مكملات غذائية شائعة تزيد خطر الإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
ربطت اختصاصية تغذية أمريكية ارتفاع نسبة الأمراض السرطانية حول العالم، بالاستخدام المفرط لبعض المكملات الغذائية الشائعة لتعزيز المناعة وتقوية العظام. وحثت على التوقف عن اتباع فكرة "المزيد أفضل"، معتبرة أنه اعتقاد خاطئ يعرّض لخطر الإصابة بالسرطان.
شرحت اختصاصية تغذية الأورام في واشنطن نيكول أندروز وجهة نظرها في فيديو نشرته على تيك توك عبر حسابها الذي يتابعه نحو 200 ألف شخص.
اعتبرت أندروز أن تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية بهدف الوقاية من السرطان أو تحسين الصحة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويعرّض لمخاطر صحية كثيرة.
وفسرت أن الجسم لا يستطيع التخلص من الفيتامينات الزائدة التي يتم تناولها عبر المكملات الغذائية، بل يتم امتصاصها من خلال الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم. وعند تراكمها، فإنها تشكل الجذور الحرة.
ويعرّف معهد السرطان الوطني الجذور الحرة بأنها جزيئات غير مستقرة تهاجم الحمض النووي وتعرقل وظيفة الخلايا الطبيعية، مما يؤدي إلى تحوّر الخلايا وتحويلها إلى خلايا سرطانية.
@oncology.nutrition.rd Say goodbye to confusion and uncertainty. Join my 1:1 coaching program today, regain control over your diet, and get back to living your life to the fullest! ????????LINK IN BIO TO APPLY for 1:1 support TODAY!???????? #breastcancerjourney #lungcancerawareness #bravetheshave #lymphomaawareness #livercancer #kidneycancer #prostatecancerawareness #radiationtherapy #hormonetherapy #sarcomaawareness #cancerresearchUK #pancreaticcancer #lymphoma #ovariancancer #prostatecancer #cancerfree#cancerwarrior#cancerfighter #oncology #breastcancersurvivor #cancerresearch #chemotherapy #chemo #cancerpatient#cancerawarenessmonth #oncologynurses#cancercure#cancernation #breastcancercare #cancermotivation ♬ original sound - Nichole | Oncology Dietitian فيتامينات من الطبيعةوما يثير القلق بالنسبة لها، هو "أن أكثر من نصف الأمريكيين يتناولون مكملات غذائية، والعديد منها تحتوي على ملصقات غير دقيقة بشأن الجرعات، مما يصعب تحديد الكمية الفعلية المتناولة".
ونصحت بالتركيز على الحصول على العناصر الغذائية من الطعام بدلاً من الإفراط في تناول المكملات الغذائية، خاصة إذا لم يكن لديهم أي نقص في تلك العناصر.
دراسة تؤكد صحة كلامهاوفي تقرير الي نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية اليوم، ربطت نصيحة اختصاصية التغذية بدراسة أجرتها جامعة ولاية أوهايو أجريت العام الماضي.
وأظهرت الدراسة أن تناول مكملات فيتامين C وE من قبل مرضى السرطان أو الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض يمكن أن يؤدي إلى تكوّن أوعية دموية جديدة داخل الأورام السرطانية، مما يسرّع نموها وانتشارها.
كما وجدت أن المدخنين الذكور الذين يتناولون جرعات عالية من فيتامينات B6 وB12 يزداد لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة بمعدل أربع مرات مقارنة بالذين لا يتناولون هذه المكملات.
لكن الدراسات التي تم إجراؤها على تأثير المكملات الغذائية بجرعات عالية لم تثبت علاقة سببية مباشرة بين المكملات وأضرارها الصحية.
ورغم ذلك، ينصح الخبراء بالحذر وتناول المكملات وفقاً لنتائج تحليلات الدم وليس بطريقة عشوائية أو مفرطة،. كما يوصون بتناول العناصر الغذائية من خلال الطعام وبكميات معتدلة، حيث تعمل كمضادات أكسدة، مما يساعد في محاربة الجذور الحرة الضارة بالخلايا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة المکملات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى سقوطه.. هل “ندم” تونسيون على رحيل بن علي؟
“الحال يُغني عن المقال”، يقول مواطن تونسي في الذكرى الـ14 لانهيار نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وسط تدهور اقتصادي واجتماعي وحقوقي تشهده البلاد منذ سنوات.
ففي ليلة 14 يناير 2011، ألقى زين العابدين بن علي خطابه الأخير للشعب التونسي في محاولة منه لامتصاص غضب الشارع وكبح جماح الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في 17 ديسمبر 2010.
لكن هذا الخطاب لم يحل دون اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل مختلف محافظات تونس، مما دفع بن علي إلى الفرار إلى السعودية، مُعلناً بذلك سقوط نظامه الذي امتد لنحو 23 سنة.
ويُعبر النادل في إحدى مقاهي تونس العاصمة، عبد الباسط التليلي، عن استيائه من الأوضاع بمناسبة الذكرى الـ14 لانهيار نظام بن علي.
ويقول، لموقع “الحرة”: “الحال يُغني عن المقال، لو كنا نعلم بما ستؤول إليه الأوضاع في تونس، لما خرجنا للمطالبة برحيل نظام بن علي وما كنا لنرفع شعار: شغل، حرية، كرامة وطنية”.
ويضيف: “الأوضاع ازدادت سوءاً، والأحزاب هي من استفادت من الثورة، لا السواد الأعظم من التونسيين”.
