تواجه أوروبا تحديات غير مسبوقة في ظل العاصفة السياسية التي تعصف بكبار قادتها، بينما تستعد القارة لمواجهة عودة محتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

ترامب يحصل رسميا على العدد المطلوب من الأصوات الانتخابية بعد انتهاء الفرز ترامب يخطط لعكس سياسات بايدن بشأن السيارات الكهربائية

ومع انهيار حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز، وتراجع سلطات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب الاضطرابات السياسية الداخلية، تبدو أوروبا في حالة من الفراغ القيادي الكبير.

وفي ظل هذه الفوضى، يلوح ترامب في الأفق ليطرح مواقف قد تكون مثيرة للجدل، خاصة في سياق الحرب في أوكرانيا، حيث تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بتغيير استراتيجيات الدعم الغربي لأوكرانيا. المقترحات التي يتم تداولها حالياً تشمل إقامة "منطقة عازلة" بين القوات الروسية والأوكرانية، مما قد يثير ردود فعل غاضبة في برلين ولندن، حيث كانت سياسات عدم إرسال قوات إلى أوكرانيا راسخة منذ بداية الحرب.

من جهة أخرى، يستمر الرئيس الفرنسي ماكرون في محاولاته للعب دور قيادي في أزمة أوكرانيا، رغم انشغاله بأزمة داخلية تهدد استقراره السياسي. أما في بريطانيا، فإن رئيس الوزراء كير ستارمر يعبر عن رغبة في تقوية العلاقات مع أوروبا، ولكن تأثير بريكست لا يزال يعيق هذا التوجه.

في الوقت ذاته، تقف إيطاليا وبولندا في موقف متقدم بعض الشيء، حيث يُتوقع أن تلعب رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني دوراً مهماً في تفعيل العلاقات مع ترامب. 

وفي بولندا، سيؤدي رئيس الوزراء دونالد توسك دوراً بارزاً مع تولي بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي.

لكن الأمر الذي يبقى محيراً هو كيف ستتمكن أوروبا من مواجهة السياسة الأمريكية المتقلبة بقيادة ترامب. هل ستتمكن من تجاوز الانقسامات الداخلية أم أن ترامب سيفرض واقعاً جديداً يجعل من أوروبا مجبرة على إعادة اصطفاف مواقفها؟

المشهد السياسي الأوروبي حالياً يعكس حالة من التفكك، ولكن الأمل لا يزال قائماً في أن يخرج القادة الأوروبيون من هذه الأزمة بتنسيق أكبر لمواجهة التحديات العالمية الكبرى، وفي مقدمتها الحرب الروسية-الأوكرانية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب أوروبا العاصفة السياسية الرئيس الأمريكى المستشار الألماني أولاف شولتز

إقرأ أيضاً:

رغم اقتراب نهاية فترة العقد.. المفوضية الأوروبية: لا نبحث تمديد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت المفوضية الأوروبية عن أنها لا تجري في الوقت الحالي أي محادثات من أجل تمديد عقد تدفق الغاز الطبيعي من روسيا إلى الجانب الأوروبي عبر أوكرانيا، والذي ينتهي أجله بنهاية شهر كانون الأول.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء،: "المفوضية ليس لديها اهتمام على الإطلاق بمواصلة نقل الغاز من روسيا عبر أوكرانيا".

وأضاف المتحدث: "لا تدعم المفوضية أي محادثات حول تمديد العقد ولا أي حلول أخرى لاستمرار نقل التدفقات ولا تشارك في أي نوع من المفاوضات بشأن الأمر".

كان وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، قال في شهر تشرين الأول الماضي، إن خط أنابيب "ترك ستريم"، الذي ينقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر البحر الأسود، يمكنه أن يساعد أوروبا في مواجهة الانقطاع المتوقع للغاز الذي يمر عبر الخطوط الأوكرانية.

وتقترب صفقة مدتها خمس سنوات بين أوكرانيا وروسيا من نهايتها في نهاية كانون الأول المقبل، والتي تتضمن نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، وذلك في ظل توقعات البعض بعدم تجديد العقد على الأرجح بسبب الحرب القائمة بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: مرشح مبعوث ترامب للسلام سيزور أوكرانيا يناير المقبل
  • ‏زيلينسكي يؤكد أن أوكرانيا بحاجة إلى "اتحاد" بين أوروبا والولايات المتحدة
  • الكونجرس في حالة من الفوضى والإغلاق الحكومي يلوح في الأفق بعد رفض ترامب وماسك لاتفاق الإنفاق
  • الرئيس الإسرائيلي يلتقي مبعوث ترامب لبحث وقف الحرب في غزة
  • وزير الخارجية: سنرد على نجل الرئيس اليوغندي
  • تغليب لغة العقل: المصالح العليا للأردن أولى من الانفعالات السياسية
  • رغم اقتراب نهاية فترة العقد.. المفوضية الأوروبية: لا نبحث تمديد نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا
  • سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريباً..قائد الجيش الأوغندي ابن الرئيس موسيفيني يهدد باجتياح الخرطوم
  • «ترامب»: زيلينسكي يجب أن يستعد لإبرام اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا