روسيا: لا شروط مسبقة للحوار بشأن أوكرانيا والاتفاق مع السلطة الشرعية فقط
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أنه لا شروط مسبقة على أي حوار بشأن النزاع في أوكرانيا ولن نوقع أي اتفاق إلا مع السلطة الشرعية وهي البرلمان، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأدلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بتصريحات مقتضبة خلال لقاء مع الصحفيين في منتجعه مار ألاجو بفلوريدا، بالأمس، حول تحقيق "تقدم محدود" في جهود تسوية الصراع الأوكراني.
كما أشار إلى وجود تواصل بين فريقه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعند سؤاله عما إذا كان قد دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لحضور حفل تنصيبه المقرر في 20 يناير، نفى ذلك، مضيفًا أنه لن يعترض إذا قرر زيلينسكي الحضور بمبادرة شخصية.
وأكد المستشار السابق للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لشؤون روسيا وأوراسيا، توماس جراهام، في مقال بمجلة The National Interest، أن أولوية إدارة ترامب القادمة ليست فرض مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، بل إقامة حوار جاد ومستدام مع موسكو حول قضايا الأمن الأوروبي المستقبلية.
واعتبر أن الولايات المتحدة وروسيا وحدهما تملكان القدرة على إعادة تشكيل آليات الأمن في أوروبا، مشددًا على ضرورة غياب الأطراف الأوروبية والأوكرانية عن المفاوضات المتعلقة بهذه القضايا لتحقيق تقدم حقيقي.
في السياق ذاته، أشار المحلل السياسي أناتولي ليفين في مقال بمجلة Foreign Policy إلى أن التحركات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة كانت نتيجة لأزمة أشعلها الغرب، برفضه النظر بجدية في المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية في ديسمبر/كانون الأول 2021.
ويرى كل من جراهام وليفين أن الأزمة الأوكرانية ليست سوى جانب من أزمة عالمية أوسع، ومن الضروري العمل على إنهاء هذا النزاع بشكل يجنب العالم عواقب كارثية، مع التركيز على حلول تُحقق الاستقرار وتجنب التصعيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوتين النزاع في أوكرانيا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الصراع الأوكراني زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا
من المتوقع صدور بيان اليوم الثلاثاء بشأن جولة محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا عقدت أمس الاثنين في الرياض، واستمرت 12 ساعة.
وفيما يلي بعض القضايا التي تناقشها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في المحادثات التي تهدف لتمهيد الطريق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية:
1- البنية التحتية للطاقةوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 18 مارس/آذار الجاري على مقترح نظيره الأميركي دونالد ترامب لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستدعم هذا المقترح.
وذكرت تقارير بعد ذلك أن الضربات المتبادلة على منشآت الطاقة استمرت من الجانبين.
2- محطات الطاقة النوويةقالت الولايات المتحدة في بيان إن ترامب اقترح في مكالمته مع زيلينسكي يوم 19 مارس/آذار الجاري أن تساعد الولايات المتحدة في إدارة، وربما امتلاك، محطات الطاقة النووية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
ونفى زيلينسكي مناقشة مسألة امتلاك محطات الطاقة أو بنيتها التحتية مع ترامب، لكنه قال إن منشأة زاباروجيا، التي تحتلها روسيا في أوكرانيا وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، كانت من بين الموضوعات التي نوقشت.
وقال زيلينسكي إن كييف ستكون مستعدة لمناقشة مشاركة الولايات المتحدة في تطوير المحطة إذا أعيدت إلى أوكرانيا.
إعلان 3- الشحن عبر البحر الأسودأجرى مسؤولون أميركيون وروس محادثات في السعودية يوم 24 مارس/آذار الجاري لمناقشة مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في البحر الأسود.
وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط فيما سميت بمبادرة الحبوب في البحر الأسود. وهو اتفاق أُبرم في يوليو/تموز 2022 وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بأمان.
وانسحبت روسيا من الاتفاق بعد عام، لكن تقرير "آفاق أسواق السلع الأولية" العالمي الصادر عن البنك الدولي في أبريل/نيسان 2024 أشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تمكنتا من شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية دون مشكلات كبيرة.
ولم تعلق كييف كثيرا على مبادرة ترامب بشأن البحر الأسود، لكن زيلينسكي قال إنه يدعم فكرة التوصل إلى هدنة بحرية.
وهذا قد يسمح لأوكرانيا باستخدام ميناء ميكولايف، بالإضافة إلى ثلاثة موانئ أخرى في منطقة أوديسا، لتصدير الحبوب وخام الحديد وسلع أخرى.
وألحقت أوكرانيا أضرارا كبيرة بالأسطول الروسي في البحر الأسود منذ عام 2022، مما أجبر موسكو على نقل سفن كثيرة من قاعدتها في شبه جزيرة القرم.
4- تبادل الأسرى
أعلنت روسيا وأوكرانيا يوم 19 مارس/آذار الجاري أنهما تبادلتا 175 أسير حرب لكل منهما، كما سلمت موسكو 22 آخرين من الأوكرانيين فيما وصفته وزارة الدفاع الروسية ببادرة حسن نية.
وقال زيلينسكي إن الأوكرانيين البالغ عددهم 22 "محاربون مصابون بجروح بالغة وتعرضوا للاضطهاد في روسيا بتهم ملفقة".
5- عضوية حلف الناتوقال بوتين إنه يريد أن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو هو أحد الأهداف المنصوص عليها في الدستور الأوكراني. ويوصف هذا الهدف بأنه سيكون أفضل وأكثر أشكال الضمانات الأمنية فعالية التي يمكن الحصول عليها في إطار اتفاق سلام.
وقال جون كول نائب مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الشهر الماضي إن الولايات المتحدة لم تستبعد احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو العودة إلى التفاوض حول حدودها ما قبل عام 2014، وهو تصور وصفه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأنه غير واقعي.
إعلانوقال ترامب إنه لا يعتقد أن روسيا "ستسمح" لأوكرانيا بنيل عضوية حلف شمال الأطلسي.
6- أمن أوكرانيا بعد الحربمع عدم احتمال انضمامها قريبا إلى حلف الناتو، تسعى أوكرانيا إلى تعزيز جيشها وضمان استمرار دعم أوروبا والولايات المتحدة لها في إطار أي اتفاق سلام.
وتسعى بريطانيا وفرنسا إلى وضع خطة لتشكيل قوة ردع أجنبية مؤلفة من قوات وسفن وطائرات، تتمركز في أوكرانيا أو في محيطها بعد توقيع اتفاق للسلام.
لكن بعض المسؤولين الروس يقولون إنهم لن يقبلوا بوجود مثل هذه القوة. وقالت موسكو إن أحد شروط التوصل إلى اتفاق سلام هو خفض حجم الجيش الأوكراني.
7- العقوبات الغربية والانتخابات
أكد بوتين رغبته في تخفيف العقوبات الغربية على روسيا وإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.
ويحظر القانون الأوكراني إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو ليس من حقها أن تُملي عليهم موعد إجراء انتخاباتهم.
وكانت الولايات المتحدة قادت جهودا واسعة النطاق لفرض عقوبات على روسيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن، تضمنت إجراءات استهدفت الحد من إيراداتها من النفط والغاز، منها تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارا للبرميل.
وقالت مصادر لرويترز إن إدارة ترامب تدرس سبل تخفيف العقوبات إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب.
لكن ترامب أثار هذا الشهر أيضا احتمال فرض قيود مصرفية ورسوم جمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتحقق السلام.
8- الأراضي الخاضعة لروسياتريد روسيا السيطرة على كامل المناطق الأربع في شرقي أوكرانيا والتي أعلنت ضمها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمتها عام 2014.
ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر مقربة من بوتين أنه يريد من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بضم روسيا للمناطق الأربع، وهي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، إلى جانب شبه جزيرة القرم.
إعلانوتقول أوكرانيا إنها لن تعترف أبدا بالسيادة الروسية على أراضيها، لكنها تدرك أنه يتعين إعادتها عبر الطرق الدبلوماسية بمرور الوقت.
9- الموارد الطبيعية الأوكرانيةتناقش كييف وواشنطن اتفاقا تحصل بموجبه الولايات المتحدة على عائد مالي من تطوير الموارد الطبيعية الأوكرانية، ولا سيما المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات.
وتعثرت جهود إبرام الاتفاق بعد اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي.
وقال البيت الأبيض يوم 19 مارس/آذار الجاري إنه تجاوز إطار العمل الخاص بالصفقة، وإنه يركز على اتفاق سلام طويل الأمد. وفي اليوم التالي، أعلن ترامب أن اتفاق المعادن الأرضية النادرة سيوقع قريبا جدا.