“إكبا” يكشف عن إستراتيجيته العشرية وهويته الجديدة
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
أبوظبي - وام
أعلن المركز الدولي للزراعة الملحية “إكبا” عن إستراتيجيته العشرية “2024-2034” وهويته المؤسسية الجديدة خلال حفل ضخم عُقد في مقره الرئيسي في دبي، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، بينهم قادة عالميون في مجال الاستدامة وشركاء رئيسيون للمركز.
وتهدف الإستراتيجية الجديدة إلى تعزيز دور “إكبا” في مواجهة التحديات الزراعية العالمية، مثل الملوحة وندرة المياه وتغير المناخ، مع التركيز على إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين الأمن الغذائي والمائي، خاصة في المناطق الجافة والمالحة.
وأكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة مجلس الإدارة، أن “إكبا” يعمل منذ تأسيسه في 1999 على مواجهة تحديات بيئية وزراعية ملحة، بفضل دعم القيادة الرشيدة للدولة وشركائه المؤسسين، مثل البنك الإسلامي للتنمية وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، مشيرة إلى أن الإستراتيجية الجديدة ستُمكّن المركز من مواصلة ريادته في الابتكار، مع تعزيز التعاون لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
من جانبها، قالت الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، المديرة العامة لإكبا.. إن الإستراتيجية تركز على تعميق تأثير المركز من خلال تطوير حلول علمية مبتكرة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتعزيز المرونة في النظم الزراعية والبيئية مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس إرث إكبا الممتد لعقود في إدارة الملوحة والتكيف مع التغير المناخي، مؤكدة أن المركز سيواصل تقديم حلول عملية قابلة للتطبيق على نطاق واسع لدعم الزراعة المستدامة.
وتم خلال الحفل إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة للمركز، التي تشمل شعارًا يرمز إلى رسالة إكبا، يمثل اللون الأزرق الماء كعنصر حيوي، والبني التربة كأساس للزراعة المستدامة، والورقة الخضراء النمو والتجدد، مع التركيز على المحاصيل القادرة على التكيف مع المناخ والتنوع البيولوجي.
وأضافت المديرة العامة لإكبا أن الهوية الجديدة تعكس رؤيتنا الطموحة لتلبية الاحتياجات المتغيرة لشركائنا والمجتمعات التي نخدمها، سنواصل دفع الابتكار والشراكات لتحقيق حلول علمية ملموسة لمواجهة التحديات الكبرى، بما في ذلك الأمن الغذائي والتغير المناخي.
وأكدت الإستراتيجية العشرية لإكبا التزامه الراسخ بمواجهة التحديات الزراعية عبر الابتكار والتعاون، مع تعزيز الشراكات الدولية لتطوير ممارسات زراعية مستدامة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي ، فيما يتواصل دور المركز كرائد عالمي في تمكين المجتمعات من تجاوز التحديات المناخية ودعم الاستدامة والنمو المشترك.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي الإمارات
إقرأ أيضاً:
الأونروا تؤكد التزامها بتوفير الخدمات الإنسانية في غزة رغم تزايد التحديات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "أونروا" أنها تظل ملتزمة وبشكل راسخ، بتوفير الخدمات الإنسانية في قطاع غزة، على الرغم من تزايد التحديات وصعوبة الأوضاع الإنسانية.
وأشارت الأونروا - في بيان اليوم الجمعة، إلى أن توسيع العمليات العسكرية وأوامر النزوح القسري التي تُصدرها القوات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة؛ تُعيق الخدمات المنقذة للحياة، وتعرقل وصولها إلى السكان؛ مما يُشكل انتكاسة للتقدم الذي أٌحرز خلال فترة الهدنة.
وأوضحت أن الآلاف من موظفيها يعملون كل يوم لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة، لكن السلطات الإسرائيلية تُغلق، ولأكثر من شهر الآن، جميع المعابر؛ مما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات، مشيرة إلى أن فرقها تبذل قصارى جهدها لإدارة الإمدادات المتبقية من الموارد المتاحة.
وأضافت أن ندرة الموارد الغذائية تعتبر واحدة من أكبر التحديات التي تواجها العائلات النازحة في قطاع غزة، مشيرة إلى تقديم مساعدات غذائية محدودة بحسب الإمدادات المتبقية، كما تواصل "الأونروا" في ذات الوقت تكرار المطالبة برفع فوري للحصار المفروض على غزة من أجل تدفق المساعدات الإنسانية ودعم من هم في أمس الحاجة إليها؛ وهذا أمر بالغ الأهمية من أجل مواصلة دورة توزيع الدقيق الرابعة، ومن الضروري أيضًا تأمين دخول المواد الغذائية الأساسية وغير الغذائية كذلك.
وأشارت الأونروا إلى أن نقص الأدوية والإمدادات الطبية يتسبب في مزيد من الصعوبات داخل المجتمعات المحلية والتي لديها احتياجات صحية متزايدة.
وعلى الرغم من محدودية الموارد، تواصل الأونروا بذل جهود مكثفة، من خلال 9 مراكز صحية و40 نقطة طبية، لتوفير خدمات الرعاية الصحية وإدارة وتشغيل العيادات بالإمدادات الأساسية.
وذكرت الأونروا أنه بالإضافة إلى ذلك، يٌعد استنزاف ونفاد إمدادات الوقود أحد من أكبر التحديات التي تحاول التغلب عليها منذ بدء الحرب؛ فجميع الخدمات الأساسية تعمل بالوقود أو تُقدم باستخدام الوقود؛ حيث تعمل جميع خدمات الأونروا المتعلقة بإدارة النفايات والمرافق الصحية والمولدات الكهربائية في العيادات الصحية وآبار المياه بالوقود؛ وبالتالي لا وقود يعني عرقلة خدمات الأونروا.
وفي هذه الأوقات الحرجة، تعتبر مستودعات الأونروا ومركباتها ومراكزها الصحية شريان الحياة؛ لذلك أهابت "أونروا" بكل عضو في المجتمع الاعتراف بضرورة حماية هذه الموارد؛ حيث إن "حماية هذه الأصول هي حماية لعائلاتنا وجيراننا ومستقبلنا".
وقالت أونروا إنه خلال وقف إطلاق النار وحتى إغلاق المعابر في 2 مارس، تمكنت الأونروا من الوصول إلى جميع السكان بالمساعدة الغذائية، وتقديم أكثر من نصف مليون استشارة صحية، والوصول إلى ما يقرب من نصف مليون شخص بالمياه النظيفة وجمع أكثر من 13،000طن من النفايات الصلبة.
وقبل استئناف القصف، كانت الأونروا تُقدم خدمات التعليم الأساسية إلى أكثر من 50،000 طالبة وطالب في 400 منشئة للتعليم المؤقت، كما كانت تقدم الدعم الصحي الأولي لآلاف المرضى يوميًا في المراكز الصحية التابعة للأونروا والنقاط الطبية المتنقلة؛ حيث تأثرت جميع هذه الخدمات بشكل كبير بسبب استمرار الأعمال العدائية، فضلًا عن أوامر النزوح القسري.
وعلى الرغم من ذلك، تواصل فِرق الأونروا العمل على مدار الساعة لتوفير ما تستطيع تقديمه من لوازم وإمدادات وخدمات للمجتمع المحلي.
وشددت الأونروا على أن السكان في غزة تحملوا معاناة لا يمكن تصورها، مجددة المطالبة بتجديد وقف إطلاق النار والفتح الفوري للمعابر من أجل تجنب تعميق المعاناة والأزمة الإنسانية.