جامعة أثينا تستضيف مؤتمرًا دوليًّا عن اللاهوت الأرثوذكسي في القرن الحادي والعشرين
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انعقد في اليونان مؤتمر دولي بعنوان "اللاهوت الأرثوذكسي في القرن الحادي والعشرين: التحديات والآفاق" نظمته كلية اللاهوت في جامعة أثينا.
افتتح المؤتمر بحضور رئيسة الجمهورية اليونانية إيكاتيريني ساكيلاروبولو وممثلين عن الحكومة اليونانية وضيوف رسميين آخرين، بينما ألقى قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الكلمة الرئيسية حول موضوع: "رسالة وعمل الكنيسة الأرثوذكسية واللاهوت في القرن الحادي والعشرين".
حضر المؤتمر أكثر من 150 متحدثًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك شخصيات بارزة في اللاهوت والعلوم والفن.
وغطت الجلسات الرئيسية مجموعة واسعة من المواضيع حول التأمل اللاهوتي، بما في ذلك علاقة اللاهوت بالتحديات المعاصرة، في حين أقيمت العديد من ورش العمل المواضيعية الموازية بمواضيع متنوعة.
في كلمته الرئيسية، ذكر البطريرك برثلماوس أنه "كما أعلنا من على هذه المنصة قبل ثلاث سنوات بالضبط، في 23 نوفمبر 2021، فإن الحمض النووي للاهوت يشمل "الأهمية"، باعتبارها القدرة والفرصة للتعبير عن رسالته في الوقت المناسب. لا تلغي الأهمية الطبيعة الخالدة للخطاب اللاهوتي ولا تعني التوافق مع العالم والهويات الغريبة الأخرى. كما قال الراحل متروبوليت ميليتون من خلقيدونية: "الحقيقة لا تُخون عندما تتجسد في كل حقبة تاريخية. إنها تُخون عندما يتم الحفاظ عليها، كما لو كانت في متحف، خوفًا من تلوثها بالتاريخ".
وأكد أن "ما نسعى إليه إذن هو الطريقة الصحيحة للتعامل مع الواقع. ولا يمكن للاهوت الكنسي أن يتجاهل تجارب أعضاء الكنيسة. فالمسيحيون المعاصرون لا يعيشون في زمن المسيح، أو الإمبراطورية البيزنطية، أو "عصر المسيح الدجال"، بل يعيشون في لحظة تاريخية محددة، ضمن سياقات ثقافية مختلفة، ويواجهون مشاكل ملموسة وتناقضات وفرص عصرنا. وهؤلاء هم الناس الذين يجب على الكنيسة ولاهوتها أن تتوجه إليهم من أجل تحويل هذا العالم".
وقد أشار البطريرك برثلماوس إلى أن "الكنيسة ولاهوتها تواجهان بلا شك في عصرنا ظروفًا جديدة وتحديات كبيرة. ولكن اللقاء بالعالم الحديث يجب أن يتم في إطار الوفاء لطبيعة الكنيسة "ليس من هذا العالم"، جنبًا إلى جنب مع الوعي والحساسية الشديدة للحقائق التاريخية الجديدة. إن المبدأ الأساسي في اللاهوت هو أنه لا ينبغي أن يكون دفاعيًا، وكأن كل التطورات الحالية تعارض الأرثوذكسية. وعلاوة على ذلك، يجب أن يكون اللاهوت في الوقت المناسب، بما يتماشى مع مفهوم "الكايروس" (الوقت المناسب)، لأن الحاضر ليس مجرد مفهوم زمني بل يشير إلى فرصة فريدة ومفردة - "الكايروس".
وأكد أن "من المؤكد أنه على الرغم من "عجائب" العلم فإن التناقضات الوجودية للإنسانية ومعضلات الحرية سوف تستمر. وسوف تستمر الإنسانية في البحث عن معنى الحياة والاستماع إلى صوت السماء. وسوف يبرز الإيمان الديني كـ "قوة عظيمة" تمثل "بعد العمق" للأشياء ومنظور الأبدية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة أثينا رئيسة الجمهورية اليونانية
إقرأ أيضاً:
جامعة أسوان تستضيف فعاليات اليوم الثقافي لدولة الهند
استقبل الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، اليوم الاثنين، الدكتور بركاش كومار، المستشار الثقافي لسفارة الهند بالقاهرة، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العزيز مهلل، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أشرف أمام، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، جاء اللقاء لبحث سبل التعاون الثقافي المشترك بين الجانبين.
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، خلال كلمته على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أنها تعكس أواصر التعاون المشترك التي تعود إلى العصور القديمة.
وأضاف الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، أن هناك العديد من العلاقات الثنائية التي تسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والهند في مختلف المجالات. كما أشار إلى أن الجامعة تستضيف اليوم فعاليات "اليوم الثقافي لدولة الهند"، وذلك بالتعاون مع المركز الثقافي الهندي والسفارة الهندية.
وأوضح رئيس جامعة أسوان، أن هذا اليوم الثقافي يهدف إلى إثراء معارف الطلاب وتعزيز التواصل والتفاعل مع ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، كما يسعى لتعريف الطلاب بالتراث الهندي، احتفالًا بمرور أكثر من 77 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند.وتضمنت الفعاليات معرضًا فنيًا يعكس مظاهر العلاقات الثقافية بين البلدين، بالإضافة إلى لوحات فنية لأهم المعالم الهندية وبعض المشغولات اليدوية الهندية وآلات موسيقية قديمة. كما تم تنظيم فقرات فنية موسيقية تعبر عن التراث الهندي، وفقرة رياضة اليوجا الهندية وفوائدها الكبيرة، فضلاً عن عروض فنية عن الفلكلور الهندي قدمتها الفرق الفنية التابعة لمركز مولانا آزاد الثقافي الهندي في القاهرة.
من جانبه، وجه المستشار الثقافي لسفارة الهند، الدكتور بركاش كومار، شكره وتقديره للدكتور لؤي سعد الدين نصرت على حسن الاستقبال في جامعة أسوان، مؤكدًا على أن الهند ومصر هما من أعظم الحضارات في العالم.
وأشار إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوريه، إلى الهند في عام 2023 شهدت نموًا هائلًا في العلاقات الثنائية بين البلدين، معززًا التعاون المستمر بين الجانبين، كما ذكر أن الزيارة الثانية للرئيس السيسي للهند كانت بمناسبة احتفالات الهند بيوم الجمهورية الرابع والستين، وهو ما ساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وأشار المستشار الثقافي إلى أن تاريخ التبادل الثقافي بين الهند ومصر يعود إلى العصر الفرعوني، حيث تم توقيع أول اتفاقية ثقافية بين البلدين في عام 1958، ومنذ عام 2000، استفاد أكثر من 1600 طالب مصري من برامج المنح الدراسية التي تقدمها الحكومة الهندية، ما يعكس التعاون الثقافي المثمر بين البلدين.
وأضاف أن الفعاليات الحالية تركز على عرض التراث الثقافي الهندي، من بينها عروض الرقصات الهندية على أنغام بوليوودية، بالإضافة إلى عروض الرقص الكلاسيكي "الكاتاك"، واليوجا الهندية التي تعزز الروابط الثقافية بين البلدين، والتي اقيمت الفاعليات على مسرح قاعة المشير طنطاوي بالحرم الجامعي بصحاري.
وقد نالت الفقرات الفنية إعجاب الحضور وطلاب الجامعة. وفي ختام اليوم الثقافي، قدم المستشار الثقافي لسفارة الهند درع السفارة إلى الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، رئيس جامعة أسوان، تقديرًا لجهوده في تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير.