انطلقت في دبي فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024”، بمشاركة نحو 700 من الخبراء والأطباء المختصين والباحثين والطلبة المتدربين والمهنيين في قطاع الصحة.

ويهدف المؤتمر الذي نظمته “دبي الصحية” في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ذراع التعلم والاكتشاف في “دبي الصحية”، إلى عرض أحدث الأبحاث العلمية في المجال الطبي، وتوفير منصة للتواصل تربط بين الباحثين والمهنيين والخبراء في القطاع الصحي.

وقال الدكتور علوي الشيخ علي، نائب المدير التنفيذي لدبي الصحية، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية إن مؤتمر دبي الصحية للأبحاث يعكس الالتزام بتعزيز ثقافة الاستكشاف والبحث العلمي وإعداد الجيل الجديد من الكوادر الطبية المتخصصة في دبي، مشيراً إلى أن المؤتمر شكل ملتقى مهماً لتعزيز أوجه التعاون والارتقاء بقدرات الفرق العلمية في دبي الصحية، إلى جانب تحديد الفرص للنمو مستقبلاً في منظومتنا البحثية.

وشهد المؤتمر مشاركة مجموعة بارزة من الخبراء المختصين الذين قدموا مشاركات قيمة حول التوجهات والابتكارات العالمية في مجال الرعاية الصحية ومنهم الدكتورة آجني أورفانوداكي الأستاذة المشاركة لمسار إدارة العمليات في كلية سعيد للأعمال بجامعة “أكسفورد”، التي ناقشت تفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي في إدارة المرضى، والدكتورة باتريشيا مايس، أستاذة فنون وعلوم الإعلام في مختبر الوسائط المتعددة في معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، والتي استعرضت دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات القابلة للارتداء في الارتقاء بمفاهيم الصحة.

وتناولت الجلسات العامة للمؤتمر مجموعة واسعة من النقاشات العلمية، بما في ذلك آخر ما توصل إليه العلم في مجال صحة الأطفال والأمهات، ورعاية مرضى السرطان، والتعليم القائم على المحاكاة، ودور الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات السريرية.

وسلطت ورش العمل التي نظمت خلال الحدث الضوء على العديد من الموضوعات الرئيسية، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث، وإستراتيجيات تطوير مهارات البحث الأساسية، والدور المهم للأبحاث في التطور المهني.

وشجعت جلسات التواصل والملصقات على تعزيز التعاون البناء، ما أتاح للمشاركين طرح أفكارهم ومناقشة الأبحاث في مجموعة متنوعة من المجالات الطبية.

كما ناقشت الجلسات التطبيقات المبتكرة للتكنولوجيا في الممارسة السريرية، ودمج البحث في التعليم الطبي، فضلاً عن أحدث المواضيع الجراحية والعلاجية.

وقدم المشاركون عروضاً توضيحية حول التطورات في أبحاث سرطان الثدي، واستخدام التطبيب عن بعد، ونتائج الدراسات الجينية المخصصة لسكان المناطق وطرحت أيضاً رؤى شاملة حول جوانب متنوعة في مجالي الصحة والبحث العلمي.

وأوضحت الدكتورة حمدة حسن خانصاحب، مديرة إدارة الأبحاث والدعم في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أن المؤتمر أكد أهمية البحث القائم على الاستكشاف وتبادل المعرفة بين أخصائيي الرعاية الصحية.

وتم خلال المؤتمر تكريم 12 من كوادر دبي الصحية من مختلف التخصصات ضمن 7 فئات من الجوائز، أبرزها “جائزة أفضل عرض شفهي، وجائزة أفضل ملصق بحثي”.

كما تم تكريم أعضاء الكادر الأكاديمي في “جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية”، الذين أدرجوا ضمن قائمة جامعة “ستانفورد” لأفضل 2% من العلماء وأكثرهم تميزاً وتأثيراً على مستوى العالم لعام 2024.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحیة الذکاء الاصطناعی دبی الصحیة فی دبی

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يهنئ البروفيسور السوري أسامة خطيب لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الهندسة والتكنولوجيا

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، البروفيسور أسامة خطيب لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024″، عن فئة الهندسة والتكنولوجيا.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور بحساب سموه على منصة ‘إكس‘: “الإخوة والأخوات.. نحتفي بالعلماء والمفكرين والمبدعين كل عام عبر جائزة نوابغ العرب .. وبعد تلقي آلاف الترشيحات .. نعلن اليوم الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا لهذا العام “.
وأضاف سموه: “من سوريا، أرض الحضارات، ومن حلب، مدينة التاريخ والعلم، نحتفي اليوم بنبوغ أحد أبنائها.. البروفيسور أسامة خطيب، مدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، قدّم إسهامات علمية استثنائية في مجال هندسة الروبوتات وعلومها، ونشر أكثر من ٣٢٧ بحثاً علمياً، وابتكر روبوتات متقدمة قادرة على استكشاف أعماق المحيطات وتقديم حلول مبتكرة تخدم البشرية.. “.
كما أضاف سموه: “مسيرته بدأت من مدرسة المأمون بحلب، ووصلت إلى العالمية، ليصبح نموذجاً مشرفاً لنبوغ العلماء العرب. نبارك للبروفيسور أسامة خطيب فوزه، ونبارك لسوريا، ولمدينة حلب فخرها، ونؤكد أن العرب قادرون على استعادة ريادتهم العلمية.. واستئناف حضارتهم بيد أبنائهم”.

ويتوج فوز البروفيسور خطيب مسيرة عقود من الربط بين براعة التكنولوجيا وهندسة مهام الربوتات المتكاملة مع الذكاء البشري، وإنجازه العديد من الابتكارات والأبحاث العلمية المهمة.
وأجرى معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ، رئيس اللجنة العليا لمبادرة “نوابغ العرب”، اتصالاً مرئياً عبر تقنية الفيديو مع البروفيسور أسامة خطيب ، مهنئاً إياه على الفوز بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، مؤكداً أن المبدعين يلهمون أجيالاً عربية تريد أن تضع بصمتها الواضحة في استئناف المنطقة مساهمتها في الحضارة الإنسانية.
وقال معاليه، إن نوابغ العرب التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ‘رعاه الله‘ ، تحتفي بالعقول العربية الفذة التي أصبحت منارات يهتدي بإبداعاتها الشباب العربي، داعياً المواهب والكفاءات العربية، إلى استلهام مسيرة الباحثين والروّاد لتصميم مستقبلهم وتحقيق طموحات المجتمعات العربية وإثراء مسيرة المعرفة البشرية.
ويترأس البروفيسور أسامة الخطيب، من مدينة حلب السورية، “المنظمة العالمية للأبحاث الروبوتية IFRR” ويُعد من الرواد العالميين في مجال أبحاث الروبوتات والهندسة.. وتركز أبحاثه على الأنظمة الروبوتية والتحكّم بحركة الروبوتات وتفاعلها باللمس.

وأسست أبحاث البروفيسور خطيب مبكراً للتصاميم المتطورة الحالية للروبوتات الشبيهة بالبشر، حيث تركزت رسالة الدكتوراة التي أعدها في “الكلية الوطنية العليا لعلوم الطيران والفضاء” في فرنسا على هندسة التحكم الآلي، وذلك بعد نيله درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة “مونبلييه” الفرنسية.
ويتولى خطيب مسؤولية إدارة مختبر الأنظمة الروبوتية، وهو أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة ستانفورد، وزميل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، والذي طوّر النظريات والخوارزميات والتقنيات التي تتحكم في أنظمة الروبوتات المعقدة عبر نمذجة حركتها الميكانيكية لتصبح قادرة على التفاعل مع محيطها في الوقت الفعلي.
وطوّر خطيب مفهوم مجال التحكم التفاعلي بالروبوتات الشبيهة بالبشر، والذي يعتمد على رصد المحيط التشغيلي لتسهيل حركة هيكلها بالكامل والتحكم في قدراتها وتفاعلها.
وابتكر البروفيسور أسامة خطيب روبوت “أوشن 1” الشبيه بالبشر لاستكشاف أعماق المحيطات، بالاستفادة من ابتكارات حساسات اللمس والعمل تحت الماء وتعزيز التفاعل بين الإنسان والروبوت والدمج بين العلوم البحرية وأنشطة الهندسة -التحت-مائية.
كما قاد الخطيب بعثة “أوشن ون كاي” التي ضمت أحدث جيل من الروبوتات الشبيهة بالبشر تحت الماء والمصممة لاستكشاف أعماق البحار مع التحكم اليدوي الثنائي والرؤية المجسمة وقدرات التفاعل باللمس بين الإنسان والروبوت.
وأسهمت ابتكاراته في تعزيز قدرات الروبوتات المستقلة لأداء المهام في استكشاف الفضاء التشغيلي، والروبوتات تحت الماء، والتعاون بين الإنسان والروبوت.
ويشغل خطيب حالياً منصب مدير مختبر الروبوتات بجامعة ستانفورد، وهو رئيس المؤسسة الدولية لأبحاث الروبوتات. وتركز أبحاثه في مجال الروبوتات على هياكل التحكم الجديدة والخوارزميات والاستشعار وبرمجة الروبوتات الخدمية.
ونشر البروفيسور أسامة خطيب العديد من الأبحاث في مجال الروبوتات تجاوز عددها 327 بحثاً، وأنجز عدداً من الابتكارات الرائدة المتعلقة بالسلوك الحركي للروبوتات وربطها بحركة جسم الإنسان، وبرمجيات التحكم في الروبوتات بتقنيات متطورة.

تعد أبحاث البروفيسور أسامة خطيب مرجعاً موثوقاً لباحثي الروبوتات والعاملين في التخصصات المرتبطة بالروبوتات والمهتمين بهذا القطاع التكنولوجي.
وتضع جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ألمع العقول في العالم العربي في دائرة الضوء وتحتفي بها وبأثرها الإيجابي المؤثر في مسيرة الإنسانية.

وتترجم الجائزة دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للابتكار والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في العالم العربي.
وتترأس معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم، اللجنة المختصة بفئة الهندسة والتكنولوجيا لمبادرة “نوابغ العرب”، وتضم في عضويتها كلاً من الدكتور عارف سلطان الحمادي، والدكتور محمد قاسم عميد أكاديمية دبي للمستقبل، والبروفيسور إسماعيل الحنطي مدير جامعة الحسين التقنية، وعادل درويش المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات.
وتسلط مبادرة “نوابغ العرب” الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة، والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه، وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذوا حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.وام


مقالات مشابهة

  • 60 رائد أعمال وشركة ناشئة يشاركون في “حوار الذكاء الاصطناعي”
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر “دبي الصحية للأبحاث 2024 “
  • محمد بن راشد يهنئ الفنان ضياء العزاوي لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الأدب والفنون
  • مبادرات من “سدايا” لتشكيل الذكاء الاصطناعي بلغة الضاد
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تعلن تفاصيل النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي
  • محمد بن راشد يهنئ البروفيسور السوري أسامة خطيب لفوزه بجائزة “نوابغ العرب 2024” عن فئة الهندسة والتكنولوجيا
  • برامج الذكاء الاصطناعي تثير “مخاوف” البعض
  • انطلاق مؤتمر جمعية آلات الحوسبة ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولية 2024 بجامعة الشارقة
  • مناقشة رسالة هي الأولى من نوعها : “الحمزة” يحصد الماجستير بإمتياز عالي من جامعة عدن