وبعد أن أعلن في فاتح نونبر الماضي، محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، أنه « لن يستمر في البكاء والنحيب على وضعية موظفي السجون »، لأن « أخنوش » وعده بإيجاد حل لوضعية موظفي السجون، وبعد سنوات من صيحات التامك تحت قبة البرلمان، آخرها في 7 نونبر الماضي حين هدد بتقديم استقالته وقال إن « إدارة السجون محتقرة من المجتمع والدولة المغربية »،  تدارست الحكومة اليوم الخميس، مشروع مرسوم بشأن النظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج.

ويقر مشروع المرسوم حقوقا جديدة لموظفي السجون، أهمها « المماثلة » مع موظفي القطاعات الأمنية الأخرى، وهو ما ظل يطالب به التامك منذ سنوات، بالإضافة إلى إقرارا تعويضات جديدة والرفع من تعويضات أخرى.

وتقول المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم، إن هذا الأخير يأتي « في إطار المراجعة الشاملة للنظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون إعادة الإدماج الملاء منه مع الطبيعة الأمنية للقطاع الذي يندرج ضمن القطاعات المكلفة بالأمن الداخلي ».

وتقول المذكرة، إن « العمل بالمؤسسات السجنية يتسم بالخصوصية لا من حيث طبيعة وحجم الالتزامات المهنية للموظفين بحكم خضوعهم لنظام شبه عسكري، ولا من حيث خصوصية المهام التي تنجز في مجال مغلق وتتميز بالتعدد والتشعب بحكم متطلبات تسيير الشؤون اليومية للسجناء ».

وتمت المراجعة الشاملة للنظام الأساسي الخاص بهذه الفئة الخاصة من موظفي الدولة »، يضيف المصدر، « بما يكفل تكريس البعد الأمني وشبه العسكري لهذه الهيئة التي تخضع المجموعة من المقتضيات المخالفة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية طبقا للمادة الرابعة منه ».

ويتضمن مشروع المرسوم مجموعة من المقتضيات التنظيمية الجديدة فيما يتعلق بتدبير المسار الإداري والمهني لهذه الهيئة من حيث التسميات وتراتبية الأطر والدرجات ومناظر التوظيف والترسيم والتكوين والترقية.

ويهدف المشروع إلى الرفع من التعويضات الخاصة بالتأطير والتأهيل والأخطار واحداث تعويض عن التحملات الخاصة، و »ذلك من منطلق الوعي بجامة المسؤوليات الملقاة على عاتق موظفي السجون وارتفاع نسبة الأخطار المهنية بحكم احتكاكهم اليومي مع السجناء على اختلاف وضعياتهم الجنائية وشخصياتهم وسلوكاتهم »، تضيف المذكرة التقديمية، « وما تتطلبه هذه المهمة من جهد وحزم وبقطة وسؤولية في تطبيق القانون والإجراءات الأمنية الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة السجناء والمرتفقين وضمان أمن المؤسسات السجنية ».

وتقول الحكومة، إن « إقرار هذا النظام الأساسي الجديد، سيمكن من النهوض بالأوضاع المادية والاجتماعية لموظفي إدارة السجون ومماثلتهم مع باقي القطاعات الأمنية التي تؤدي أدوارا تكاملية في الحفاظ على الأمن العام كما سيساهم في تحفيز الموظفين للانخراط الجدي والفعال في مختلف البرامج، والرفع من الأداء المهني لتكريس الدور الأمني والتأهيلي للمؤسسات السجنية ».

كما سيساهم المرسوم في « رفع تحديات تنزيل مستجدات القانون المتعلقة بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، وكذا القانون المتعلق بالعقوبات البديلة، الذي أسند مهمة تتبع تنفيذ هذه العقوبات للموظفي قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج ».

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: موظفی السجون إدارة السجون

إقرأ أيضاً:

تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي

تونس - تظاهر مئات من أنصار الحزب الحر الدستوري السبت في تونس للمطالبة بإطلاق سراح رئيسة الحزب المعارضة عبير موسي.
وتجمع 500 إلى ألف متظاهر في وسط العاصمة التونسية بحسب صحافيي وكالة فرانس برس للمطالبة بإطلاق سراح موسي، ورفع العديد منهم أعلاما تونسية وصورا لرئيسة الحزب.

أوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج، عندما حضرت، وفقاً لحزبها، للاحتجاج على قرار اتخذه الرئيس قيس سعيّد.

وتواجه موسي تهماً خطيرة في عدة قضايا، من بينها "الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة".

وقضت محكمة في تشرين الثاني/نوفمبر بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة من السجن سنتين إلى سنة وأربعة أشهر في قضية تتعلق بانتقادها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها على موسي بموجب "المرسوم 54" الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة "الأخبار الكاذبة" والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين.

وندد المتظاهرون بـ"المرسوم 54" الذي أدى تفسيره الفضفاض إلى سجن عشرات السياسيين والمحامين والناشطين والصحافيين.

وقال ثامر سعد القيادي في الحزب الحر الدستوري إن اعتقال موسي لانتقادها الهيئة العليا للانتخابات "لا يليق ببلد يدعي الديموقراطية".

من جانبه، أكد كريم كريفة العضو في لجنة الدفاع عن موسي أن "السجون التونسية أصبحت تمتلئ بضحايا المرسوم 54" معتبرا أن هذا المرسوم يشكل "عبئا ثقيلا على المجتمع التونسي".

وخلف القضبان شخصيات معارضة أخرى مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وعصام الشابي وغازي الشواشي المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، وسبق أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا.

وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الانسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في تشرين الأول/أكتوبر الفائت بأكثر من تسعين في المئة من الأصوات، وتتهمه بـ"التضييق على الحريات".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • تظاهرة في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعارضة عبير موسي
  • تشغيل الشباب بالسعودية.. نشاط مكثفة لوزارة العمل بمحافظات الجمهورية (التفاصيل)
  • وظائف ممرضين وممرضات برواتب مجزية.. اعرف التفاصيل
  • السويحلي الليبي يخطف صفقة الأهلي .. خالد الغندور يكشف التفاصيل
  • رؤساء الجامعات: زيادة مدة نظام الثانوية لـ3 سنوات.. وربط التنسيق باحتياجات العمل وقدرات الطلاب
  • وزارة العدل في أسبوع | تعديلات الإجراءات الجنائية ومنح الضبطية القضائية لموظفي الكهرباء
  • عاجل.. عمر مرموش ينتقل إلى مانشستر سيتي لمدة 5 سنوات.. فابريزيو رومانو يكشف التفاصيل
  • وظائف خالية للصيادلة براتب 15 ألف جنيه شهريا.. اعرف التفاصيل
  • مندوبية "التامك" توقف موظفين بالناظور عقب تسريب هواتف نقالة إلى السجن
  • العدل تعلن عن بدء امتحانات نصف السنة في 26 مركزًا تعليميًا داخل الأقسام السجنية التابعة لدائرة الإصلاح العراقية