ويرى عبد الباسط أن “الفقر والبطالة واليأس في تونس كان ما قاد إلى الاحتجاجات التي أطاحت بنظام بن علي، لكن الأوضاع سارت بعد ذلك على نحو خابت فيه آمال التونسيين في تحسين معيشتهم، لذلك بتنا نشعر بالندم على اندلاع الثورة”.
وتأتي الذكرى الـ14 لسقوط نظام “التجمع الدستوري الديمقراطي” (حزب الرئيس بن علي) في ظرف تشهد فيه البلاد أوضاعاً اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة، وسط إجماع على فشل الحكومات المتعاقبة في تحسين حياة التونسيين.
يقول المحلل السياسي خالد كرونة: “لا شك أن لفيفاً من التونسيين يساورهم الندم، وهو ما نعزوه إلى شعور عام بخيبة الأمل من الطبقة السياسية التي أدارت المرحلة اللاحقة لفراره. فتحطم أحلام التشغيل والكرامة واستفحال الأزمات وتنامي الإرهاب ترك انطباعاً لدى جزء من الشعب، وبخاصة المهمشين اقتصادياً وثقافياً، بأن البلد استجار من الرمضاء بالنار”.
ويضيف لموقع “الحرة”: “رغم وجاهة بعض الدفوعات، يظل هذا التشخيص قاصراً عن إدراك أن سقوط بن علي كان سببه ذات الأزمات التي استمرت، وأن تحولات دولية وإقليمية كبيرة تُفسر الخيبات اللاحقة”.
ويردف قائلاً: “هناك من ينفخ في نار الالتفات إلى الماضي، متجاهلاً أنه لا يمكنه، في مطلق الأحوال، أن يصنع المستقبل”.
وتعاقبت على تونس منذ الثورة في 2011 خمس عشرة حكومة، من بينها اثنتا عشرة حكومة تم تشكيلها قبل إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد عن الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021، وثلاث حكومات بعد هذا التاريخ.
ويرى المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أن السبب الرئيسي لـ”تحسر التونسيين” على نظام بن علي هو غياب الاستقرار السياسي والاجتماعي بعد الثورة، مؤكداً أن النظام السابق اتسم بالاستقرار النسبي على امتداد عقود، وحتى اللحظات الأخيرة قبل انهياره.
ويوضح الجورشي، في حديثه لموقع “الحرة”، أن المستوى الاقتصادي والاجتماعي في تونس قبل الثورة كان أفضل بكثير مما هو عليه بعدها، وهو عامل أساسي يجعل شريحة واسعة من التونسيين تساورها “نوستالجيا” إلى تلك الفترة بالنظر إلى أهمية المستوى المعيشي آنذاك.
في السياق ذاته، يعتبر الجورشي أن الحنين إلى الماضي حالة طبيعية توجد في معظم الثورات التي حدثت، مؤكداً أنه بعد كل ثورة تأتي عملية اهتزاز وارتباك يحتاج فيها المجتمع إلى فترة طويلة للعودة إلى الاستقرار.
ويشير إلى أنه “ليس كل التونسيين يحنون إلى عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي”.
وعلى امتداد 14 سنة، شهدت تونس عدة أزمات سياسية، من ضمنها تلك التي أعقبت اغتيال قياديين اثنين في أحزاب اليسار عام 2013، مروراً بالأزمة السياسية في 2016 التي أفضت إلى حوار في قصر قرطاج الرئاسي، ووصولاً إلى أزمة 2021 التي تلت إعلان الرئيس سعيد حل الحكومة والبرلمان والتأسيس لما سماها مرحلة “الجمهورية الجديدة”.
وبالعودة إلى مقارنة المؤشرات الاقتصادية بين فترة ما قبل الثورة التونسية وما بعدها، وفقاً للإحصائيات الرسمية، فقد قفز الدين العام لتونس من 40.7% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2010 إلى ما يفوق 82% سنة 2024، فيما تراجعت نسبة النمو من أكثر من 4% إلى 1.6%.
أما نسبة البطالة، فقد كانت في حدود 13% قبل اندلاع الثورة، ووصلت إلى 16% خلال العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة التضخم من 4.5% في ديسمبر 2010 إلى 6.2% في ديسمبر 2024.
وفي تحليله لواقع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في تونس في فترة ما قبل الثورة وما بعدها، يقول الخبير الاقتصادي محمد صالح الجنادي لموقع “الحرة”: “الفوارق شاسعة نتيجة تواصل الانهيار على هذين الصعيدين على امتداد 14 سنة”.
ويشدد الجنادي على أن الحكومات المتعاقبة ركزت على الانتقال السياسي وأهملت الانتقال الاقتصادي والاجتماعي، مما أدى إلى تدهور المقدرة الشرائية للتونسيين وتراجع الاستثمار وارتفاع البطالة، فضلاً عن إثقال كاهل الاقتصاد بالاقتراض الموجه لسداد الأجور.
ويدعو الحكومة التونسية إلى ضرورة القيام بإصلاحات جذرية تشجع على الإنتاج ودفع الاستثمار، وتعيد للدولة دورها الاجتماعي في تحسين أوضاع التونسيين وحفظ كرامتهم.
وتتوقع الحكومة تحقيق نسبة نمو اقتصادي في حدود 3.2% في أفق 2025، وأن ينخفض الدين العام إلى 80.46% هذا العام، ويواصل الانخفاض إلى 76.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2027، مع توقع انخفاض عجز الميزانية أيضاً ليصل إلى 3.6% بحلول العام نفسه.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب