخالفة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية طبقا للمادة الرابعة منه ».
ويتضمن مشروع المرسوم مجموعة من المقتضيات التنظيمية الجديدة فيما يتعلق بتدبير المسار الإداري والمهني لهذه الهيئة من حيث التسميات وتراتبية الأطر والدرجات ومناظر التوظيف والترسيم والتكوين والترقية.
ويهدف المشروع إلى الرفع من التعويضات الخاصة بالتأطير والتأهيل والأخطار واحداث تعويض عن التحملات الخاصة، و »ذلك من منطلق الوعي بجامة المسؤوليات الملقاة على عاتق موظفي السجون وارتفاع نسبة الأخطار المهنية بحكم احتكاكهم اليومي مع السجناء على اختلاف وضعياتهم الجنائية وشخصياتهم وسلوكاتهم »، تضيف المذكرة التقديمية، « وما تتطلبه هذه المهمة من جهد وحزم وبقطة وسؤولية في تطبيق القانون والإجراءات الأمنية الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة السجناء والمرتفقين وضمان أمن المؤسسات السجنية ».
وتقول الحكومة، إن « إقرار هذا النظام الأساسي الجديد، سيمكن من النهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية لموظفي إدارة السجون ومماثلتهم مع باقي القطاعات الأمنية التي تؤدي أدوارا تكاملية في الحفاظ على الأمن العام كما سيساهم في تحفيز الموظفين للانخراط الجدي والفعال في مختلف البرامج، والرفع من الأداء المهني لتكريس الدور الأمني والتأهيلي للمؤسسات السجنية ».
كما سيساهم المرسوم في « رفع تحديات تنزيل مستجدات القانون المتعلقة بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، وكذا القانون المتعلق بالعقوبات البديلة، الذي أسند مهمة تتبع تنفيذ هذه العقوبات للموظفي قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: موظفی السجون إدارة السجون
إقرأ أيضاً:
غزة.. كاتس يعلن مواصلة السيطرة الأمنية وتفاؤل بالتوصل لصفقة أسرى قبل رحيل إدارة بايدن
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل سيكون لها السيطرة الأمنية على قطاع غزة مع حرية كاملة في العمل بعد هزيمة حركة حماس.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: “سنواصل العمل لتعزيز قبضتنا في جميع أنحاء إسرائيل ولن نسمح للعرب بالفصل بين غوش عتصيون والقدس”، وأضاف “لن نسمح للعرب بإقامة دولة فلسطينية تعرض وجودنا للخطر”.
وحول تطورات مفاوضات تبادل الأسرى، ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير، الاثنين، إنه لا تزال هناك فجوات في المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة، مرجحاً إمكانية تجاوزها، حسبما ذكر مراسل موقع “أكسيوس”.
وكتب المراسل باراك رافيد على حسابه الشخصي في منصة “إكس” نقلاً عن المسؤول: “وفداً إسرائيلياً توجه إلى قطر، الاثنين، لإجراء محادثات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع”.
وميدانيا، قُتل حوالي 20 شخصا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة قديمة في جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية يوم أمس الاثنين.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” بأن أطفالا كانوا من بين الضحايا.
من ناحية أخرى، ذكر الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي وقع مساء الأحد استهدف “مركز قيادة وتحكم تابع لحركة حماس”. وقالوا إن هؤلاء الأفراد كانوا يعملون من المبنى المدرسي القديم في المنطقة الإنسانية في خان يونس.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تقاتل إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية في غزة، حيث أفادت مصادر فلسطينية يوم الأحد بأن حوالي 45 ألف فلسطيني قُتلوا حتى الآن.