د.حسن البراري يكتب .. حتى لا تخسر دولنا!!
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
#سواليف
حتى لا تخسر دولنا!!
كتب .. د. #حسن_البراري_العجارمة
إسرائيل، على الرغم من دورها في المنطقة، لم تكن العامل الحاسم في تدمير #الدول_العربية. بل إن التحديات الداخلية، مثل #التناحر_السياسي، #الفساد، والإقصاء، كانت هي التي أفشلت الدول وأضعفتها. التفكك الداخلي هو الذي سهل نفوذ القوى الخارجية، وجعلها تستغل هذه الفراغات السياسية لتحقيق مصالحها الخاصة.
وحدة الشعب وهويته الوطينة الشاملة هي من يضمن تماسك الدولة ويجعلها حصينة على التدخلات الخارجية. #العراق ولبنان وسوريا أمثلة صارخة على دور #الانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية التي اسقطت هذه الدول.
لذلك يمكن القول أن تقسيم الشعوب وصراعاتها الداخلية كان العامل الرئيسي وراء #سقوط العديد من #الدول، وليس التدخلات الخارجية أو حتى إسرائيل. في حالة سوريا، على سبيل المثال، لم يكن دولة الاحتلال أو الضغوط الخارجية وحدها التي أدت إلى الحرب والانقسام، بل الصراعات الداخلية بين الطوائف والمجموعات المختلفة التي نشأت على مر السنين. فعندما بدأ النزاع السوري، لم تكن القوى الخارجية هي التي أشعلت فتيل الحرب، بل الانقسامات السياسية والطائفية التي كانت قائمة داخل المجتمع السوري نفسه. هذه الانقسامات أضعفت الدولة وأدت إلى تفككها كما نشاهده هذه الايام مما سمح لدولة #الاحتلال بالتوسع واقامة مناطق عازلة بحجة الأمن.
هذه المناطق العازلة ستبقى، ولن يتمكن الجولاني ولا غيره من تغيير الأمر القائم، على أن الأخطر هو أن ما تقوم به دولة الاحتلال يعد سابقة ستتكرر. وماذا عن غزة، هل ستنسحب إسرائيل من شرقها أو شمالها؟ دعونا ننتظر مع أن كل الاشارات والمعطيات على الأرض تفيد عكس ذلك.
وهذا يأخذنا إلى الأردن!!!!!!! هل هناك وحدة وطنية حقيقية يمكن أن تضمن سلامة البلد في حال تكرار سيناريوهات اقليمية نشاهدها بشكل مستمر وتفضي إلى تفكك الدول مع توسع إسرائيل؟ هل نحن كشعب نقارب الدولة من خلال هوياتنا الفرعية أم كمواطنين؟ هل المحاصصة المناطقية والاقليمية القائمة تخلق مجتمعا يمكن أن يدافع عن فكرة الدولة لو تعرضنا لمكروه؟ كنت وما زلت أحد الذين يطالبون بخلق هوية وطنية أردنية واحدة وخلق منظومة سياسية تتجاوز الهويات الفرعية ولهذا السبب كان موقفي من مخرجات عملية الاصلاح الأخيرة.
كلمة أخيرة، لا يمكن القاء اللوم على النظام السياسي وانما على النخب التي تصر على الشللية والزبائنية، فهل يعقل تعيين اشخاص في مواقع هامة فقط لأنه يجب أن يكون أحدهم من المنطقة الفلانية، وهل يعقل أن يعين في مواقع حساسة من يعمل بوظيفة مخبر فقط دون أن تتوفر لدية الأهلية والجدارة؟!!!!!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الدول العربية التناحر السياسي الفساد العراق الانقسامات سقوط الدول الاحتلال
إقرأ أيضاً:
سايحي: مجهودات الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج
أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، بالجزائر العاصمة، أن المجهودات التي تبذلها الدولة والوسائل المسخرة للتكفل الأمثل بالمرضى، سمح في تقليص عدد الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج.
وفي كلمة له خلال الملتقى الدولي حول قلب الطفل، أوضح سايحي، أنه “بفضل الكفاءات الطبية التي كونتها الجامعات الجزائرية. وكذا الوسائل المسخرة للتكفل الأمثل بالمرضى، تم تقليص عدد المرضى الذين يتم نقلهم الى الخارج للعلاج. لتقتصر فقط على 5 تخصصات، مبرزا أن الآمن الصحي، ومثلما يشدد عليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. من “المسائل الضرورية المرتبطة بالسيادة الوطنية”.
كما سيتم عن قريب التكفل بالمرضى المصابين ب”الاعوجاج الفقري” بكل من مستشفى عين البنيان بالعاصمة. ومستشفى بوهران، حسب ما أكده الوزير.
وفي ذات السياق أوضح الوزير أنه إلى الجانب الوقائي، فان وزارة الصحة تسعى من أجل إنشاء أقطاب صحية متخصصة. عبر كل التراب الوطني للتكفل الأمثل بالمريض وتخفيف عبء التنقل نحو الشمال. مشيرا إلى أن المؤسسات الاستشفائية تملك خبرة كبيرة وستكون لها الريادة في خلق هذه الأقطاب.
وبالمناسبة، ذكر وزير الصحة بالمستشفى المتخصص في أمراض الطفل وجراحة القلب. المتواجد ببلدية المعالمة (غرب الجزائر العاصمة)، المجهز بأحدث المعدات الطبية. والذي سيكون مرجعا للأقطاب المماثلة التي سيتم انشائها في باقي الوطن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور